الرئيسية / نبض الشارع / كفى من تهميش الطاقات المحلية… مهزلة رياضة وصداقة بملعب حسنية ابن سليمان .. دوري دون مستوى ذكرى المسيرة الخضراء

كفى من تهميش الطاقات المحلية… مهزلة رياضة وصداقة بملعب حسنية ابن سليمان .. دوري دون مستوى ذكرى المسيرة الخضراء

تنظم جمعية رياضة وصداقة طيلة اليوم الأربعاء دوري مصغر في كرة القدم المصغرة خاص بالفئات البراعم بتنسيق مع بلدية عمالة ابن سليمان بمناسبة الذكرى ال44 للمسيرة الخضراء. دوري يجسد كل ما لمعنى للمهزلة من معنى، إن على مستوى نوعية المدارس المشاركة والإعداد ومدى التواجد الفعلي للجمعية. دوري يمكن لأي مدرسة بالمدينة أو الإقليم أن تنظم أحسن منه بكثير. إذ تشارك في الدوري ثلاث مدارس يظهر للعالم والجاهل أنها ممولة للنشاط. (مدرسة العلالي، مدرسة لانوريا، مدرسة الرحال)، وهي مدارس لشركات تسعى وراء الإشهار أكثر من سعيها وراءها الرياضة. علما مدرسة الرحال حضرت الدوري بدون الوثائق اللازمة. ومع ذلك تحاول فرض تواجدها. قبل أن تتدبر تلك الوتائق بالواتساب…

لأن تلك المدارس تراهن على التواجد في البوديوم. لتسويق علاماتها. كما ضمت مدارس يمكن لأي منظم محلي أن يجمعهما، فيما تم إقصاء كل المدارسة بمدينة ابن سليمان، باستثناء مدرسة حسنية ابن سليمان، التي أدرجت بسبب حاجة الجمعية إلى الملعب البلدي. ويشارك في الدوري كل من أشبال الأطلس واتحاد بني يخلف والنادي البلدي البيضاوي، مستقبل بوزنيقة. حسنية  ابن سليمان.

عندما حل رئيس الجمعية رفقة الأسطورة الحاج أحمد فرس وبوشعيب الرعد اللاعب والمدرب ورئيس مدرسة بني يخلف وشقيق الراحل الحارس الدوري والمدرب الطاهر الرعد. لزيارة عامل الإقليم سمير اليزيدي. كنا ننتظر تنظيم تظاهرة رياضة كبرى ذات بعد وطني ودولي، تظاهرة بقيمة ذكرى المسيرة.  وأظن حتى عامل الإقليم كان ينتظر نشاط متميزا. ولكن واقع الحال خيب آمال الكل في هذه الجمعية التي بدأت تتخذ مسارات لا تشرف نجوم كرة القدم السابقين

 

وقفنا على دوري مخجل من حيث التنظيم والمشاركة. فإلى حدود الواحدة زوالا من اليوم الأربعاء، لا توجد أية لافتة أو ملصق داخل الملعب أو بمحيطه تشير إلى الدوري ومنظميه. فيما الرئيس يتجول ويأمر بنصب خيمة الاحتفال الرسمي وما يلزمها، والمجلس البلدي لا يتوفر على أية وثيقة للجمعية والنشاط. وكأن المجلس البلدي (خماس) عند الجمعية وليس شريكا في النشاط. كما هو الشأن بالنسبة للعمالة.  وإلى حدود الآن فإنه لم يتم توفيراجهزة مكبر الصوت (السونو). لسبب بسيط هي أن الجمعية تعتمد على من المجلس البلدي والعمالة.

فما الفائدة من هذا الدوري. وقد كان بالإمكان تنظيم دوري خاص فقط بمدارس الإقليم وإدماج أطفال العالم القروي. أو دوري وطني من أجل احتكاك مدارس الإقليم.. دوري بهذا المستوى الهزيل يستنفر المجلس الجماعي والأمن الوطني والقوات المساعدة والسلطات المحلية والإقليمية.. إنه منتهى العيث…

لقد بات من الواجب وقف التعامل مع الجمعيات الوطنية التي تركب على نجوم الرياضة والفن السابقين من أجل فرض أنشطة لا اهداف لها سوى قضاء مصالح أعضاء تلك الجمعيات. وبات على المسؤولين والمنتخبين أن يعلموا أن الإقليم يزخر بطاقات جادة وكفاءات في كل القطاعات. وأنهم من واجبهم دعم تلك الطاقات وتتبع مساراتها. عوض تسخيرها كعبيد وخماسة لدى كل من هب ودب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *