افتتح ما سمي بمعرض الصناعة التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة الدار البيضاء/ سطات أمس الثلاثاء، وسط موجة غضب من مجموعة من الصناع التقليديين بالجهة. فالمعرض الذي أشرف على افتتاحه مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان مرفوقا بطاقم من الشخصيات المدنية والعسكرية بالإقليم. لم يكن في مستوى (هالة الافتتاح) التي أعدت له من طرف السلطات الإقليمية. احتل فضاء من حديقة الحسن الثاني على أساس أنه معرض لتقديم حصيلة وإنتاجات الصناع التقليدين بأكبر جهة بالمغرب ماليا وصناعيا نسمة. إلا أن الوفد فوجئ بأن غرفة الصناعة التقليدية تنظم سوقا لمنتوجات، معظم عارضيها لا يفقهون شيئا فيما يعرضونه. وأنه فقط باعة أتوا من مختلف المناطق المغربية لأهداف تجارية صرفة. ولا علاقة لهم بإبداعات الصناع التقليديين الذين تسخر بهم الجهة. جولة قصيرة لبديل بريس إلى جانب وفد عامل الإقليم . وقفت على العارضين (الباعة) بالسوق التجاري الذي ينتحل صفة (معرض للصناعة التقليدية بالجهة التي عدد سكانها ستة ملايين و862 ألف نسمة )، حيث باعة معظمهم من خارج الجهة من مدن (بني ملال، جرسيف، تارودانت، تازة، وادي زم، ازمور، مراكش، القنيطرة، الحسيمة، مكناس، أكادير.ايفران،…).
سوق الغرفة التي يقبع رئيسها السابق في السجن، يوضح بالملموس مدى قصور أداء مجلسها ومكتبها المسير.. ويفتح أبواب التساؤل عن كيف تم اقتناء العارضين. ولماذا تم اللجوء إلى باعة من خارج للجهة همهم الوحيد إيجاد أسواق لبيع سلعهم. وما الجهة التي استفادت وتستفيد من هذه المعارض الواهية . وأين هم الصناع التقليديون الحقيقيون.. ويكفي البحث داخل إقليم ابن سليمان كنموذج .. للكشف عن صناع مهمشين.. وعن جهات همها الانتخابات والتموقعات ومصاحبة النافذين بالغرفة وباقي المجالس المنتخبة..