بقلم محمد المواق:
يتساءل مجموعة من آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات الذين يتابعون دراستهم بالثانوية الاعداية لخميس اكدانة عن الجدوى من الخطابات المتكررة والاجتماعات المتعددة بين كل المسؤولين من إدارات ترابية وتربوية من أجل التهييء للدخول المدرسي في شأن توفير السبل من أجل متابعة الدراسة ومحاربة الهدر المدرسي ، وذلك بتوفير كل الوسائل اللوجستكية من نقل ، وإطعام مدرسي وداخليات و دور الطالب /الطالبة ، وهم يتحسرون على عدم التحاق أبناءهم وبناتهم حوالي خمسين تلميذا وتلميذة بالثانوية الاعدادية رغم مرور اسبوع عن انطلاق الموسم الدراسي الحالي ، نظرا لانعدام توفير النقل المدرسي لهولاء الاطفال الذين سيكن جلهم بدوار لكراديد ، حيث كانوا في السنوات السابقة ينتقلون على نفقاتهم بواسطة سيارة خاصة ، إلا ان صاحب تلك السيارة انتقل الى مدينة سطات ، وان المنطقة تعاني من انعدام وسائل النقل ،حيث تعيش في عزلة قاتلة ؛ مما زاد هذه السنة من معاناة تنقل التلاميذ من الدوار الذي يبعد عن الاعدادية بحوالي 15 كيلومترا ؛ حيث بدا يتسرب إليهم اليأس بسبب انعدام النقل المدرسي .
لقد سبق لجمعية الامل للشباب والمستقبل والتنمية لدوار لكراديد أن وضعت دفترا مطلبيا يتضمن من بين نقطه اشكالية النقل المدرسة خلال الموسم الدراسي المنصرم لدى عمالة اقليم سطات ، دون أن تتفاعل معهم العمالة في شأن ذلك ؛ ومؤخرا اتصل مسؤولو ذات الجمعية بمسؤولي الجماعة القروية لخميس اكدانة ، حيث طلب هؤلاء المسؤولون من الجمعية توفير مبلغ اربعين الف درهم ووضعه في حساب بنكي ؛ لكي توفر الجماعة نسبة معينة والباقي عن طريق التنمية البشرية ، مما رأت فيه الجمعية مطلبا تعجزينا ، خصوصا أن أغلبية أولياء الامور معوزون كانوا يوفرون بمشقة كبرى ثمن النقل لمدرسي في السنوات الماضية ن مما أدى إلى انقطاع مجموعة منهم كل سنة دراسية بعد الانتقال إلى السنة الاول اعدادي .