حاوره: بوشعيب حمراوي
قال محمد عواج مدير أكاديمية التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة إن الموسم المقبل سيعرف افتتاح 26 مؤسسة تعليمية جديدة. كما تم توظيف أزيد من 7800 أستاذا وأستاذة بموجب عقود خلال ثلاث سنوات. مما يجعلها تضطلع بتدبير ملفات أزيد من 32000 موظفا بأزيد من 340 مؤسسة ثانوية. وأن الجهة هي بوابة المغرب نحو أوربا، و ثاني أكبر جهة اقتصادية ..
1 ) في البداية نود التعرف بالأرقام عن بينية الجهة تربويا ومواردها البشرية والمشاريع المرتقبة ؟
بداية اسمح لي أن أتوجه إليكم وإلى منبركم الإعلامي المتميز بالشكر الجزيل على اهتمامكم بالشأن التعليمي على صعيد المملكة بصفة عامة وعلى صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة بصفة خاصة وعلى الاستضافة، وما هذا الاهتمام إلا تعبير عن انخراط منبركم الإعلامي الجدي في ورش التعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية تعلمون أن جهة طنجة تطوان الحسيمة هي بوابة المغرب نحو أوربا، وهي ثاني أكبر جهة اقتصادية على صعيد المملكة وقد حظيت بشرف احتضان مشاريع ملكية كبرى رائدة من قبيل “برنامج طنجة الكبرى” “برنامج إعادة تهيئة المجال الحضري والاقتصادي لمدينة تطوان،” برنامج الحسيمة منارة المتوسط” هذا ما جعل الجهة في صلب دينامية وطنية كبيرة حققت على إثرها منجزات تربوية غير مسبوقة نذكر على سبيل المثال لا الحصر أنه من المرتقب أن تفتح 26 مؤسسة تعليمية جديدة أبوابها خلال الموسم التربوي المقبل كما عرفت هذه الجهة توظيف أزيد من 7800 أستاذا وأستاذة بموجب عقود خلال ثلاث سنوات استطاعت خلاها هذه الأكاديمية تدبير توظيفهم، مما يجعلها تضطلع بتدبير ملفات أزيد من 32000 موظفا بأزيد من 340 مؤسسة ثانوية (إعدادي وتأهيلي) و 858 مؤسسة ابتدائية 514 منها مجموعات مدارس بالوسط القروي تتكون بدورها من أزيد من 1500 وحدة مدرسية، وأزيد من 725000 تلميذا وتلميذة بثمان مديريات إقليمية،اختصت الأكاديمية بتدبير ملف التوظيفات الجديدة جهويا بجميع مراحله بفضل تظافر الجهود ولما عرفته هذه الأكاديمية بمصالحها الجهوية والإقليمية من إرساء هيكلة إدارية جديدة من مصالح وأقسام ومديريات وبفضل تعبئة استثنائية للفاعلين والشركاء بهذه الجهة حول المدرسة المغربية بدعم إضافي لميزانية الأكاديمية خلال سنة 2017 فاق 90 مليون درهما 80% منها رصدت للتأهيل والبناء والتجهيز، فيما الباقي تم تخصيصه لدعم النقل المدرسي والحياة المدرسية والتعليم الأولي.
2 ) ما هي خصوصيات التعليم بالمنطقة، باعتبار القرب من دولة أوربية، والارتباطات الثقافية واللغوية والاقتصادية ؟
بالفعل إن للتعليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة خصوصيات بقدر ما للجهة من خصوصيات أهمها أنها تعتبر منطقة جذب وبوابة المغرب على أوربا وثاني أكبر جهة اقتصادية بالمملكة بفضل المشاريع المولوية التنموية بها ، وبقدر ما تعرفه هذه الجهة من تنوع في التضاريس والمناخ بقدر ما تعرفه المديريات الإقليمية بها من اختلاف من حيث عدد التلاميذ المستقبلين مع بداية كل موسم دراسي، فطنجة مثلا على سبيل المثال لا الحصر استقبلت هذا الموسم الدراسي ما يفوق 14000 تلميذا وتلميذة من الوافدين خارج توقعات الخريطة المدرسية مما يعادل القدرة الاستيعابية ل 14 مؤسسة تعليمية.
3 ) ما هي الاكراهات التي تواجهونها على مستوى تدبير الموارد البشرية والتلاميذ والمجال التربوي ؟ وكيف ترون العطاء التربوي للأساتذة المتعاقدين في ضل النقص في التكوين؟
من أهم الإكراهات التي تواجهها الأكاديمية على مستوى تدبير الموارد البشرية بالجهة هي الحركية الكبيرة تجاه المديريات ذات الجذب كطنجة أصيلة و تطوان و الخصاص الحاد في الأطر الإدارية على مستوى المصالح الجهوية والإقليمية، دون أن ننسى المجهود الكبير الذي بذله القطاع في حل مشكل الاكتظاظ والأقسام المشتركة الناتج عن قلة الموارد البشرية بفتح باب التوظيف بموجب عقود استفادت الجهة على إثره مما يناهز 5498 أستاذا(ة) متعاقدا(ة) للتعليم الابتدائي و2314 آخر للثانوي بسلكيه رغم الصعوبات التي تخللتها العملية فيما يخص إيجاد الجانبية الخاصة ببعض الشعب (البكالوريا المهنية، المسالك الدولية)لاسيما في بعض التخصصات كالرياضيات والفرنسية ؛وهنا لابد من الإشارة إلى أن هذه الفئة من نساء ورجال التعليم قد أبانت رغم حداثة مسارها المهني عن استعداد وحماس كبيرين لتملك مهن التدريس، الشيء الذي يستوجب الرفع من وثيرة التكوين المستمر لفائدتهم ، بالرغم من أن غالبيتهم قد سبق لهم ان استفادوا من التكوين في مسالك جامعة نوعية في مهن التدريس ( الإجازة المهنية أو برناج 10000 إطار أو التربية غير النظامية والتكوين بالتدرج، برنامج تكوين المربيات…) أما حاليا فقد تم تجاوز مشكل التكوين بالإعلان عن مباريات التدريب المفضي إلى التوظيف موجب عقود.
4 ) هل لديكم إستراتيجية جهوية من أجل تكوين وإعادة تكوين العنصر البشري؟
كما هو معلوم إن المنظومة تتوفر على استراتيجية وتصور وطنيين في هذا المجال ترتكز على المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، يتم استكمال تنزيلها عن طريق أنشطة تكوينية على مستوى المقاطعات والأقاليم لفائدة المدرسين والمدرسات وفق استراتيجية محكمة تراعي خصوصيات وحاجيات كل فئة،مع العلم أنهم يشتغلون تحت إشراف مفتشي ومفتشات المادة الذين يسهرون على استفادتهم من التكوين المستمر في مناطق التفتيش التابعة لهم عبر لقاءات تربوية تتناول غالبا المستجدات التربوية، وللتغلب على تحدي صعوبة إيجاد أغلفة زمنية للتكوين المستمر دون التأثير على الغلاف الزمني المخصص للتلاميذ، تعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة على تنزيل تصورها للتكوين بالمصاحبة.
5 ) أجمعت عدة تقارير دولية ووطنية على الوضعية الكارثية لمنظومة التربية والتكوين ما ٍرأيكم ؟ وما مدى صحتها على مستوى جهتكم وما العمل؟
لايشك أحد في أنه رغم تحقيق نتائج جد ايجابية “كما” في ما يخص تعميم التمدس إلا أن نتائج المنظومة من حيث “الكيف” فيما يخص جودة التحصيل يدعو إلى القلق، وذلك حسب عدة تقارير وطنية أهمها تقرير المجلس الأعلى للتعليم، صارت معه الحاجة ملحة إلى المزيد من العمل و تضافر الجهود لإعادة الثقة إلى المدرسة المغربية وفق مقاربة تعتمد أساسا على تركيز الجهود على التنزيل الأمثل للرؤية الاستراتيجية 2015-2030 في انتظار صدور نتائج الدراسات الحديثة لتقويم التعلمات التي انطلقت مؤخرا من قبيل البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ، برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية”PISA” الذي سيجيب على مجموعة من التساؤلات الهامة على مستوى التحصيل من قبيل هل المعارف والمهارات التي تلقاها التلاميذ تمكنهم من المشاركة في الحياة المجتمعية ومواجهة تحديات المستقبل والتحليل والتفكير فيما يدور حولهم وتوصيل الأفكار بفاعلية إلى الآخرين، وتعتبر المشاركة في دراسة PISA الأولى لبلدنا والتي تشمل أكثر من 81 دولة على مستوى العالم ؛ حيث الهدف الرئيسي من المشاركة هو تطوير الاستراتيجيات التعليمية الوطنية إضافة إلى تقديم بيانات تربوية ومؤشرات إحصائية ذات جودة عالية تساعد على فهم العوامل المدرسية وغير المدرسية المؤثرة في عمليتي التعليم والتعلم؛ وذلك عبر توزيع مؤسسات العينة الوطنية (180 مؤسسة) وفق التمرير حسب المديريات الإقليمية والأكاديميات.
6 ) ما هي وضعية البحث العلمي بتراب الأكاديمية ؟
لدى الأكاديمية تراكم مهم في هذا المجال حيث تعمل بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي (المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل) على إصدار مجلة “البيداغوجي” كما يتم تشجيع البحوث المنتقاة بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ووحدة البحث التربوي بالمركز الجهوي للتوثيق والإنتاج والتنشيط التربوي بالأكاديمية، وكذا تلك المنجزة في إطار التعاون الدولي والمجتمع المدني في مجالات متعددة( النوع ،حقوق الإنسان ، وضعية إعاقة…..)
7 ) هل هناك تنسيق بين التعليمين المدرسي والجامعي بالجهة؟
أكيد وحتمي، لأن الجامعة عضو المجلس الإداري للأكاديمية والأكاديمية عضو لمجلس الجامعة، لكنه يحتاج حتما إلى تطوير وانفتاح أكبر على مختلف المؤسسات الجامعية للاستجابة الفعلية لحاجيات القطاعين. وأكيد أن ضم القطاعين إلى نفس الوزارة الوصية سيعطي دفعة نوعية لهذا التنسيق.
كيف يمكن للأكاديمية أن تساهم في خلق نموذج تنموي جديد متميز عن النموذج السابق الذي لم يعط أكله؟
أصبح من الضروري إرساء قطب لمجالات التربية والتكوين الذي تلعب فيه الأكاديمية دورا أساسيا في مع مختلف المؤسسات الأخرى( جامعات، التكوين المهني، الثقافة،….) للإجابة على الحاجيات الملحة التي تستلزمها دينامية التنمية الجهوية في القضايا المرتبطة بالتكوين والبحث العلمي والتنشيط الثقافي والرياضي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من خلال تكثيف صيغ التكوين.
8 ) هل أنتم مقتنعون بالبرامج والمناهج والشعب والمسالك المعتمدة أم تتجهون نحو إعادة النظر فيها جهويا من أجل ربطها بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي بالجهة ؟
جميع الدول مدعوة إلى تطوير منظومتها التعليمية، وعلى صعيد المملكة المغربية فقد أصبح هذا المطلب وطنيا، خصوصا أن المنهاج الحالي جاء في إطار الإصلاحات التي عرفتها البرامج والمناهج والشعب والمسالك لتنزيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين منذ أزيد من عقدين من الزمن اصبح معه الآن تطويرها أمرا ملحا بعد صدور الرؤية الاستراتيجية 2015_2030، أما فيما يخص تنقيح المنهاج فقد كانت هذه الأكاديمية سباقة للانخراط في الورش المفتوح من طرف الوزارة الوصية بكونها تعتبر من بين الأكاديميات النموذج التي وقع الاختيار عليها بخصوص إعداد المنهاج المنقح للسنوات الأربع وكذا اعداد كراسة التلميذ ودليل الأستاذ لتطوير تدريس وتعلم اللغة الفرنسية ( Agir autrement) الخاص بالسنتين الخامسة والسادسة ابتدائي بطاقات جهوية؛ وكذا اعتماد الطريقة المقطعية لتدريس مادة القراءة بالمستوى الأول الابتدائي وتوفير العدة اللازمة لذلك من كراسة التلميذ ودليل الأستاذ وكتاب الحكاية بالإضافة إلى اضطلاع هذه الأكاديمية رفقة كل من أكاديميات سوس ماسة ومراكش آسفي والشرق بتنزيل مشروع “مهاراتي” المتعلق بإدماج المهارات الحياتية الإثنى عشر في مقررات اللغتين الفرنسية والعربية والتربية البدنية بالإضافة إلى مادتي العلوم الفيزيائية وعلوم الحياة والأرض ومادة التربية الفنية بشقيها التشكيلي والموسيقي كتجربة تنفرد بها هذه الأكاديمية.
9) ألا تظنون أننا في حاجة إلى حكامة جيدة وجديدة من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية
أكيد أننا في حاجة إلى حكامة جيدة لما تكتسيه من أهمية لا سيما في سياق الاصلاحات التي تعرفها الإدارة العمومية المغربية، بعد التوجيهات الملكية السامية في العديد من المناسبات، هذه الإصلاحات التي ترمي أساسا إلى تحديث وعصرنة الجهاز الإداري لتحقيق غايات المرفق العمومي في الرفع من جودة الخدمات مع توفير آليات التتبع والتحفيز والرقابة والتطوير، مما يتطلب تفعيل مبدأ القرب بالدفع إلى أبعد المستويات باستقلالية التدبير بالمؤسسات التعليمية عبر تفعيل مجالسها التعليمية بإشراكها في تدبيرها الإداري والتربوي، والاستفادة من تجربة “المشروع المندمج للمؤسسة” في إطار البرنامج الثاني لتحدي الألفية؛على سبيل المثال؛الذي اختيرت فيه هذه الأكاديمية نموذجا لاحتضانه على صعيد المملكة.
10 ) ما تقييمكم لحالات العنف داخل المدرسة أو بمحيطها وهل من إحصائيات دقيقة ؟
صحيح أن تنوع وسائل التبليغ بما فيها الوسائط الإلكترونية حاليا ومستوى الوعي لدى المواطن ، قد أماط اللثام عن مجموعة من حالات العنف المسجلة داخل المدرسة أو بمحيطها لكنه، في نفس الآن، أتاح الفرصة للإدارة والسلطات المختصة للتدخل الآني والاستباقي في حالات متعددة مكن في كثير من الأحيان الإدارة اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، مع العلم أن عددها لايفوق 86 حالة على الصعيد الوطني وغالبية حالات العنف تسجل خارج أسوار المدرسة اقترفت من طرف غرباء عن المدرسة .
11 ) كيف يتم تدبير النقل المدرسي العمومي الخاص بسكان العالم القروي وما هي الإكراهات التي تواجهونها بالنسبة للحافلات غير التابعة لكم وخصوصا التابعة للجماعات الترابية؟
لا شك أن النقل المدرسي، الذي يتم تدبيره عن طريق عقد مجموعة من الشراكات (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة …)، قد ساهم إلى حد كبير في محاربة الهدر المدرسي خاصة بالعالم القروي لاسيما أنه يعرف إقبالا كبيرا من طرف الأسر التي أصبحت تفضله. لكن صعوبة التضاريس والمسالك تحد من فعالياته خاصة بموسم الأمطار بالمسالك غير المعبدة بالإضافة إلى ارتفاع نفقات الصيانة والتسيير، مما يدعونا إلى المزيد من الاشتغال لوضع تصور مندمج بين القطاعات المتدخلة والسلطات الوصية لتطوير البنية التحتية والارتقاء بمستوى التدخل، وأكيد أن برامج فك العزلة عن العالم القروي سيكون لها أثرا جد إيجابي في هذا المجال.
12 ) ما هي التدابير المتخذة من أجل تسهيل تنقل التلامذة بين منازلهم ومدارسهم؟
لعل من أهم التدابير المتخذة في هذا الشأن هو عقد مجموعة من الشراكات لضمان توفير النقل المدرسي، حيث تشمل التزامات الأطراف الشريكة عادة توفير حافلة النقل المدرسي، عن طريق شراكة مع إحدى الهيئات الرسمية أو غير الرسمية أو هبة من أشخاص ذاتيين أو معنويين، وطنيين أو دوليين.
13 ) ألا تفكرون في إحداث منتخبات جهوية في مختلف الرياضات والمجالات الثقافية والأدبية والتباري مع باقي الأكاديميات ؟ عوض الاكتفاء بتلك المسابقات والبطولات التي تكون بين المديريات والمدارس؟
بل هناك منتخبات جهوية خاصة في كرة القدم حيث تم تشكيل منتخب الاكاديمية الذي تأهل للبطولة الوطنية لكرة القدم بعدما فاز في بطولة ما بين الجهات بين اكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة واكاديمية الدار البيضاء سطات واكاديمية الرباط سلا القنيطرة. ويتم تنظيم عدة تربصات للفريق قصد التهيئة للمشاركة في البطولة الوطنية، وقد حاز هذا الاخير على المرتبة الثانية وطنيا في كرة القدم فئة البراعم ذكور، وسيحظى بعض العناصر من بين اعضاء الفريق بشرف الانتماء الى المنتخب الوطني الذي سيشارك لاحقا في البطولات الدولية. أما فيما يخص باقي الرياضات كالرياضات الجماعية، فيتم تنظيم بطولات اقليمية وجهوية وما بين الجهات قصد التأهل الى البطولات الوطنية. وتعتبر الفرق الفائزة ممثلة للأكاديميات المنتمية لها. ولقد احرزت اكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة على نتائج جد مشرفة في هذه البطولات الوطنية للرياضات الجماعية وهذا لا يمنع من الدفع للارتقاء بها نحو الأفضل لاسيما أن هذه الجهة وبالضبط بمدينة طنجة ستعرف افتتاح ثانوية للرياضيين نتمنى أن تحظى بشرف إعطاء انطلاقتها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده والتي يتم بناؤها مع مدينة الرياضة بطنجة ستمكن من تجسيد فكرة قطب رياضي ذو روافد وطنية وجهوية ببنية تحتية بمواصفات عالمية. أما بخصوص رياضة الجمنزياد فالمشاركات تكون فردية حسب نوع الرياضة ويتم ايضا تنظيم بطولات اقليمية وجهوية و وطنية. وقد احرزت اكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة على 6 ميداليات في البطولة الوطنية. وتعتبر البطولة الوطنية هذه السنة محطة إعدادية لجمنزياد 2018 العالمي الذي ستحتضنه المملكة المغربية بمدينة مراكش في الفترة من 2 إلى9 ماي 2018.
14 ) ما مدى تفاعلكم مع باقي الفرقاء وما هي المشاكل والصراعات القائمة مع بعضها (نقابات، جمعيات،..) ؟.
إن الفرقاء الاجتماعيين، وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، والجمعيات و…، شركاء أساسيين واستراتيجيين، حيث ان دور اي مدبر في اي مجال كان لا يستقيم الا بتوفر قوة يقظة للتتبع وقوة اقتراحية بناءة تمكنه من اتخاذ القرارات الناجعة والتدبير الاستباقي للأشياء. وفي هذا الصدد، فعلاقة الأكاديمية بالفرقاء تنظمها المذكرات التأطيرية ويتبعها التنسيق والاحترام المتبادل بالرغم مما قد يتم تسجيله من اختلافات، ان حصلت فهي ليست على مستوى المبادئ أو الغايات بل تبقى على مستوى المساطر، ويتم تدبير ذلك بمزيد من الاحترام والتواصل.