حقيقة لم نعد ندري كيف يفكر هؤلاء المسؤولون والمنتخبون المعنيون بالشأن المحلي والبنية التحتية للجماعة القروية الشراط التابعة لإقليم ابن سليمان.هؤلاء الذين يحاولون إيهام السكان، بأهم جادين في عزائمهم ومبادراتهم، من أجل تنمية المنطقة. يعلمون جيدا أنه لا يمكن إحداث أية تنمية بدون فك العزلة وبناء الطرق والقناطر اللازمة. ويعلمون أكثر أن قنطرة وادي الشراط المهدد بالانهيار في أية لحظة، هي المتنفس الوحيد ليس فقط لجماعة الشراط، بل لإقليم ابن سليمان ككل، ومعها باقي المدن والأقاليم بالوسط والجنوب المغربي. بحكم تواجدها على الطريق الوطنية رقم واحد. فالقنطرة (الثرات)، والتي أحدثت قبل أزيد من 100 سنة. لم تعد صالحة للاستعمال، وبات من الضروري ترميمها وإصلاحها، واستغلالها في السياحة البيئية. كما أن وزارة التجهيز التي أطلقت مشروع قنطرة بديلة منذ عدة سنوات. لا ندري لماذا تم إيقاف المشروع، الذي يعتبر حاليا نقطة سوداء بالمنطقة، قبالة مقر جماعة الشراط. أكثر من هذا وذاك، فإن قنطرة الشراط القديمة والمستعملة. تستغل بطرق عشوائية. من طرف سائقي العربات والسيارات والشاحنات. كما أن وزارة التجهيز وضعت بمدخلي القنطرة من الجهتين، علامة ممنوع مرور الشاحنات التي يتعدى وزنها 12 طن. عوض أن تضعها بعيدا عن القنطرة، لكي يتسنى لسائقي تلك الشاحنات، تغيير وجهتهم في اتجاه آخر. وهو ما يجعل مجموعة من الشاحنات تمر من فوق تلك القنطرة الآيلة للسقوط. وخصوصا الشاحنات التي تكون محملة بالأحجار والحصى والقادمة من جماعتي عين تيزغة والزيايدة بإقليم ابن سليمان، علما أن الجماعتين يحتضنان أزيد من 60 مقلعا ملوثا. وأن معظم الشاحنات، ينقل عشرات المراتب في اليوم الواحد، حمولات تزيد عن قدراتها.
الرئيسية / نبض الشارع / قنطرة الشراط مهددة بالانهيار ووزارة التجهيز في خبر كان … مشروع جسر بديل عالق وعلامة ممنوع مرور الشاحنات الكبيرة وضعت في غير محلها