الرئيسية / ميساج / كلام لابد منه : ابن سليمان… دائرة الموت لازالت على حالها .. السلطة تسود والفساد يحكم

كلام لابد منه : ابن سليمان… دائرة الموت لازالت على حالها .. السلطة تسود والفساد يحكم

انتهت أيام (المرقة والزرقة). وتبين أنه في ضل انزواء الفئة الصامتة، فإن الفساد سيضل راعيا لإقليم ابن سليمان. وأن السلطة تسود ولا تحكم كما سبق وأشرت في مقال سابق… وأن القضاء والأمن والدرك الملكي أجهزة عاجزة على التصدي للفساد. وتبين أن قصورها يوحي وكأن بعض أعضاءها متواطئين مع لوبي الفساد… إذ كيف يعقل أن يصول ويجول سماسرة الانتخابات كل الأحياء السكنية و الدواوير.. وكيف تجد طوابير من النساء والرجال (المراقية) أمام بعض المنازل ليلا ونهارا .. بل حتى يوم الاقتراع… ينتظرون أدوارهم من أجل تلقي (الرشوة)، وكيف لا يتدخل ممثلي السلطة والأمن والدرك.. رغم علمهم بالتجمعات المشبوهة والأعراس الوهمية… ورغم علمهم بالعصابات المدججة بالعصي والهراوات والسكاكين والماء الحارق (الماء القاطع).. ورغم علمهم بأن القرقوبي والماحيا والخمور والمخدرات كانت توزع هناك وهناك ليل ونهارا وبالمجان… ورغم علمهم بأن سكان عدة أحياء سكنية عاشوا الهلع والرعب.. وأن سيارات البعض تكسر زجاجها.. وأن البعض الآخر اضطروا إلى نقل سياراتهم إلى أماكن آمنة… بل إن بعض الأسر أغلقت منازلها وسافرت طيلة أيام الحملة الانتخابية ويوم الاقتراع خوفا من أن يتعرض أفرادها للعنف والإجرام…

قبل انطلاق الحملة الانتخابية كنا نأمل أن نجتمع مع عامل الإقليم ووكيل الملك من أجل وضعهما في الصورة. لأن الحملة الانتخابية كانت قد انطلقت عند البعض. قبل عدة أشهر… أعراس وولائم وشراء (الوتاقات). ووعود لتقديم خدمات معظمها غير قانونية (رخص القنص، البناء العشوائي، ملفات عالقة لدى السلطة والقضاء …). لكن الاجتماع الذي عقد بمقر العمالة، أريد له أن يكون مهرجانا خطابيا للعامل ووكيل الملك. ورفض العامل الاستماع إلينا بعدما تدخلت أنا شخصيا. موضحا أن التعليمات تقتضي أن يمر الاجتماع هكذا… كما تدخل الاخ يوسف بن الصباحية ووصف الاجتماع بالمهرجان الخطابي . ليرد عليه عامل الإقليم بجملة (احترم راسك)… وكانت تلك الرسالة واضحة لكننا ضننا أننا فهمناها عن خطأ… لم أيأس وعدت بعد أن انتهى الاجتماع بدقائق. لأعرج إلى باب عامل الإقليم  وأجده رفقة باقي الوفد الذي حضر معه. وأعطيته أرقام خمسة ناخبين مشبوهين. وقلت له إن مالك منزل بمدينة ابن سليمان، توصل بإشعار خمسة ناخبين، على عنوان منزله. وإن هؤلاء وحسب شهادة الرجل وزوجته لا علاقة لهم بالمنزل. ولم يسبق لهم أن سكنوا داخله… مما يعني أن هناك تزوير في اللوائح الانتخابية. وجب البحث فيه… ناخبين تم تزوير عناوين سكنهم. من هم هؤلاء  ومن زور تسجيلهم ولفائدة من… شخصيا لازلت أحتفظ بتلك الإشعارات… كنت أنتظر  رد  عامل الإقليم… لكن لا حياة لمن تنادي…. ..  

  

 

تدخلات العناصر الأمنية  وممثلي السلطة كانت محتشمة وغير ذات جدوى… صحيح أن العناصر الأمنية والدركية تحملت عبئا ثقيلا.. لكنها كانت تعمل وفق تعليمات من المسؤولين… هؤلاء الذين كانوا يتعمدون عدم إعطاء التعليمات بالتدخل الجاد والحازم…بل إنهم لا يردون على هواتف وكلاء اللوائح الانتخابية المتضررين… لتفادي الدخول في الحرج معهم… ويتركونهم يعيشون معاناة التضييق والعنف تحت رحمة العصابات.. ويحرمونهم من حقوقهم المشروعة في حماية حملاتهم الانتخابية وحماية مقراتهم ومنصاتهم الخاصة بالمهرجانات الخطابية.. كما يحرمونهم من فرصة الإطاحة بخصومهم الفاسدين… لأنهم لو ردوا على هواتف المشتكين بسرعة، لتمكنوا من إيقاف المرتشين متلبسين برشاويهم. وتمكنوا من إيقاف بعض سماسرة الانتخابات… لكن أن يطلب من وكيل اللائحة المشتكي أن يتقدم بشكاية مكتوبة إلى وكيل الملك. وانتظار البحث … فهذا لن يفيد في شيء… بل يعتبر مضيعة لوقت المشتكي وفرصة لإفلات المفسدين…  

شخصيا لم أندم على ترشحي للانتخابات التشريعية. لأنني كنت أعلم بكل ما يجري ويدور.. لكنني كنت آمل أن يكون هناك تصويت انتقامي وعقابي ضد المفسدين.. وكنت أظن أن (المرايقية)، سيجارون المفسدين حتى يفرغون جيوبهم، ويصوتون للأصلح… فمكان التصويت لن يمكن أي كان من تضييق أو ابتزاز الناخبين. كان الناخبين يوم الجمعة (أعظم يوم في الأسبوع)، داخل ستارة. يدخلها الناخب ليكون وحده وشاهده الله عز وجل… وبإمكانه أن يصوت للأصلح…. لأن الصوت أمانة. والأمانة لا تتدخل فيها العائلة ولا القبلية ولا القسم (على أخذ الرشوة) ولا (الكلمة)… الصوت يعني اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب… وصوت الجمعة كان من أجل انتقاء برلمان نزيه وحكومة في مستوى تطلعات الشعب… لكن معظم الفئة المصوتة من سكان إقليم ابن سليمان اختارت الفساد والاستعباد مقابل المال الحرام… على العموم  أنا الآن عدت إلى قواعدي سالما غانما… لست ساخطا على أحد ولا غاضبا من أحد … و سأكون كما كنت دائما … معكم من أجل فضح الفساد والتصدي للمفسدين …لأنها مسؤولية وأمانة التزمت بها أمام الله … أقوم بها مجانا إلى أن يحين الوداع الأخير… دمتم في رعاية المولى … في انتظار أن يستفيق (المرايقة) ومعها الفئة الصامتة… لنجدة الإقليم الغارق في العفن والبطالة والبنية التحتية المتردية…    

 

 

الفساد بإقليم ابن سليمان يتغذى وفق نظام غذائي مخطط له من طرف النافذين والمسؤولين الفاسدين… إذ كيف يعقل أن يترك محمد جديرة مهمته في تسيير بلدية ابن سليمان. ويقود بعض مستشاريه الفاسدين، حملة شراء الذمم. ويدعم جديرة التابع لحزب الحركة الشعبية  (ول بدومة) وكيل لائحة حزب الاستقلال… وكيف يعقل أن يتفرغ فتاح الزردي الرئيس السابق بجماعة الفضالات والنائب الثالث لرئيس المجلس الإقليمي بابن سليمان، لدعم حسن عكاشة وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار. ويترك وكيل لائحة حزبه (الاستقلال)… وينظم عرسا بمناسبة ركوب ابنه على الحصان…عرسا وهميا كان الهدف منه استمالة الناخبين.. وكيف يعقل أن يدعم رئيسي ومستشاري عين تيزغة وعدة جماعات أخرى المنتمين لعدة أحزاب. وكلاء أحزاب لا ينتمون إليها… وكيف و كيف… وكيف يعقل أن يتم الصمت على شريطي الفيديو الفاضحين للفساد. حيث يظهر رئيس بلدية بوزنيقة والبرلماني الحالي وهو يوزع المال على المنتخبين بضيعة أستاذ جامعي يا حسرة (الخروسي). للتصويت للانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين بجهة الدار البيضاء سطات. وحيث يظهر أحمد الدهي رئيس جماعة عين تيزغة وهو يقبل ويغازل مستشارة من أحلاف متزوجة. بعد أن تقاضت (رشوتها) بضيعة الأستاذ الجامعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *