الرئيسية / كتاب البديل / فكرة الزلازل المصنّعة وعلاقتها بالعدو الفرنسي المُلتبِس!!

فكرة الزلازل المصنّعة وعلاقتها بالعدو الفرنسي المُلتبِس!!

 

بدايةً، لن يكون هذا المقال ترويجا للأفكار التي تغزو وسائل الاتصال والتواصل العالمية، وفي بلدان العالم الثالث بتحصيل الحاصل، والتي تنذر بهجوم كائنات فضائية على كوكبنا المتواضع، لغايات يختلف حولها القائلون والمروّجون، وتؤيدها وتوثق لها حوادث اصطدام مركبات فضائية غريبة الشكل والصنع والطبيعة، بالأرض، فلا تقع بالصدفة إلا في فيافي وأرياف الولايات المتحدة الأمريكية، دون غيرها من بلدان المعمور، تاركةً شظايا وحُطامات لا تعثر عليها، بالصدفة أيضا، سوى وكالة ناسا والقوات الجوية الأمريكية!!!

الموضوع له أوجه متعددة، وتسري عليه قراءات لا تقل تعددا وتنوُّعاً، ولكنه يظل في نهاية المطاف شأنا أمريكيا بامتياز، ولا تتفضل سلطات الولايات المتحدة بالتعريف مشكورةً ببعض شذراته إلا بحسابٍ، وبِقَدَرٍ محدود، لكي يبقى الأمر قيد تَحَكّمها فلا يخرج عن السيطرة!!

بيد أن الأمر لا يقف عند احتمالية تعرضنا لغزو فضائي، لاريب أننا سنكون، إن حدث فعلا، الأكثرَ استهدافا له، لأن الغزاة لن يغامروا بالبدإ في هجوماتهم بالدول الكبرى التي آنسوا لديها قدرات تكنولوجية من شأنها أن تثير قلقهم وحذرهم، لذلك سيستهلّون الغزو المحتمل، والذي صار مرتقبا لدى بعض العلماء المستقبليين، بديارنا نحن المستضعفين، أهالي العالم الثالث، ومن ثَم صار لزاما على قوى النظام العالمي الجديد والمتجدد، منذ الآن، أن تمطرق رؤوسنا بتنبؤات تبدو في بداية الأمر غريبة، إلا أنها موازاة مع إغراقنا بأفلام الخيال العلمي المتطرقة لحرب النجوم، ولاحتمالات قيام تعاون “عبر مجراتي”
(أنتيرغالاكتيك) يحكمه مجلس للائتلاف يختلط فيه البشر بغيرهم، وقد ينضم إليه الجان بالمناسبة، أصبحنا نصدق تدريحيا بهذه الخرافات الحداثية، فأفهمونا أن هذا الائتلاف ستكون له مرجعية عقدية فريدة، هي “عقيدة الدجال”، بعد أن يتم القضاء على كل الديانات والعقائد التي عرفها الإنسان على امتداد تاريخه الأرضي، ويتم بالمناسبة تنميط كل الثقافات الوطنية والعِرقية في ثقافة واحدة سائدة، هي التي تمهد لها منذ سنين “ثقافةُ الماكدونالدز”، وتُرسّخ أسسَها عملياتُ التلقيح القسرية التي خضع وسيخضع لها العالم في المدى القريب والمتوسط، والتي تهدف إلى تحقيق غايتين اثنتين أساسيتين:
1- تقليص عدد الساكنة الأرضية إلى نحو مليار نسمة، يطلقون عليه منذ الآن إسم “المليار الذهبي”؛
2- تدجين الساكنة المتبقية والتي لن يزيد تعدادها عن مليار نسمة، أو تقل او تزيد قليلا، عن طريق التحكم فيها بواسطة “نانويات” مزودة برقائق رقمية تحقن لهم ضمن اللقاحات الإجبارية، سيكون في وسعها أن تجعل الحامل لها، في دمه، يمتثل للإيحاءات الموجهة إلى دماغه رقمياً…

وهكذا يصير العالم الجديد محكوما من لدن شرذمة من المرضى العقليين تحرص على توريث سلطتها لأبنائها وأجيالها المتعاقبة، لأنها ستكون الأصلح، ما دامت لم تتلق نفس اللقاحات والتطعيمات الموجهة لتدجين الرعية، التي سيتم التعامل معها بطريقة تجعل تناسلها محدودا ومتحكًّما فيه حتى تظل ديموغرافيتها مستقرة!!!

قد يعتقد القارئ اننا هنا بصدد سيناريو لفيلم من أفلام الخيال العلمي، لولا أن الأمر غير ذلك بتاتاً، إذ قد رأينا بأم أعيننا الاصطدامات المعدّة بدقة وإتقان لبعض الأطباق الطائرة بقوات الجو والبحرية الأمريكية، والأمريكية تحديداً، حتى أننا استمعنا لرئيس البيت الأبيض وهو يصرح بعظمة لسانه بتعرض بلاده لهجوم فضائي مجهول الهوية والمصدر، وبأن قواته مستعدة لكل الاحتمالات!!!

زيادة على هذا، ولكي تكتمل الصورة، كثر الحديث عن ظاهرة الكوارث المصنّعة والمعدّة في المختبرات العلمية لبعض الدول الكبرى، وخاصة ظاهرة التسونامي، والزلازل التي قيل إنها المصنّعة منها تكون غير عميقة المراكز تحت سطح الأرض، وإنها تسبقها أضواء زرقاء، أو خضراء، وأحيانا حمراء بحسب التقنية المستعملة في اصطناعها، وبحسب قوتها السيسموغرافية…
وبطبيعة الحال والموقف، فما علينا نحن سوى أن نعتقد بصحة هذه الفرضيات، مضافاً إليها التهديد بالهيمنة الوشيكة لمتحور كوروني جديد سيتعين علينا تلقي لقاحات جديدة لمواحهته… ونهيئ بالتالي أنفسنا لتقبل ما سيتبع ذلك كله من تدابير تهدف في حقيقتها إلى تحقيق الخطة الجهنمية المنوَّه عنها أعلاه!!!

حسنا… لنَعُدِ الآن إلى عنوان هذا المقال، ولْنناقِشْْ بهدوء إيحاءاتِه الجلية:

لِنفترضِ الآن أن مقولة الزلازل الاصطناعية واردة فعلا، وهذا غير مستبعَد، لأن هناك شهادات علمية كثيرة على وجود هذه التقنية، التي يُطلِق العلماء عليها أسماءً مختلفة من بينها “تقنية الشعاع الأزرق”، ويؤكدون أنها تجاوزت المراحل التجريبية وصارت متحكَّماً فيها وقابلة للاستخدام حسب الطلب، وأن الدول الكبرى والمتقدمة تمتلك الآليات التكنولوجية لهذه الوسيلة التدميرية…
ولنفترض الآن أن فرنسا هي إحدى هذه القوى الكبرى، وإنْ كانت حاليا في حالة تقهقر سريع سيودي بها لا محالةَ إلى الانهيار، وأنها كانت السبب في تخصيب زلزال حوز مراكش لتحقيق هدفين منطقيين من وجهة نظرها، وهما تحجيم المملكة المغربية وإضعافها وتقليص دورها في المنطقة الإفريقية والمتوسطية بعد أن صارت تستولي على مواقع فرنسا الاستعمارية في فضاءات الاقتصاد الإفريقي، والسياسة والدبلوماسيا الإفريقيتين من جهة؛ والاستفراد من جهة أخرى بكعكة إعمار المناطق المغربية المنكوبة، ولِمَ لا الليبية أيضاً بالمناسبة، مستهلةً هذه الخطوات بتقديم الزخم الأكبر من المساعدات للمغرب المكلوم… لولا أن المغرب وقف لهذه التخطيطات بالمرصاد، فأسقط ذلك في يد الرئيس التعس والمراهق ماكرون، فأخرجه من جحره الأوروبي الذي ظل مختبئا خلف يافطته، وأفقده صوابه، فلم يجد ما يفعله كردة فعل متهورة وغير محسوبة، سوى ارتكاب تلك المخاطبة المباشرة للشعب المغربي وهو في أوج حداده وألمه، مبصما بذلك على خطأ سياسي ودبلوماسي وقانوني في منتهى الفظاعة من وجهة نظر القوانين والأعراف الدولية لا شك أنه سيكون له ما بعده، ولا شك أن ذلك سيكون موجعاً، وربما قاتلاً، لدبلوماسيا فرنسية توجد الساعةَ في طور الاحتضار…

والأيام بيننا يا موسيو ماكرون!!!
___________

محمد عزيز الوكيلي*
* إطار تربوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *