تسبب ملف قضية أستاذة للتعليم الابتدائي بنيابة التعليم ابن سليمان، رفضت قرار تنقيلها، واعتصمت داخل القسم، في صراع إقليمي بين نقابتي للتعليم تابعتين لنوبير الأموي ومحمد يتيم. وأفرزت توترا بين نائبة التعليم ومدير أكاديمية سطات بسبب اختلاف رؤية كل واحد لقضية الأستاذة. فقد حملت نقابة الإسلاميين نائبة التعليم، ما اعتبرته هدر مدرسي دام ثلاثة أشهر لتلاميذ فرعية تابعة لمجموعة مدارس ثلاثاء الزيايدة، واتخاذها قرار انتقامي في حق الأستاذة، باعتبارها انقطعت عن العمل. وهو الإجراء الذي تعتبره النائبة واضح وشفاف، لأن المعنية رفضت الالتحاق بالفرعية التي كلفت بالتدريس بها. ونظمت النقابة وقفة احتجاجية يوم الأحد الماضي أمام مقر النيابة، بعد أيام من إصدارها بيان أطلقت فيه النار على النائبة، ووصفت تدبيرها لشؤون القطاع بالعشوائي، والأجواء بالمشحونة بالتوتر. كما عادت للحديث عما وصفته بإرهاب التلاميذ خلال الامتحانات الإشهادية، وهي العملية التي مر عليها حوالي ثمان أشهر. إضافة إلى عدة تهم أخرى. تم تفنيدها من طرف مصدر مسؤول من داخل النيابة، والذي أكد أن كل التهم لا أساس لها من الصحة، وأن سياسة الابتزاز لن تنفع، ولن تزيد النائبة إلا إصرارا على تطبيق القانون. في إشارة إلى أن الغرض من الاحتجاج هو الضغط على النائبة من أجل التراجع عن قرارها ضد الأستاذة. وأن الحديث عن إرهاب التلاميذ أثناء الامتحانات هي مزايدة واضحة، إذ أن النقابة سبق ووقعت رفقة كل النقابات الأكثر تمثيلية على بيان تضامني مع الموظفين ومعها شخصيا إبان تلك الاحتجاجات. من جهته خرج المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ببيان عما وصفه بالمشكل غير الطبيعي الذي تعرفه تلك المؤسسة التعليمية، منذ السنة الماضية. مشيرا إلى أن الأستاذة المعنية مسنودة من طرف مدير أكاديمية التربية والتكوين بسطات. فرغم أنها رفضت منذ السنة الماضية الانضباط للتنظيم التربوي وفق المذكرة 97، التي تلزمها بحكم النقط التي تتوفر عليها بالالتحاق بفرعية أولاد وهاب. حيث احتلت قسما بالمركزية ضدا على تقارير اللجنة الإقليمية التي سهرت على وضع التنظيم التربوي. وأضاف البيان مدير الأكاديمية استجاب لصالحها ضدا على المذكرة وقام بعملية الضم في الفرعية، وخلق لها قسما بالمركزية. الشيء الذي أثار استهجان العديد من المتتبعين خاصة زملاؤها بالمجموعة. كما تكررت العملية حسب البيان، في هذه السنة من جديد، إذ أصرت الأستاذة المعنية على احتلال قسم بالقوة تحت تهديد كل من يقترب من قسمها الذي احتلته بالقوة، بينما صاحب القسم الحقيقي يقضي وقته بالإدارة. هذا في الوقت الذي مرت الدورة الأولى من الموسم الدراسي وتلاميذها بفرعية أولاد وهاب بدون أستاذ. وندد بإرسال مدير الأكاديمية في الأسبوع الأخير، لجنة جهوية للبحث عن حل يرضي الأستاذة التي وصفها بالمحظوظة .