نبض الشارع

متى تحرك النيابة العامة بابن سليمان ملف (المقدمين والشيوخ) بالمقاطعة الحضرية الثانية؟ … حرب داخلية وتلاسن واتهامات خطيرة بتلقي الرشاوي وارتكاب الفضائح

تحولت المقاطعة الحضرية الثانية بمدينة ابن سليمان منذ عدة أشهر إلى ساحة حرب، وحلبة ملاكمة بين عون سلطة يدعى (ه،م)، ومجموعة من أعوان السلطة (مقدمين وشيخ). تلك المواجهة العنيفة التي لم تجد من يبادر إلى إخمادها والتحقيق فيما يجري ويدور من أجل إنصاف المظلوم ومعاقبة الظالم. بلغت ذروتها خلال الأسبوع المنصرم، بعد أن دخل عون السلطة ( المقدم …ه،م) في عراك مع عون السلطة (الشيخ .. م،ي) داخل مكتب عملهما. عراك لم يعرف من الذي بدئه، وما هي الأسباب والمسببات، ولو أن كل واحد منهم يؤكد براءته وظلم الطرف الآخر. ويسرد روايته الخاصة…ولو أن (الشيخ) يؤكد أن لديه شهود من (مقدمين) وموظفين، فإن (المقدم) يؤكد أنه مظلوم وأنه تعر للاعتداء وقام زيارة مستعجلات المستشفى، والحصول على شهادة طبية…

صراع المقدمين والشيوخ الذي انتشرت رائحته المتعفنة بكل أحياء وشوارع وأزقة المدينة والجوار. وتحدثت عنه مواقع إلكترونية وصفحات اجتماعية داخل العالم الأزرق (الفايسبوك)… لم يعد الآن موضوع صراع بين موظفين بقطاع ما. ولم يعد الأمر متوقفا عند من الظالم ومن المظلوم وما هي أسباب الخلاف والتنافر والكراهية بينهم ؟ …  بقدر ما أصبح الآن موضوع  رأي عام، وجب التحقيق في كل حيثياته بشفافية وموضوعية. ولكم الأسباب الدافعة إلى ذلك :

أولا : هؤلاء المتخاصمين وبغض النظر عن من الظالم والمظلوم، فإنهم أساءوا إلى الوظيفة الحساسة التي يشغلونها. وإلى رؤسائهم (القائد، الباشا، العامل، وزير الداخلية…)، وظهروا لعموم الناس على أنهم لا يأبهون برؤسائهم. بل إنهم طرقوا أبواب الصحافة، رغم أنهم ممنوعون من التواصل الصحفي بدون إذن مسبق من رؤسائهم. وتحدثوا بجرأة غير معهودة، ولم يسبق لأي عون سلطة في المغرب أن قام بها.

ثانيا: استمرار الصراع  وتنوع تجلياته يبين أن هناك قصور واضح من طرف السلطة المعنية. وهو القصور الذي أثار الكثير من الأسئلة لدى السكان والموظفين، ذهبت على حد الاستغراب والاستنكار..وأنه ربما هناك من يتجنب التدخل، خوفا من أن تكشف خيوط تضره، أو تفضح تجاوزاته. وأظن أن يد عمالة ابن سليمان ورئيس قسمها بالشؤون الداخلية طويلة، ويمكنها أن تمتد إلى الباشا والقائد… فما بالك بالمقدم والشيخ…   

ثالثا: التلاسن بينهم، والذي تم تناقله إعلاميا، جعلهم أحدهم (المقدم)، يتحدث عن فضائح ورشاوي و تجاوزات خطيرة، إن ثبتت، فأكيد أنها ستطيح بعدة روؤس. وإن لم تكن تلك التصريحات صحيحة، فعلى من صرح بها أن يعاقب. والرأي العام لن ينتظر أن يبادر أحد أطراف الملف من أجل المطالبة بالتحقيق، وطرق أبواب القضاء. لأن هذا الملف من الأحسن أن تبادر النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بابن سليمان، إلى فتح دعوى قضائية، والاستماع إلى كل الأطراف.. لأن ما يهم الرأي العام أن نهاية الحكم، ستنتهي بمعاقبة الطرف الظالم.     

رابعا: لم نكن نود في بديل بريس أن نشير إلى الموضوع، لخوفنا على أن تنتهي القضية، بإيقاف أو طرد أحدهم، أو بعضهم أو كلهم… وهم أرباب أسر…لكن واقع الحال يحتم أن نفضح الأمر، ونطالب بالتدخل السريع من أجل إنهاء مهزلة المقدمين والشيوخ بالمقاطعة الحضرية الثانية. كما نطالب بالتحقيق في كل ما كشفته ملاسناتهم على صفحات الفايس، وبعض المواقع الإلكترونية…. وسنترك قلمنا مستعدا بدون غطاء لكي نتابع عن كتب ما سيجري غدا … وننشر  كل جديد لقراء بديل بريس…  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى