بعد يوم عصيب قضته معظم الأسر الفضالية، الثلاثاء الماضي بسبب الفيضانات والتعفنات التي أغرقت الأزقة والشوارع والمنازل، إثر تساقط قطرات مطرية من سحابة عابرة. وبعد غضبة عامل المحمدية، واستفاقة مجلس البلدية. ودعوته المتأخرة لإدارة شركة ليديك من أجل إيجاد حلول لتصريف مياه الأمطار. وبعد أن أخبرنا حسن عنترة رئيس بلدية المحمدية أن زيدان سيدرب ريال مدريد، حيث دون (زيدان مدرب ريال متعة)…. بعد كل هذه المجهودات الجبارة للثلاثي (البلدية، العمالة، ليديك)، خرج العمال (الليديكيون)، من تعليمات صارمة من الإدارة الفرنسية التي اغتنت على حساب المغاربة. لينظفوا البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار بوسائل أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها بدائية، ومهينة لعمالة وبلدية المحمدية. ومحتقرة لسكان المدينة التي أتلفت زهورها. وزادت (قرقراتها). الصورة كما ترون هي لمجموعة عمال صادفتهم عدسة بديل بريس أسفل القنطرة المجاورة للمقبرة. هؤلاء الذين كانوا منكبين على يمين ويسار الطريق المزدوج. يفرغون بعض البالوعات من الأزبال. ويملئون بها الأكياس السوداء. التي يضعونها على الرصيف. الملاحظة الأولى التي أثارت كل السائقين والمارة بالجوار بالإضافة إلى الوسائل البدائية والمتعبة للعمال. هو غياب تام لأي علامات تشوير، تحترم السائقين، من قبيل (لوحات الأشغال، أو كلمات رقيقة كالتي اعتادت ليديك أن تكتبها للعموم: شكرا لتفهمكم… نعتذر عن الإزعاج …. ). ليس هذا فقط المثير للاستغراب أن الشركة لازالت تستعمل الأكياس البلاستيكية السوداء التي منعت صناعتها بالمغرب… فمن صنع هذه الأكياس ضد القانون، وأين هي الثقافة البيئية والقانونية والأخلاق الفرنسية التي ما فتئت إدارة الشركة وروادها يطلقونها من قلب الخالة فرنسا؟ .. وأين هي اللجن المراقبة لسير عمل شركة ليديك وكل الشركات المكلفة بالتدبير المفوض. والتي من المفروض تشكيلها داخل البلدية والعمالة. وأين هي البرامج والمخططات الاستباقية لحماية المحمدية وسكانها من الفيضانات والتي من المفروض أن تكون قد أعدت قبل دخول فصل الشتاء. ولعل تأخر هطول الشتاء ونذرتها كانت بردا وسلاما على الفضاليين.