انتفض العشرات من النساء والرجال والشباب طيلة أول أمس الاثنين في مبادرة تطوعية تعتبر الأولى من نوعها، من أجل تنقية وتبليط مقبرة الولي الصالح سيدي أحمد بني إيشو بمدينة عين حرودة ملتقى مدينتي الدار البيضاء والمحمدية. وطالبوا بتوسيع المقبرة التي لم تعد قادرة على استيعاب موتى المدينة، وحمايتها من السحرة والدجالين المرابطين بجوارها.فقط نظمت جمعية نهضة زناتة للتنمية والتضامن بتنسيق مع مجموعة من المقاولات المواطنة عملية إعادة تهيئة ونظافة المقبرة تجند لها متطوعون ومتطوعات قضوا اليوم كله في إزالة الأعشاب الضارة والأحجار والأكياس البلاستكية. كما قام بعضهم بتبليط جدران المقبرة بالجير والصباغة. ولعل ما أثار ذهول المشاركين، عصورهم على عدة علب وعتاد السحر والدجل، وصور تعود لرجال، كانت مدفونة بالمقبرة، وخصوصا بالقرب من مقابر الأطفال الرضع. وطالب اليزيد ابو الصابون رئيس الجمعية المنظمة بصيانة المقبرة، وتوسيعها، موضحا أن المقبرة الحالية امتلأت عن آخرها، وأن هناك أرض مساحتها ثلاث هكتارات تابعة للأملاك المخزنية، وهي مجاورة لأرض المقبرة، وحذر من لوبي العقار الذي يتربص بها، مشيرا إلى ضرورة ضمها للمقبرة. يذكر أن ضريح الولي الصالح محاط بعدة منازل عشوائية يقطن معظمها سحرة ودجالي، وعدة محلات تستقبل المرضى ويدعي أصحابها علاج ما يعرف ب(الثقاف، التابعة، والحسد، والجن،الزواج…)، كما أن هناك محلات أخرى متخصصة قي بيع الأعشاب وهياكل بعض الحيوانات وسلع أخرى مجهولة، تستعمل في وصفات السحر والدجل. وهي محلات تنشط بكل حرية، بل إن أصحابها يعلقون لافتات على واجهات أبوابهم، يعلون فيها على قدراتهم الخلاقة في علاج المرضى.
الرئيسية / نبض الشارع / متطوعون لتنظيف وتبليط مقبرة بعين حرودة يطالبون بتوسيعها وتنقيتها من السحرة والدجالين