تحولت مجددا بعض المقاهي بشواطئ الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان "بعضها أقيم بشكل عشوائي على شكل خيام" مع بداية شهر رمضان الحالي إلى مقاهي تحتل أجزاء كبيرة من الشواطئ ورمالها والأرصفة، بعضها أقيم مباشرة فوق رمال الشواطئ مع بداية الموسم الصيفي الحالي حيث يتم احتلال الرمال ومنعها عن العموم من خلال وضع الموائد والكراسي وتنظيم جلسات الشيشة التي تتم إنارتها بالشموع كما عاينت الجريدة مساء الجمعة 24 يونيو الجاري، وأصبحت تقض مضاجع وراحة السكان المجاورين والوافدين على هذه الشواطئ ليلا للتنزه رفقة أفراد أسرهم، عبر نشر الفوضى من طرف أصحاب هذه المقاهي المنتشرة على طول شاطئي التلال وسابليت الجنوبي، خصوصا بالليل إلى جانب الممارسات المخلة بالآداب وفوضى السير والحوادث التي تقع بمحاذاة هذه المقاهي ليلا في غياب أي مراقبة من الجهات المسؤولة رغم علمها بما يجري.
بعدما عبث أصحاب بعض هذه المقاهي بالملك العمومي البحري، تم تحويل هذه المقاهي وفضاءاتها إلى أماكن لممارسة الدعارة ونشر الفوضى والضجيج عبر إطلاق أبواق الموسيقى الصاخبة و الغير متناغمة في كل حدب وصوب إلى ساعات متأخرة من الليل والروائح المنبعثة من قنينات الشيشة التي تزكم الأنوف والتي يتم توزيعها حتى بالرمال، دون أدنى احترام لراحة المواطنين خصوصا المرضى منهم، أو رواد وزوار هذه الشواطئ من العائلات، علما أن بعض السكان سبق لهم أن وجهوا شكايات شفوية وكتابية للسلطة المحلية والإقليمية، من أجل التدخل، لكن ذلك كان بدون جدوى وكأن السلطة المحلية والإقليمية لم يعد يعنيها شيئ بالمنطقة التي أصبحت قبلة لجميع المظاهر والممارسات المشينة تفيد تصريحات بعض المشتكين للجريدة، بل الأكثر من ذلك أنه ورغم القرار العاملي القاضي بمنع ترويج الشيشة بهذه المقاهي، فان ذلك يجري أمام الملأ بالمقاهي المذكورة التي من بينها مقاهي غير مرخصة حسب تصريحات رئيس الجماعة خلال لقاء صحفي تم الأسبوع الماضي باستوديو الجريدة الالكترونية محمدية بريس، وأصبحت حسب ذات التصريحات عبارة عن أصول تجارية لفائدة البعض، ودون أدنى احترام للقرار المذكور، حيث أصبحت المنطقة مع بداية شهر رمضان الحالي قبلة للفتيات القاصرات القادمات من المناطق المجاورة وخاصة مدينة المحمدية حيث يمنع ترويج هذه المادة بالمقاهي التي تشن عليها السلطات الأمنية بالمحمدية حملات تمشيطية من حين لآخر، إضافة إلى أصحاب الدراجات النارية من القاصرين الذين يخلقون الفوضى بالمنطقة ويتم التعامل معهم بانتقائية.
منازل فخمة وكابنوات وشقق بالمركبات السكنية ومؤسسات سياحية أيضا بذات المنطقة تتحول ليلا إلى ملاهي ومراقص ودور للدعارة، تستقبل زبائن خاصين مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 300 و1000درهم، إذ يتم استهلاك المخدرات والشيشا وقضاء الليالي الماجنة، وحيث الوسطاء الذين يوفرون الفتيات القاصرات ويؤمنون المسارات والليالي الصاخبة، دون احترام للسكان والقانون، ناهيك عما يجري ببعض الفيلات المجاورة للمركز الاصطيافي للمكتب الوطني للكهرباء حيث تم فتح مقهى جديدة لترويج الشيشة واستقبال القاصرات دون ترخيص من الجماعة حسب تصريحات الرئيس وفي غياب أي تدخل من السلطات.