الرئيسية / جرائم و قضايا / قضية عمرت طويلا وعرفت تجاوزات قضائية.. محكمة الاستئناف تقضي بالسجن النافذ في حق خليفة القائد المتهم بابتزاز مواطن والارتشاء

قضية عمرت طويلا وعرفت تجاوزات قضائية.. محكمة الاستئناف تقضي بالسجن النافذ في حق خليفة القائد المتهم بابتزاز مواطن والارتشاء

قضت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بداية الأسبوع الجاري بالغرامة والسجن النافذ لخليفة قائد بالمحمدية، متهم بابتزاز مواطن والارتشاء، في قضية عمرت لأزيد من ثلاث سنوات. حيث كان الخليفة تلقى مبلغ 10 آلاف درهم عن طريق وكالة لتحويل الأموال، من المواطن المشتكي. من أجل غظ الطرف على بناء عشوائي قديم. كما تمكن الضحية من الحصول على تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية تثبت الواقعة.

وهو الخليفة الذي صدر في حقه قرار التوقيف من وزارة الداخلية ضمن مجموعة من مسؤولي السلطة بالمغرب متهمين بارتكاب تجاوزات خطيرة في التعمير والتدبير الإداري داخل تراب نفوذهم. وتلقى الخليفة حكما بثلاثة أشهر حبسا نافذة، وغرامة ألف درهم. كما غرمته مبلغ 10 آلاف درهم. بعد أن تلقى حكما ابتدائيا بسنة حبسا نافذة. وقضت بالسجن غير النافذ مدته شهرين، في حق كل من المواطن المشتكي، وابنه.  بعدما سبق ونزلت عليه المحكمة الابتدائية بسنة سجنا نافذة. علما أنه ضل يردد رفقة دفاعه بأنه كان يتعرض للابتزاز. بينما برأته هو وكل أفراد أسرته (زوجته، ابنه، صهره) من تهمة إهانة موظفين أثناء مزاولتهم لمهامهم، كما برأتهم من تعنيف الموظفين (خليفة القائد، الشيخ..). علما أن خليفة القائد كان قد اتهم زوجة المشتكي وابنه وصهره بالاعتداء عليه. بل إنه تلفظ في إحدى جلسات المحكمة الابتدائية، بتهمة ساقطة في حق الزوجة المحافظة. وقد تبث للمحكمة براءتهم التامة منها.    ولم تقضي شيئا بخصوص هذه التهمة الملفقة لابن المشتكي وزوجته وصهره. وقد تمت جرجرتهم لأزيد من سنة أمام مكاتب الأمن الوطني والمحكمة.

خليفة القائد الذي تم إعفاءه من مهامه من طرف وزير الداخلية،بخصوص ملفات فساد أخرى. في مقدمتها تهمة البناء العشوائي بالجماعة القروية الشلالات، التي سبق وتمت تبرئته منها قضائيا. مما يدعو إلى التساؤل حول من حقيقة ما يجري ويدور ..
وبرأت المحكمة ابتدائيا واستئنافيا بشكل يدعو إلى الجدل (الشيخ) الذي تسلم بدورهم مبلغ 3000 درهم من يد المواطن الغنامي، بعد أن ادعى أنه تم الاعتداء عليه من ٍطرف أفراد من أسرة المواطن المشتكي. علما أن نفس منطوق الحكم يؤكد براءة أفراد أسرة المواطن من تهمة إهانة موظفين عموميين ومن تعنيفهم. مما يعني أن مبلغ 3000 درهم ليس تعويضا عن الضرر. وعلما أن (الشيخ) لا يحق له التنازل ولا القبول بأي تعويض عشوائي، عن أي اعتداء طاله أثناء مزاولته مهامه. لأن الأمر يتعلق بالاعتداء على رجل سلطة.
نفس المحكمة قضت بعدم مؤاخذة المشتكي ابن المواطن الغنامي، الذي تحول داخل رفوف المحكمة إلى متهم بالمشاركة في الإرشاء، وقبلها إلى متهم بإهانة موظفين والاعتداء عليهم، علما أن لا أحد من الموظفين تقدم بشكاية لدى وكيل الملك بخصوص هذه التهمة الأخيرة. وحكمت عليه المحكمة الابتدائية بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة ألف درهم. كما تمت مؤاخذة المتهم الوسيط مالك سيارة تعليم السياقة، من أجل المشاركة في الإرشاء وحكمت عليه بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة ألف درهم نافذة.
منطوق الحكم الابتدائي لقي تنديدا شديدا من طرف المواطن الغنامي الذي اعتبره غير منصفا. وأكد أنه سيستأنف الحكم. وأن ثقته كاملة في القضاء المغربي، الذي سينصفه عاجلا أم آجلا. ولمح أحد المحامين بهيئة دفاع المشتكي أن الحكم كان متسرعا، وكأن جهات تسعى إلى التخلص من القضية التي عمرت طويلا بمحكمة المحمدية. مؤكدا أنه لا يعقل أن تحكم المحكمة بنفس الحكم في حق المشتكي والمتهم.. وأضاف أن الحكم يوحي وكأن تلك الجهات تسعى إلى جعل المشتكي يسعى إلى التنازل. وهو ما نفاه المشتكي في تصريح لبديل بريس. حيث أكد أنه لن يقبل بأي تفاوض أو مساعي في أية اتجاه. وأنه لا بديل من إنصافه من طرف القضاء المغربي. ونفس المسار عرفته القضية استئنافيا. حيث تم تنظيم أزيد من خمس جلسات بدون استدعاء الأطراف المعنيين، وخصوصا المواطن المشتكي. كما عرف القضية أزيد من 25 جلسة. قبل أن يتم صدور الحكم الاستئنافي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *