ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مساء أمس الثلاثاء، حفل تخرج أفواج مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة بمدينة بنسليمان. حيث أشرف إلى جانب محمد فوزي، الوالي، الكاتب العام الجديد لوزارة الداخلية. على تتويج النجباء المتفوقين منهم في مختلف الشعب والتخصصات وحثهم على مضاعفة الجهود. ومنحهم جوائز تقديرية. كما أشرف على أداء القسم من قبل خريجين أفواج ضباط الصف. بحضور عدة شخصيات عسكرية ومدنية.
وتميز الحفل السنوي بتقديم استعراضات مختلفة لعمل أطر القوات المساعدة الميداني في فرض النظام وضبط الأمن العمومي. حيث برع التلاميذ والخريجين في إبراز مؤهلات ومهارات دفاعية واحتوائية، و تطور في الفنون القتالية. وطرق التعامل مع الوقفات والمظاهرات والتجاوزات الأمنية بالشارع العام.
و تخرج خلال الأربع سنوات الماضية (2020/2023) 1148 ضابط، منهم 207 ضابط خلال سنة 2023. وبالنسبة لدورة النقباء فقد تخرج 42 ضابطا خلال السنتين الأخيرتين. كما استفاد من التكوين المستمر 245 مساعد ممتازا من الطبقة الأولى. تابعوا الدورة الخاصة بتكوين الضباط خلال السنوات الأربع الماضية. كما استفاد في نفس الفترة 105 ضابط من خريجي الأكاديمية الملكية العسكرية، كانوا قد تابعوا دورات التكوين المهني المستمر. وكانت المدرسة قد توقفت عن تنظيم حفلات التخرج السنوية بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا. مما جعلها تحتفي هذه السنة بخريجي كل الأفواج السابقة.
ورقة تعريفية بالمعهد
تأسست المدرسة بمقتضى المرسوم الوزاري رقم 2-83-327 بتاريخ 26 ربيع الثاني 1405 الموافق ل18 يناير 1985. وتمت إعادة تنظيمها بموجب مرسوم رقم 826.17,2 الصادر في 17 جمادى الثانية 1439 الموافق ل 6 مارس 2018. وتناط بالمدرسة مهمة التكوين الاساسي والتكوين المستمر لاطر القوات المساعدة وفق الشروط والكيفيات المحددة في النظام الداخلي . حيث تقوم المدرسة في إطار المهام المنوطة بها ب:
تنفيذ برامج التكوين المستمر لفائدة اطر القوات المساعدة في جميع التخصصات المرتبطة بعمل القوات المساعدة
تنظيم الندوات والانشطة المتعلقة بالتكوين في مجال حفظ النظام والامن العموميين المبرمجة من قبل وزارة الداخلية او المفتشيتين العامتين للقوات المساعدة
تقديم الاستشارات والخبرات لفائدة مصالح وزارة الداخلية والمفتشيتين العامتين للقوات المساعدة
القيام بالابحاث والدراسات المرتبطة بتطوير انظمة ومناهج العمل في المجال حفظ النظام والامن العموميين
ربط علاقات تعاون مع مثيلاتها من مؤسسات التكوين وكذا مع كل هيئة عمومية او خاصة وطنية او اجنبية تعمل في ميدان التكوين والبحث في مجال حفظ النظام والامن العموميين
تبرم اتفاقيات من اجل تنظيم دورات تكوينية في مجال اختصاصاتها لفائدة كل هيئة عمومية او خاصة وطنية او اجنبية.
وتعتمد المدرسة على نظام دراسي داخلي تسعى من خلاله توفير المناخ اللازم لمتابعة مختلف مراحل التكوين، حيث أنها تتوفر على بنية تحتية كاملة تضم مرافق سكنية و قاعات دراسية، وقاعة للمعلوميات و قاعة لتدريس اللغات إضافة إلى مجالات ترفيهية كنادي الضباط و آخر لضباط الصف و فضاء للرياضات.
تتولى المدرسة تنظيم عدة أسلاك التكوين. ويتعلق الأمر بسلك التكوين الأساسي للتلاميذ الضباط، وسلك التكوين العسكريالأساسي للتلاميذ الضباط، وسلك التكوين الأساسي للتلاميذ المساعدين. وستوج بدبلوم تقني متخصص للأمن. وأسلاك التكوين المستمر. حيث تنظم دورة خاصة لولوج سلك الضباط وتهم ضباط الصف من الدرجة الأولى الذين تتوفر فيهم شروط الترقية ومدتها تسعة أشهر.
وتقوم المدرسة بتطبيق برنامج سنوي متكامل لفائدة الضباط وضباط الصف يرتكز على خمس محاور أساسية وهي :
المحور القانوني : يتضمن موادا تعنى بالحريات العامة وحقوق الإنسان، والشرطة الإدارية والقانون الدستوري.
المحور الإداري : يشمل مادة تدبير الموارد البشرية ومادة تدبير العتاد والمحاسبة والخدمات الإجتماعية.
المحور المهني : يضم مادة المحافظة على النظام والأمن، ومادة محاربة الهجرة السرية، إضافة إلى مواد التكوين العسكري.
محور تقنيات الإعلام والتواصل : يشمل مادة الإعلاميات وتجريس اللغات.
محور التكوين البدني : يضم مختلف مواد التربية البدنية ومواد تتعلق بفنون الحرب.
ومن أجل أداء المهمة المنوطة بالمدرسة على أكمل وجه، تعتمد المؤسسة إضافة إلى أطر القوات المساعدة، على أطر عليا وأساتذة جامعيين أكفاء و باك من مختلف الاجهزة الأمنية والعسكرية.