بعد أسبوع من عملية السطو على سيارة نوع (بيكوب طويوطا) من أمام منزل صاحبها بحي لالة مريم على مستوى شارع 20 غشت بمدينة ابن سليمان. هاهي سيارة أخرى من نوع (بيكوب ميتسبيشي)، يتم سرقها ليلة أمس الاثنين من أمام منزل صاحبها بنفس الحي السكني (بلوك دال). وتعتبر خامس سيارة تتعرض للسرقة دون أن يتم الاهتداء إلى اللصوص ولا إلى تلك السيارات. ومن خلال نوع السيارات التي تتعرض للسرقة، يتضح جليا، أن تلك السيارات ربما تستعمل في نقل أو تهريب مخدرات أو أشياء مسروقة. ولا يستبعد أن يعمل اللصوص على تفكيكها لأجزاء، وبيعها من طرف بائعي المتلاشيات ومحلات (لافراي) التي تناسلت بالدار البيضاء ومناطق قروية أخرى (مليلة، الكارة …).
يذكر أن اللصوص والمنحرفين والمجرمين عامة، يعتمدون بعد تنفيذه جرائهم على الفراغ الأمني المتواجد بضواحي المدينة ومجموعة من مداخيلها. إذ أنه باستثناء الحواجز الأمنية المتواجدة بمدخلي المدينة من جهة بوزنيقة ومقر العمالة، فإن باقي مداخيل المدينة مفتوحة لكل من هب ودب وخصوصا في اتجاه جماعات عين تيزغة والزيايدة ومليلة والطوالع .. بالإضافة إلى حي الصخور خلف حي الفلين، والشريط الغابوي حيث معقل المنحرفين ومروجي المخدرات والخمور ومعم حتى المستهلكين. وكذا جزء من كولف المنزه الذي يلجه المنحرفون ومدمنو المخدرات والقرقوبي والخمور.. يضاف إلى كل هذا الغموض الذي يلف التقسيم الترابي بين عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي. إذ كل ضواحي المدينة (ومنها تراب بالمدينة)، تابع للدرك الملكي. وهو ما يحد من تحركات الجهازين الأمنيين معا من أجل استثبات الأمن بتلك المناطق. ونخص بالذكر (الشريط الغابوي، عين الشعرة، عين السفيرجلة، المنطقة الصناعية، دوار أولاد بن سليمان…).