بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
بعد أيام من هدم قائد قيادة الشلالات بعمالة المحمدية، مقر شركة كبيرة لإنتاج الخرسانة مبنية فوق أرض تابعة للملك العمومي بدون ترخيص. ومالكها يختلس الكهرباء. علم بديل بريس أن قائد قيادة الشلالات بعث بتقرير مفصل عن ملف الشركة إلى عامل عمالة المحمدية، بغية تشكيل لجنة إقليمية للحسم في ملف الشركة. إلا أنه وإلى حدود اليوم الخميس، لم تحرك عمالة المحمدية ساكنا. وكشف مصدر بديل بريس أن هناك أصابع تشير إلى أن وراء هذا الصمت والتماطل الكاتب العام بعمالة المحمدية. وأنه سبق أن تدخل من أجل التغاضي عن صاحب الشركة المتواجد حاليا بالديار السعودية من أجل أداء مناسك العمرة. ولم يعرف بعد مدى صحة ما يشاع بخصوص تواطؤ الكاتب العام بعمالة المحمدية في قضية شركة الشلالات. وهل ستتدخل وزارة الداخلية من أجل البحث والتحري، وإدانة أو تبرئة الكاتب العام. علما أن قضية شركة الشلالات، لاشك ستفرض تشكيل لجنة بوزارة الداخلية من أجل النظر ليس فقط في تلك الشركة، ولكن في العشرات من الشركات والمستودعات التي تتواجد بتراب جماعة الشلالات، وتشتغل بدون تراخيص.. كما أن الدرك الملكي بدوره يجري تحريات في الموضوع، ومن المنتظر أن تطيح بالشبكة أو اللبوبي الذي يضغط بكل قواه من أجل فرض العشوائية بالمنطقة..
ويذكر أن الأرض التي بنيت فوقها الشركة مكتراة من طرف شخص آخر لمدة طويلة، وأن الأخير قام بدوره بتفويتها بطريقة غير قانونية على سبيل الكراء لصاحب الشركة. وأن اللجنة الإقليمية المنتظر تشكيلها لمعاينة الشركة، ودراسة ملفها يجب ن تكون مشكلة من كل القطاعات المعنية (عمالة المحمدية، جماعة الشلالات، الدر ك الملكي، قيادة الشلالات، صندوق الضمان الاجتماعي، المصالح الضريبية….). وكان أحد الموقوفين من أصحاب (جلسات الرمال) في قضية سرقة رمال الشواطئ، قد أتى على ذكر اسم صاحب الشركة وعنوان مقرها. وهو ما جعل العناصر الدركية تنتقل إلى مكان تواجد الشركة، وتقف على تجاوزات الشركة. ليتم إخبار السلطات المحلية، لينتقل قائد الشلالات على رأس أفراد من القوة العمومية، ورافعة (تراكس)، من أجل هدم مقر الشركة العشوائية. مصدر بديل بريس أكد أن الشركة لم تكن سوى (جلسة) لبيع مواد البناء، وتحولت فجأة إلى شركة تستفيد من أرباح يومية طائلة. باعتبار أنها تنتج مواد البناء خليط البناء المعروف ب الخرسانة أو (العجنة) المعدة للاستعمال في بناء الأسقف (الضالة).
