بديل بريس
ارتفع عدد الجماعات القروية التي أطيح بحساباتها الإدارية والمالية داخل تراب إقليم ابن سليمان، إلى خمس جماعات، بعد أن أطيح الثلاثاء الماضي بالحساب الإداري والمالي للجماعة القروية الزيايدة، حيث صوت ثمانية أعضاء مستشارين بالرفض، مقابل عضوين فقط (عضو وابنة الرئيس)، في الوقت الذي تغيب فيه عضوين، وفضل ثالث التوقيع على محضر الحضور والانصراف قبل الاقتراع. وسبق أن تم رفض الحسابات الإدارية والمالية لجماعات الفضالات، بئر النصر، أحلاف، سيدي بطاش. وارتكز الرافضون للحساب الإداري بجماعة الزيايدة على المصاريف الخاصة بالمحروقات، والتي بلغت 12 مليون سنتيمن علما أن المجلس كان قد خصص أربعة ملايين سنتيم فقط، واستغربوا كيف تم استهلاك أزيد من ستة ملايين سنتيم منها لتدوير جرار عاطل. وعلمت الأخبار أن الرافضون سبق وأن وجهوا رسالة إلى عامل إقليم ابن سليمان، عددوا فيها ما اعتبروه تجاوزات الرئيس الاتحادي لحسن برهومي. مشيرين إلى اتخاذه قرارات انفرادية وعدم احترامه للقرارات المصادق عليها من طرف المجلس الجماعي. وعدم استفادة ميزانية الجماعة ضرائب ورسوم مختلفة. ويتعلق الأمر بالرسوم والضرائب الخاصة بتجزئة سكنية تم إحداثها بالقرب من السوق الأسبوعي على مساحة تقارب خمسين هكتار. وكذا من 22 مقلع. حيث تستخلص ضرائب هزيلة من المقالع، إضافة إلى عدم استخلاص أية ضرائب من أزيد من 300 فيلا. وكذا من أصحاب اسطبلات لتربية الدجاج والديك الرومي ومحطات الوقود والمطاحين والمحلات التجارية. كما تمت الإشارة إلى عدم استفادة الجماعة من 14 دكانا مغلق، رغم أنها شيدت سنة 2006 بالسوق الأسبوعي (الأربعاء). وعدم استخلاصه لمبلغ قدروه ب220 مليون سنتيم، خاص بكراء السوق الأسبوعي، بعد تلاعب المكتريين واختفاءهما. وكان عامل الإقليم جمع المحتجين برئيس الجماعة وبحضور برؤساء المصالح المعنية، من أجل تسوية المشاكل وإعادة الدفء إلى المجلس. إلا أن الصراع ضل قائما وزاد احتقانا بعد أن أصر الرئيس أنه يسير في الطريق الصحيح، وأنه يقوم بمهامه على أكمل وجه.
