نظم المركز المغربي للتربية المدنية بشراكة مع المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة الديمقراطية اللقاء الوطني مع المجالس المحلية للشباب تحت عنوان "المجالس المحلية للشباب: تجارب ومشاريع" وذلك يومي 24 و 25 يناير 2015 بالدار البيضاء حيث عرف هذا اللقاء حضور أكثر من 30 شاب وشابة من رؤساء وممثلي المجالس المحلية من 8 مدن مغربية وهي : أصيلة، تطوان، مراكش، أكادير، الجديدة، فاس، سلا، القنيطرة.
انطلقت أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء بجلسة افتتاحية يوم السبت مساءا ترأسها السيد يوسف الكلاخي مدير المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية حيث قدم السيد العربي عماد رئيس المركز المغربي للتربية المدنية كلمة تقديمية عرف من خلالها بتجربة المركز في مجال التربية المدنية ومشاركة الشباب في الحياة العامة كما أشار الي السياق الذي جاء فيه تنظيم هذا اللقاء وهو تفعيل برنامج’ إشراك الشباب والمجتمع المدني في الحوار حول السياسات العامة ‘، وكذا في إطار ما نصت عليه الوثيقة الدستورية 2011 من تفعيل دور الشباب عبر إحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي. و تلث هذه الكلمة مداخلة الأستاذ حسام هاب نائب مدير المركز حيث أعطى لمحة عامة حول السياق الذي جاء فيه تأسيس المركز ، كمركز يجمع بين ثنائية البحث الميداني والأكاديمي ويحاول أن يساهم في التحول الديمقراطي الذي تشهده بلادنا، أما كلمة المجالس المحلية للشباب فقد قدمها السيد نضال بنعلي رئيس المجلس المحلي للشباب بأصيلة حيث أكد على الدور الذي يجب أن تلعبه المجالس المحلية للشباب في تعزيز الدينامية التي يعرفها الحقل الشبابي وضرورة مأسسة هذه المجالس حتى تشكل قوة ترافعية واقتراحية. وبعد ذلك قدم الأستاذ عبد المالك لكحيلي مستشار بديوان الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني كلمة نيابة عن الوزير الحبيب الشوباني الذي اعتذر عن اللقاء لانشغالات عملية مؤكدا أن اللحظة التي يعيشها المغرب حاليا مناسبة لانخراط الشباب في العمل السياسي داعيا الشباب إلى ضرورة الانخراط في العمل الحزبي رغم غياب الديمقراطية الداخلية مشيرا إلى أن المغرب مقبل على الانتخابات الجماعية وهذا ما يتطلب من الشباب أن يكون فاعلا في هذا الورش الديمقراطي الذي ستعيشه بلادنا مشيدا بالتجربة الرائدة للمجالس المحلية للشباب كفضاء شبابي للتكوين والمرافعة وتقييم السياسات العمومية وأكد في الأخير أن الوزارة مستعدة لدعم مبادرات المجالس المحلية من أجل النهوض بقضايا الشباب.
وخلال اليوم الثاني من اللقاء الوطني تم تقديم التجارب المحلية للشباب من خلال جلستين الأولى تم خلالها تقديم تجارب كل من: سلا، القنيطرة، أصيلة، تطوان. أما الجلسة الثانية تم تقديم تجارب مدن: فاس، مراكش، أكادير، الجديدة، حيث كانت الفرصة مواتية لتبادل التجارب والخبرات بين الشباب المشارك سواء من خلال العروض المقدمة والنقاشات التي تمحورت حول ضرورة التفكير في وضع استراتيجية وطنية مع كل الفاعلين لتطوير الميكانيزمات التي تضمن تيسير مشاركة الشباب في اتخاذ القرار بالمغرب، وأيضا وضع خطة عمل للترافع والمشاركة في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية في إطار تطبيق آليات الدستورية للمشاركة السياسية للشباب التي جاء بها دستور 2011.
وفي نهاية أشغال اللقاء الوطني للمجالس المحلية للشباب تم الاتفاق على تأسيس شبكة وطنية للمجالس المحلية للشباب وتشكيل لجنة تحضيرية تتكون من ممثلي المجالس المحلية ستسهر خلال الأيام المقبلة على وضع أرضية الشبكة وتصورها العام للجمع العام والاشتغال كما تم الخروج بمجموعة من التوصيات والمقترحات من أجل مأسسة المجالس المحلية للشباب وتكريس الديمقراطية التشاركية والحكامة المحلية بينها وبين المجالس الجماعية والسلطات المحلية وقد جاءت التوصيات على الشكل التالي:
مآسسة المجالس المحلية للشباب كآلية موازية للمؤسسات المنتخبة، وتفعيل الفصل 33 من الدستور.
صياغة ميثاق وطني خاص بالمجالس المحلية للشباب وتخصيص جزء من بنوده لآليات الدعم المالي للمجالس.
تحقيق مبدأ المناصفة داخل المجالس المحلية للشباب.
خلق لجنة منبثقة عن هذا اللقاء لتتبع الإعداد للميثاق الجماعي.
إنشاء موقع الكتروني وطني للمجالس المحلية للشباب كآلية للتواصل.
إعداد دليل حول المجالس المحلية للشباب.
الترافع لأجل كل هذه النقط في إطار شبكة وطنية للمجالس المحلية للشباب.