عرف مقر الجماعة القروية الشراط التي كان يرأسها القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، صباح الخميس الماضي مواجهة عنيفة بين ممثلي حزبي الاتحادي الاشتراكي والاستقلال، متمثلين في الاتحادي الحاج المجذوب رئيس الجماعة الحالي وبعض أتباعه، من جهة، وعمر العمري الدغمي مؤلف كتاب (كنت إسلاميا) الذي أصبح كاتبا محليا لفرع حزب الاستقلال، رفقة موالين لحزبه. وعلمت الأخبار أن المواجهة التي انتهت بتدخل السلطة المحلية والدرك الملكي، عرفت تبادل التهم والسب والقذف. ولم تسفر عن أية إصابات. وأفادت مصادرنا، أن سبب النزاع، يعود إلى رفض رئيس الجماعة، الترخيص لرئيس جمعية النهضة للتنمية والتضامن، بتنظيم قافلة طبية داخل فضاء الشهيد أحمد الزايدي للثقافة والتربية والفنون. وإصرار هذا الأخير على طلبه. و أكد الاستقلاليون في بيان محلي لهم، أنه تم تعنيف (م،ص) رئيس الجمعية، واحتجازه داخل مقر الجماعة، وإغلاق مقر الجماعة بالأقفال، وأن الفضاء المذكور الذي يمثل دار للشباب بالنسبة لقاطني الجماعة القروية، يتم احتكاره من طرف الرئيس والمنتمين لحزبه، رافضين تبرير رئيس الجماعة بخصوص الرفض، على اعتبار أن الفضاء به تجهيزات حديثة، قد تتعرض للتلف. ونددوا باقتياد رئيس الجمعية من طرف درك بوزنيقة من أجل الاستماع إليه بخصوص تهم التهجم والسب التي وجهها له رئيس الجماعة. معتبرينه مظلوم وجب إنصافه.وطالبوا دعم الهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني. خصوصا بعد أن علموا بأنه سيتم تقديمه الثلاثاء المقبل أمام وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان. من جهته نفى رئيس الجماعة كل ما جاء في البيان، مؤكدا أنه لم يرفض طلب الجمعية، وأنه أوضح للرئيس أسباب تعذر استغلال الفضاء، واقترح عليه قبل أيام، التدخل للجمعية، لدى نيابة التعليم أو مندوبية الصحة من أجل تنظيم النشاط الطبي داخل مدرسة أو مستوصف، كما اقترح نصب خيمة كبيرة قبالة الفضاء. وأن اقتراحاته كانت محط قبول، إلا أن فوجئ صبيحة الخميس، بتعنت رئيس الجمعية، وإصراره على استغلال الفضاء، والتهجم عليه ببارة مخلة للآداب. وعن سبب إغلاق باب مقر الجماعة، قال الرئيس إنه أغلق باب الجماعة، وداخلها هو كل الموظفين بالإضافة إلى رئيس الجمعية ومن معه. وأن السبب يعود إلى تخوفه من اقتحام الجماعة والاعتداء على الموظفين، من طرف موالين لرئيس الجمعية كانوا قد حلوا لمساندته. وأضاف أنه تم استغلال بعض الصور المفبركة لعملية احتجاز وهمية.