طرد ساكنة دوار القدامرة بجماعة الزيايدة التابعة لإقليم ابن سليمان مسؤولي التجهيز والعاملين في مشروع إنجاز قنطرة بوادي النفيفيخ على الطريق الرابطة بين الولي الصالح سيدي اعمر القدميري وجماعة مليلة. ونظموا منتصف الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية مطالبين بوقف إنجاز المشروع الذي اعتبروه غير صالح، مؤكدين أن القنطرة ستعرف نفس مصير سابقتها التي أنجزت حسب شكاية المتضررين إلى المسؤولين، ب(القادوس، الاسمنت)، وأنها تهدمت بسبب حمولة الوادي وسيوله. وتوصلت الأخبار بشكاية المتضررين الذين عددوا سلبيات هذا النوع من القناطر التي تنهار أمام قوة مياه الوادي. وأفادوا أنها قناطر غير محروسة الجوانب، وسطحها عبارة عن خرسانة، لا تستحمل وزن السيارات والعربات. كما أن المياه تغرمها بشكل مفاجئ، مما يهدد حياتهم، وخصوصا التلاميذ الذي يمرون يوميا في اتجاه المدرسة أو منازلهم. والذي قد تجرفهم المياه والسيول في كل لحظة، وخصوصا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى الشلل الذي قد يصيب تحركاتهم كل ما غمرت المياه القنطرة. أو إذا انغلقت قنوات صرف المياه التي يتم نصبها أسفل القنطرة، بواسطة ما تجرفه السيول من حيوانات نافقة وأزبال أعشاب. وأكد مسؤول بمديرية التجهيز للأخبار اعتراض الساكنة على إنجاز القنطرة. وقال إن المشروع يدخل في إطار البرنامج الوطني لبناء الطرق بالعالم القروية (2010/2015). وأن إنجاز المنشأة الفنية المعنية يدخل في إطار مشروع انطلق منذ حوالي شهرين، بكلفة حددت في ستة مليون درهم وعلى مدى ستة أشهر. موضحا أن القنطرة ستكلف غلافا ماليا قدر في 80 مليون سنتيم، وأنها ستنجز على طول 77 متر، وعرض 7،20 متر. وأنا من النوع الذي يمكن أن تغمره مياه الوادي. في حالة ارتفاع الحمولة. لكن في فترات قليلة وناذرة. وأن أسفل القنطرة سيتم وضع 12 قناة (قادوس) قطرها متر واحد. وستكون محمية الجوانب والمحيط بخرسانة صلبة تقيها من التصدع بفعل الانجراف التربة. علما أن المشروع الحالي، ليست سوى تتمة أشغال، بعد أن تم إلغاء الصفقة التي كانت في حوزة مقاول أول، ارتكب عدة مخالفات. وبخصوص القنطرة السابقة التي هدمت بفعل قوة الحمولة، قال المسؤول إن تلك القنطرة كانت بعرض 30 متر فقط، ولم تكن بمقومات القنطرة الثانية، علما أن سطح القنطرة الأولى والثانية هو عبارة خرسانة. وأن القنطرة هي امتداد لطريق غير معبدة منجزة بواسطة تربة (التوفنة). ويذكر أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات الصادر سنة 2012 كان قد عرى عن جملة من الخروقات والاختلالات التي شابت التسيير المالي والإداري بعمالة ابن سليمان ومجلسها الإقليمي، خلال الفترة ما بين 2004 و2010. وتحدث عن فضائح مشروع بناء قنطرتين. ويتعلق الأمر بمشروع بناء معبرين لوادي النفيفيخ بدوار أولاد وهاب، يدخل في إطار الميزانية الإقليمية لسنة 2006. حيث أن الصفقة عادت بتاريخ 11 شتنبر 2006 لإحدى الشركات بمبلغ قدره 494.997.12 درهم، وتمت المصادقة عليها من طرف والي جهة الشاوية ورديغة بتاريخ 14 دجنبر 2006. لكن ما إن انطلقت الأشغال حتى تعرض وادي النفيفيخ لحمولة من مياه الأمطار المتدفقة، وتهدم على إثرها جزء من المعبر الأول، فعمد المقاول إلى إيقاف الأشغال دون أخذ احتياطات لحماية المعبر مما أدى إلى انهياره كليا. و بعد مرور أزيد من أربع سنوات من تاريخ قرار اللجنة المكلفة بتتبع الأشغال بالتوقيف النهائي للأشغال، لم يتم اتخاذ أي إجراءات سواء في حق المقاول أو الشركة للمؤمنة له.