الرئيسية / جرائم و قضايا / متى يتم الاهتمام بالنقل الجامعي ؟؟ … الطالب ضحية حافلة 800 في غيبوبة وغليان في صفوف طلبة المحمدية

متى يتم الاهتمام بالنقل الجامعي ؟؟ … الطالب ضحية حافلة 800 في غيبوبة وغليان في صفوف طلبة المحمدية

دخل أسامة خمار الطالب المجاز في شعبة الاقتصاد في غيبوبة تامة، بعد أن أصيب بتشقق في الجمجمة ونزيف داخلي. وكان الطالب ضحية تهور سائق حافلة للنقل الحضري تابعة لشركة (مدينة بيس) على الخط رقم 800 الفاصل بين المحمدية والبرنوصي. حيث تم دهسه يوم الجمعة ثالث مارس، بالقرب بكلية الحقوق بالمحمدية. وهو الذي كان قد عرج إلى إدارة الكلية من أجل الحصول على دبلوم الإجازة، وتوديع زملاءه، وهو يتحرق شوقا من أجل البحث عن وظيفة أو شغل يوازي شهادته الجامعية. فقد كتب لهذا الطالب الذي قضى ثلاث سنوات في الجد والمثابرة من أجل الظفر بدبلوم الإجازة. أن يتعرض لحادثة سير. أحالته إلى قسم الإنعاش. بعدما كان يسعى إلى العودة إلى منزل أسرته، لإنعاش أفرادها بهذا الدبلوم والاحتفاء معهم. واجمع الطلبة الجامعيون بالمحمدية، أن الحادثة وقعت بسبب ما يعرفه قطاع النقل الجامعي من استهتار واستخفاف. لا من حيث سلوكات بعض السائقين ومساعديهم، ولا من حيث الوضعية الميكانيكية والهيكلية لتلك الحافلات. ولا من حيث مواعيدها وعددها القليل، الذي يفرض على الطلبة الاكتظاظ والانتظار طويلا والتسابق من أجل الفوز بمقعد أو على الأقل مكان للتنقل واقفا. وقد انتفض الطلبة الجامعين طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين، في وقفات وحلقات تنديدية داخل وخارج الكلية. وطالبوا بالتدخل العاجل لكل المسؤولين المعنيين من أجل توفير النقل اللازم والكافي مع احترام استعمالات الزمن الطلابية والحرص على نقلهم بكرامة واحترام وفي ظروف حسنة.

يذكر أن الطلبة الجامعيين القادمين من مناطق عين السبع، البرنوصي، عين حرودة، بني يخلف، الشلالات.. يعانون الأمرين بسبب ندرة وسائل النقل، وانعدامها في بعض المناطق، وارتفاع سومة النقل بواسطة سيارات الأجرة. وعدم توقف الحافلات في بعض المحطات على طول الطرق.. يضاف إليها التصرفات غير الأخلاقية لبعض السائقين ومساعديهم وبعض مراقبي التذاكر. نفس المشاكل يغوص فيها الطلبة الجامعيين القاطنين بتراب إقليم ابن سليمان (المنصورية، بوزنيقة…). يضاف إليها صغير وضيف الحافلات التابعة بشركة النقل الممتاز، والملقبة ب (التوابيت أو الدكاكين، أو البراريك المتحركة). والتي تتعرض لعدة حوادث سير و أعطاب متكررة..

وتقع مسؤولية النقل الجامعي على رئاسة جامعة الحسن الثاني، التي بها أزيد من 110 آلاف طالبة وطالب. وكان بالإمكان أن تتعاقد الجامعة مع شركة للنقل الجامعي بإمكانها تدبير النقل بتراب الدار البيضاء الكبرى وعمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان. كما أنه بالإمكان أن تدخل في شراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء/ سطات، واللجنة الجهوية للمبادر الوطنية للتنمية البشرية التي يترأسها والي الدار البيضاء/ سطات، وكذا مع مجموعة الجماعات. من أجل توفير النقل الجامعي، بأثمنة رمزية. كما بإمكانها سلك نفس الطريق من أجل التعاقد مع  شركة مطاعم، وتوفير مطاعم بكل الكليات التابعة لها. عوض ترك كل إدارة كلية تتعاقد مع شركة، تسخر من الطلبة بتقديم وجبات متعفنة.   

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *