حكاية لا يصدقها العقل ولا المنطق، انطلقت تفاصيلها المثيرة الاسبوع الماضي من منطقة مكزاز ببلدية المنصورية باقليم ابن سليمان وانتهت بمدينة المحمدية بمصلحة تصحيح الامضاءات باحدى المقاطعات.
أبا ناصر الرجل الثمانيني أراد بيع سيارته من نوع “كونغو” فقام بتعليق لوحة على الواقية الخلفية للسيارة كتب عليها سيارة للبيع الى جانب رقمه الهاتفي وتاريخ انطلاق الاستعمال ونوع الوقود، بعد مرور أيام اتصل به أحد الاشخاص على رقمه الهاتفي وحدد معه موعدا لمعاينة السيارة.
انتقل شخصان من مدينة المحمدية الى منطقة مكزاز، حيث التقوا أبا ناصر في الموعد المحدد وبعد معاينتهم للسيارة، وبعد مفاوضات حول الثمن انتهت بسرعة الى تحديد مبلغ 75 الف درهم ثمنا للبيع، انتقل الجميع الى مدينة المحمدية حيث تمت المصادقة على عملية البيع باحدى المقاطعات، ليقوم المشتريان بتسليم البائع شيكا يحمل المبلغ المتفق عليه ومبلغ 50 درهما واجب نقل ابا ناصر للعودة لمنزله، بعد تسليمهم السيارة.
مفاجأة أبا ناصر كانت جد كبيرة وصادمة في اليوم الموالي لعملية البيع، وهو ينتظر عملية صرف الشيك بالبنك، عندما فاجأته الموظفة البنكية بأن الشيك بدون رصيد وموضوع اشعار بالسرقة، بل أن مفاجأته الأكبر عند علمه بأن الشيك لا يحمل اسم الشخص الذي اشترى منه السيارة.
أبا ناصر توجه مباشرة بعد ذلك الى كاتب عمومي، حرر له شكاية في الموضوع وجهها لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان لاسترجاع سيارته وهو ربما بالنسبة ل أبا ناصر حلم صعب المنال، بعد شعوره بأنه وقع ضحية عملية نصب واحتيال جد محكمة.
إذا كان القانون لا يحمي المغفلين فمن سيحمي؟