علم الموقع، أن عدد المعتقلين على ذمة حادث الهجوم على المصطافين بشاطئ سابليت الجنوبي بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان قد وصل إلى غاية بعد زوال يوم السبت 16 يوليوز الجاري 13 معتقلا جلهم ينحدرون من حي النهضة و حي رياض السلام بمدينة المحمدية، حيث يجري التحقيق والبحث معهم من طرف الدرك الملكي بالمركز الترابي للمنصورية بتتبع من القائد الجهوي للدرك الملكي بسطات وقائد سرية الدرك ببوزنيقة تحت إشراف النيابة العامة، وهو البحث المتابع عن كثب حسب مصادر مقربة من طرف وزراء الداخلية والعدل والمدير العام للأمن الوطني ومسؤولي الاستعلامات العامة، حيث أن من بين المعتقلين متهم خطير من ذوي السوابق العدلية وموضوع مذكرة بحث وطنية من طرف الأمن بسبب اعتدائه على شرطي ومحاولة سرقة سلاحه الوظيفي بالقوة والفرار بمدينة المحمدية.
من جهة أخرى علمنا من مصدر مطلع أن السلطة المحلية بباشوية المنصورية سبق لها أن رفعت منذ حوالي أسبوعين تقريرا مفصلا لعامل الإقليم حول الأوضاع الأمنية بتراب الجماعة أفادت من خلاله على عدم تعاون مسؤولي الدرك الملكي بالمنطقة مع مسؤولي السلطة المحلية، وهو التقرير الذي لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون له تبعاته بعد هذا الحادث الذي تحاول بعض الجهات تعليق فشلها في استتباب الأمن بالمنطقة على أبناء المنطقة الذين لولا تدخل بعضهم في الوقت المناسب إلى جانب أفراد القوات المساعدة لتحول الحادث لكارثة ، هذا في الوقت الذي أشارت فيه بعض المصادر كون المتهم الرئيسي في الحادث سبق له أن تعرض الأسبوع الماضي لاعتداء وسرقة حقيبته التي كانت تحتوي على مبلغ مالي وبطاقته الوطنية وجواز سفره بذات الشاطئ، لكنه لما تقدم بشكاية شفاهية للدرك الملكي بالمركز الترابي للمنصورية تم رفض تسجيل شكايته وطالبوه بإحضار شهادة طبية رغم أن شكايته كان الهدف منها موضوع السرقة وليس الضرب والجرح، وهو ما جعله تضيف المصادر ذاتها يعود رفقة أصدقائه الأسبوع الموالي وينفذ هجومه على المصطافين بالشاطئ المذكور.
مصادرنا أفادت انه من المنتظر أن يتم تقديم جميع المتهمين بتهم ثقيلة أمام النيابة العامة صبيحة يوم الأحد، إن لم تتطلب التحريات والأبحاث الجارية تمديد فترة الحراسة النظرية إلى غاية صبيحة يوم الاثنين 18 يوليوز.
عصابة مدججة بالأسلحة البيضاء والعصي يتجاوز عدد أفرادها حسب مصادر الجريدة الخمسة عشر فردا تتراوح أعمارهم بين 30 و20 سنة كانت قد هاجمت بعد عصر يوم الخميس 14 يوليوز الجاري بشكل مفاجئ المقاهي والمصطافين بشاطئ سابليت الجنوبي، حيث اعتدى أفراد العصابة على مجموعة من المصطافين، ومحاولة اغتصاب سيدة كانت تسبح بالشاطئ من طرف أحد أفراد العصابة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، قبل إنفاذها من طرف بعض أفراد القوات المساعدة الذين سبحوا في المياه بزيهم العسكري بمساعدة بعض أبناء المنطقة التي عاشت هلعا و رعبا حقيقيا ذلك المساء خصوصا في صفوف النساء والأطفال الذين فروا في جميع الاتجاهات تاركين أمتعتهم خوفا من بطش أفراد العصابة، وهو الرعب والذعر الذي عاشته ساكنة المناطق المجاورة للشاطئ المذكور والحالة النفسية لأبنائهم المترتبة عن هذا الهجوم حسب مجموعة من التصريحات التي استقاها الموقع من بعض سكان إحدى الاقامات السكنية التي تعرض بها أحد الحراس للاعتداء ونشل هواتف مجموعة من النساء من أمام الإقامة السكنية المجاورة للمركب الاجتماعي للمكتب الوطني للكهرباء من طرف مجهولين خلال الأيام القليلة الماضية.
الحادث الذي استنفر مصالح الدرك الملكي بالمنصورية وبوزنيقة والسلطة المحلية والمسؤولين وعلى رأسهم قائد سرية الدرك الملكي ببوزنيقة وباشا باشوية المنصورية، خلفت إصابة مجموعة من الإصابات والإغماءات واعتقال أربعة متهمين من أفراد العصابة من بينهم رئيس العصابة من ذوي السوابق العدلية بتعاون بين أفراد القوات المساعدة وبعض أبناء المنطقة قبل تسليمهم لرجال الدرك الملكي عند حضورهم وفرار باقي أفراد العصابة في اتجاه شاطئ الرمال الذهبية بالمحمدية، وهو الحادث الذي أخبر به في حينه حسب مصادر الموقع مصطفى الرميد من طرف إحدى البرلمانيات.
ظاهرة اعتراض سبيل المواطنين وسرقتهم عبر تهديدهم بالأسلحة البيضاء ليلا “الكريساج” التي كان قد تطرق لها الموقع منذ يومين سابقين عن تاريخ وقوع الحادث في مقال تحت عنوان “ السيبة في المنصورية: استفحال ظاهرة السرقة والاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم”، استفحلت بقوة خلال الآونة الأخيرة بمختلف مناطق الجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، من طرف بعض أصحاب الدراجات النارية السريعة والسيارات المجهولي الهوية، هذا بالإضافة إلى انتشار ظاهرة ترويج المخدرات والأقراص الهلوسة وترويج الشيشة وغيرها ببعض شواطئ ودواوير المنطقة، في غياب أي تدخل من المسؤولين، والاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء ووقوع شجارات دموية من حين لآخر ببعض المناطق، بل الأكثر من ذلك أن المنطقة ولغياب الأمن بها والسيبة التي تعرفها أصبحت مكانا لعقد مواعيد لقاءات تجار المخدرات ومزوديهم والدليل على ذلك المواجهة الدموية التي وقعت صبيحة السبت 09 يوليوز بين تجار مخدرات ورجال الشرطة الولائية للدارالبيضاء عند مسجد التلال.
مجموعة من الظواهر أصبحت تعرفها المنطقة بسبب غياب الأمن وانعدام الإنارة العمومية بمجموعة من النقط السوداء والنمو الديمغرافي المطرد بها، وعلى اعتبارها نقطة استقطاب وجذب للعديد من المنحرفين المنحدرين من بعض الأحياء الشعبية والهامشية بالمحمدية والبرنوصي لشواطئها وغاباتها أو لدى عائلاتهم التي استقرت بالمنصورية في إطار تفريخ دور الصفيح والمساكن العشوائية التي تمت المتاجرة بها ببعض دواوير المنطقة، و شساعة المنطقة واختراقها لمجموعة من الطرق الرئيسية الرابطة بين المحمدية وبوزنيقة وابن سليمان كالطريق السيار والطريق الوطني رقم 1 والطريق الساحلية رقم 322، إضافة إلى قلة الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية لدى مركز الدرك الملكي بالمنصورية تعيق القضاء على هذه الظواهر التي اصبحت تقض مضجع ساكنة المنطقة وهو ما يتطلب إحداث مفوضية للشرطة بالمنصورية حسب مجموعة من التصريحات التي استقاها الموقع.
السلطات المحلية لإقليم بنسليمان كانت قد أفادت من خلال بلاغ لها صدر على اثر الحادث أن مجموعة من الشبان، حاملين لأسلحة بيضاء، قامت يوم الخميس بمهاجمة المصطافين بشاطئ “صابليت” بجماعة المنصورية قرب المحمدية، بغرض السرقة، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص بجروح وإحداث حالة من الهلع وسط المصطافين.
وقد تدخلت حسب البلاغ عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث تم إلقاء القبض على 4 أشخاص تم وضعهم رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، فيما تم تكثيف التحريات والأبحاث لتوقيف باقي المتورطين في هذا الاعتداء يفيد البلاغ الذي يتوفر عليه الموقع.