ينطلق مهرجان موسم العنب في نسخته العاشرة يوم الجمعة المقبل (25 غشت) بالجماعة الترابية الشراط بإقليم ابن سليمان. ويحظى مهرجان الذي وضعه حجره الأساس القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي. بشرف التنظيم السامي تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس. ويعتبر أول مهرجان يحظى بالرعاية السامية على صعيد الإقليم. المهرجان الذي نظمت دورته الأولى سنة 2006، علما أنه لم ينظم لموسمين سنتي 2015 و 2016، وهي الفترة التي عرفت رحيل مؤسس المهرجان ورئيس الجماعة السابق. وكذا فترة الانتخابات.
المهرجان هذه السنة، في عهد الرئيس الجديد للجماعة، سعيد الزايدي نجل الراحل أحمد الزايدي. عرف استعدادات مكثفة وغير مسبوقة، سواء على مستوى البنية التحتية لأرض المهرجان، أو على مستوى التجهيزات.. وينتظر أن يعرف مشاركة مكثفة وتوافد العديد من ممثلي الشركات والضيعات والتعاونيات والجمعيات التي لها علاقة بفاكهة العنب، إن على مستوى الزراعة و التسميد و المواكبة أو على مستوى التسويق والتصنيع.. إذ أنه تم تخصيص أماكن راقية للعرض والتسويق، وفضاءات مختلفة من أجل التوعية أو الترفيه..يتخلله أنشطة في التبوريدا وسهرات فنية.. الافتتاح الرسمي للمهرجان سينطلق بعد زوال الجمعة بالفضاء المقابل لمقر الجماعة… قبل الانتقال إلى المعارض وساحة التبوريدا..
خلال النسخة التاسعة من المهرجان ، قص خمسة وزراء شريط الافتتاح ، وعرف حينها إنزالا كبيرا لتيار الراحل أحمد الزايدي الرئيس حينها لجمعية رواد (الجهة المنظمة)، والبرلماني الاتحادي السابق، الذي كان يهدد ادريس لشكر زعامة الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي. وفد الوزراء ترأسه عزيز أخنوش وزير الفلاحة حينها، وكان إلى جانبه محمد الصبيحي وزير الثقافة السابق، عبد السلام الصديق وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية السابق، والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية سابقا، ومحمد عبو الوزير المنتدب لدى وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والمكلف بالتجارة الخارجية سابقا. وحضر إلى جانب الوفد الوزاري، ترسانة الاتحاديين والنقابيين المشكلين لتيار الزايدي، المناهض لإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة. وضمت ( عبد الهادي خيرات، محمد بوبكري، محمد دعيدعة ،جمال اغماني، محمد كرم، عبد الرحمان العزوزي، عبد العالي دومو، محمد الحماني، عائشة كلاع، عبد المالك افرياط ، العربي الحبشي، عبد السلام خيرات، جلال كندالي…). وعمد الراحل أحمد الزايدي أن يجعل من النسخة التاسعة، فرصة لاستعراض عضلات تياره من جهة، واستقطاب الفعاليات الجمعوية والكتل الناخبة، المحبطة من أداء بعض المنتخبين بالإقليم. حيث عمد إلى دعوة المبدعين والعارضين والجمعويين للمشاركة في فقرات الموسم، بالإضافة إلى برمجة أيام طبية. حيث استفاد 1145 شخص من علاجات وأدوية وعمليات جراحية، وعمليات إعذار، نظمها طاقم طبي متطوع تابع لجمعية العمل الاستعجالي ضم 65 طبيبا وممرضا وإداريا وتقنيا، يعملون في إطار مستشفى متنقل تم نصبه داخل مؤسسة تعليمية بنفس الجماعة، كما استفاد 95 شخص من علاجات شبيهة داخل المستشفى الإقليمي بابن سليمان. ونظم قرية نموذجية للأطفال، بالإضافة إلى تنظيمه معارض لمنتجي العنب، والشركات المصنعة لعتاد زراعة العنب.
تجدونه رفقته شريط يوثق للاستعدادات الجماعة ..