سؤال قررت أن أكتبه على الجدران الحقيقية والافتراضية وأن أطلب من كل إعلامية وكل إعلامي نزيه وشريف أن يبحث بدوره عن جواب له. بعدما تعذر الحصول على جواب له من طرف المعني بالأمر السيد محمد الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة…
للمرة الثانية وفي لقاء وطني، بحضور إعلامي غفير. حجوا صباح اليوم الجمعة 23 أكتوبر 2015، من أجل المشاركة في الملتقى الوطني للتكوين في مهن الإعلام والمعلومة. أجد نفسي مضطرا لتنبيه السيد الوزير، وكاتبه العام. بأنه نسي أو تناسى أن هناك هيئة وطنية إعلامية، تحمل اسم (الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام)، وتضم تسع نقابات مهنية وهي (نقابة مستخدمي القناة الثانية،نقابة مهنيي ميدي 1 تيفي، نقابة مهنيي الإعلام السمعي البصري بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (قناة تمازيغت)،نقابة الصحافيين المغاربة، نقابة مستخدمي وأطر الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، نقابة صحافيي وكالة المغرب العربي للأنباء،المكتب النقابي لمستخدمي وأطر المركز السينمائي المغربي، نقابة صحافيي ومهنيي القناة الرياضية، المكتب النقابي لوزارة الاتصال)، وأن هناك نقابة وطنية اسمها (نقابة الصحافيين المغاربة) لها عدة فروع بالمغرب.
مداخلة الوزير الإسلامي الافتتاحية التي شملت بطيبتها ورحابتها كل الضيوف. لم تترك لهذين الهيئتين ولو (كلمة) ولا (حرف) ترحاب بهاتين النقابتين. وطبعا بما أننا لم نشأ أن نثير انتباه الحضور بهذا الإقصاء. خصوصا أنه كان من بين الحضور ضيوف من خارج أرض الوطن. بالإضافة إلى البشوش والمازح السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي، والمفرنس السيد العربي بن الشيخ المدير العام للتكوين المهني. ارتأينا أن ننتظر نهاية الفصل الأول من مداخلتهم. لندس في يد الوزير ورقة مكتوب عليها هذا السؤال : (لماذا يصر السيدي وزير الاتصال على إقصاء الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام ونقابة الصحافيين المغاربة؟)، ونترك له صلاحية الدراسة والنقاش والبحث عن الأعذار … لكن الوزير الذي لم يجد ما يرد به في المرة السابقة. تلقى احتجاجنا بروح الدعابة والابتسامة. واعترف ب(خطئه) أو (سهوه). وقلت له: سيدي الوزير إن كانت الجامعة أو النقابة غير شرعيين يعملان خارج إطار الدستور، فنبهنا لكي نفك كل ارتباط بهما. وأكيد أننا سنصوب انتقاداتنا نحو مكتبيهما ونحو مضلتهما (الاتحاد المغربي للشغل). وإن كانا يعملان في إطار القانون المغربي، فلماذا هذا الإقصاء ؟ … ليتدخل كاتبه العام الذي وعد بتصحيح الوضع ؟؟؟ … ويقوم (جزاه الله خيرا). و(هدانا الله عليهما)، بالتدخل عند بداية الفصل الثاني من صبيحة الملتقى، ويقدم ما اعتبره اعتذارا عن عملية (سهو). ويشير إلى أن هناك جامعة وطنية للصحافة والإعلام حاضرة… لكنه وبطبيعة الحال فقد عاد (السهو) لإصابته، فقد نسي أن هناك ممثلين عن نقابة الصحافيين المغاربة. طبعا استعنا إلى اعتذار الكاتب العام قبل أن نغادر قاعة الملتقى… لأننا كنا فقط ضيوف من الدرجة الثانية… لأن الضيوف من الدرجة الأولى كانوا قد غادروا القاعة مباشرة بعد انتهاء فصل المداخلات الخاصة بالوزيرين والمدير العام. وبعد التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات. التي وجد الناطق الرسمي أن الملتقى أحسن مناسبة للتوقيع عليها، لأن القاعة تغص بالإعلاميين والإعلاميات. على العموم شكرا للسيد الخلفي على قراءة سوائلي، وشكرا على الاعتذار غير المقنع. ونأمل أن تبادر إلى إعطاء النقابة والجامعة حقوقهما كاملة في التواصل والتشاور وطبعا في الترحاب . لكي لا نقول مرة أخرى أن وزارة الاتصال متواطئة مع هيئات ضد هيئات أخرى. وأنها تحابي نخبة من الصحافيين وتقصي آخرين. ودمتم في رعاية المولى.