فوجئ سكان الجوار وبعض الفعاليات المحلية بالمحمدية، صباح اليوم الجمعة بثلاثة أشخاص يقومون بإصلاحات فوق سطح مستودع الأموات بمستشفى مولاي عبد الله، ضمنهم شخصين (شاب وشابة) يرتديان وزرتين (طابليات) تعودان لطلبة التكوين المهني، وشخص ثالثا يظهر وكأنه (الباترون) أو موظف بالمستشفى. الشاب والشابة وكما يظهر شريط فيديو وصور لصفحة (لنتحد جميعا ضد المفسدين بالمحمدية)ن كانا منهمكان في مباشرة بعض الإصلاحات للمحركات الثلاثة لثلاجة مستودع الأموات، المتواجدة داخل (بركة) تم إحداثها فوق المستودع. ذكر مصدر من داخل المستشفى أنها تدخل في باب الصيانة. وأن المقتصد أو المدير بالنيابة هو الذي طلبها. ما أثار الغموض داخل هذا المستشفى الذي كثرت فضائحه. وما أغضب الفعاليات المحلية التي باتت ترصد عن قرب ما يجري ويدور داخله بحيطة وحذر. هو أن بلاغ المديرية الجهوية، سبق وأكد أن المستودع ليس به أي عطل، وأن كل ما قيل حوله باطل. فهل (قوست) مندوبة الصحة عليه). أم أن ما صرح به أقارب الطالبات المتوفيات في حادثة سير صحيح. وأن المسؤولين عن قطاع الصحة، يحاولون فقط المراوغة ؟ .. كما أن الكل يعرف أن هناك حالة طوارئ داخل وزارة الصحة بسبب ما ينشر حول هذا المستشفى المتعفن والمتدهور البنية والذي يعاني من خصاص مهول في الأطر الطبير وأطر التمريض والتجهيزات بالإضافة إلى سور التسيير الإداري. وأن عملية الإصلاح يراد منها استباق الوضع، من أجل إثبات رواية المندوبة وإبطال تصريحات أقارب الطالبات الضحايا. أكثر من هذا وذاك. ما دخل طلبة مركز التكوين المهني بموضوع الإصلاح. فهل مندوبية الصحة أو المديرية الجهوية أو حتى وزارة الصحة، تربطها بالمكتب الوطني للتكوين المهني أية شراكة بهذا الخصوص ؟ … وإن لم يكن هذا فكيف تمت الاستعانة بالشاب والشابة. وهل هناك وسط بين إدارة المستشفى والطالبان. أستاذ مدرس بمركز التكوين المهني مثلا أو وسيط خارجي… وكيف يمكن أن يتم الوثوق في طالبان في مركز التكوين المهني من أجل إصلاح محركات تستعمل لأغراض عمومية ولا تستدعي العبث بها ؟ … وإن كانا صاحبا الوزرتين أو أحدها (شخصين عاديين أو أستاذين وليس طالبان أو )، فلماذا يرتديان تلك الوزرتين؟… فهل ستعرج لجنة التفتيش المركزية إلى سطح مستودع الأموات، للبحث والتحري، وتستدعي الأشخاص الثلاثة من أجل التحقيق معهم ؟ .. أم أن بلاغ توضيحي آخر سيخرج إلى الوجود من أجل مدنا بتبريرات واهية.