الرئيسية / بديل تربوي / محمد فريد دادوشي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية: ضرورة التنسيق بين الرياضتين المدرسية والمدنية ودعم الموهوبين لصنع أبطال الغد

محمد فريد دادوشي مدير الارتقاء بالرياضة المدرسية والرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية: ضرورة التنسيق بين الرياضتين المدرسية والمدنية ودعم الموهوبين لصنع أبطال الغد

ما هي مهام وأهداف مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية؟

اعتبارا لأهمية الرياضة المدرسية في تكوين التلميذات والتلاميذ وتربيتهم تربية سليمة تعتمد على اكتساب الكفايات الرياضية وتعلم العادات الصحية والوقائية وترسيخها لتحقيق توازن نفسي ووجداني وعلائقي يجنبهم آفة العنف والانحراف، ويساعدهم على الدراسة والتحصيل، فقد تم إعطاؤها المكانة اللائقة بها، إذ أحدثت مديرية للارتقاء بالرياضة المدرسية حددت مهامها وهيكلتها ضمن المرسوم رقم 382 . 02 . 2 الصادر في 6 جمادى الأولى 1423 (17 يوليوز 2002) بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة التربية الوطنية. تضطلع مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بمهام الارتقاء بالأنشطة الرياضية في الوسط المدرسي العمومي والخصوصي وتنظيمها؛ وتنظيم المنافسات الرياضية المدرسية؛ وتمثيل الوزارة لدى الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية؛  وإعداد بنك للمعلومات خاص بالرياضيين المدرسيين وتتبعه؛  وربط علاقات التعاون مع مختلف التنظيمات الرياضية الوطنية والدولية وخاصة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية والجامعات الملكية المغربية للرياضة بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية؛ بالإضافة إلى تنظيم التكوين المستمر لمؤطري الرياضيين المدرسيين. وانسجاما مع هذه المهام، تسعى مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية إلى تحقيق الأهداف الرئيسية التالية. في مقدمتها تعميم ممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية في المجالين الحضري والقروي مع إعمال مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجنسين؛ وتنمية المعارف والقدرات والمهارات الرياضية لدى المتعلمين قصد اكتساب كفايات مرتبطة بهذا المجال؛ والإسهام في تطوير الرياضة الوطنية عن طريق تطعيمها برياضيين وأطر متفوقين؛ وتكريس ثقافة الممارسة الرياضية المستدامة؛ والنهوض بالتربية وتحسين الصحة عن طريق الأنشطة البدنية والرياضية؛وتعويد التلاميذ على تدبير شؤونهم الرياضية داخل الجمعيات الرياضية بروح ديمقراطية ومسؤولة. وتستمد مجالات تدخل مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية مرجعيتها من نص الرسالة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حول الرياضة المدرسية، الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة المنظمة بالصخيرات بتاريخ 24 شوال 1429 هجرية الموافق لـ 24 أكتوبر 2008. ودستور المملكة المغربية، يوليو 2011 وخاصة الفصول 26، 31، 33 و34. والقانون رقم 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة الصادر في 24 اغسطس 2010. ومقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين في المجال الثالث المتعلق بالرفع من جودة التربية والتكوين وخاصة الدعامة الثانية عشرة المتعلقة بإنعاش الأنشطة الرياضية والتربية البدنية المدرسية والجامعية والأنشطة الموازية الواردة بالمادتين 131 و132 منها؛ والمرسوم رقم 2.02.382 الصادر في 06 جمادى الأولى 1423 (17 يوليوز 2002) بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة التربية الوطنية الذي ينص في المادتين 16 و17 منه على مهام وتكوين مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية؛ والمخطط الاستراتيجي للحكومة 2013-2016 والذي أفرد حيزا هاما لتعزيز الرياضة المدرسية والارتقاء بالجانب المؤسساتي والتنظيمي؛ والرؤية الاستراتيجية 2015-2030 التي أعطت حيزا هاما للمراكز الرياضية المدرسية. كما تتكون مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية من قسمين وأربعة مصالح (قسم الارتقاء بالرياضة المدرسية، مصلحة تتبع النخبة الرياضية المدرسية، مصلحة التوثيق الرياضي، قسم تنظيم المنافسات الرياضية المدرسية، مصلحة العلاقات مع التنظيمات الرياضية الوطنية والدولية، مصلحة تتبع الأنشطة الرياضية المدرسية ).

 

ما هي أهم توصيات المنتدى الإفريقي الأول للرياضة المدرسية؟

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتماشيا مع سياسته الرشيدة اتجاه إفريقيا، واستعدادا لاحتضان المغرب ل”جمنزياد 2018″ نظمت وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴــﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳــﻦ اﻟﻤﻬﻨــﻲ واﻟﺘﻌﻠﻴــﻢ اﻟﻌــﺎﻟﻲ واﻟﺒﺤــﺚ اﻟﻌﻠﻤــﻲ ﺑﺸــﺮاﻛﺔ مع اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ ISF وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية المنتدى الإفريقي الأول للرياضة المدرسية يومي 15 و16 يناير 2018 بالرباط ﺗﺤﺖ ﺷــﻌﺎر : “اﻟﺮﻳﺎﺿــﺔ اﻟﻤﺪرﺳــﻴﺔ راﻓﻌﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ “. شكل هذا المنتدى مناسبة لتقاسم التجربة المغربية في مجال الرياضة المدرسية و ﺗﻌﺰﻳــﺰ اﻟــﺪور اﻟﺮﻳــﺎدي اﻟــﺬي ﺗﻀﻄﻠــﻊ به اﻟﻤﻤﻠﻜــﺔ اﻟﻤﻐﺮﺑﻴــﺔ ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﺴــﺘﻮى اﻟﻘــﺎري ﻋﻤﻮﻣــﺎ وﻓﻲ ﻣﺠــﺎل اﻟﺮﻳﺎﺿــﺔ اﻟﻤﺪرﺳــﻴﺔ ﻋﻠــﻰ وﺟﻪ اﻟﺨﺼﻮص بالإضافة إلى تدارس سبل تطوير الرياضة المدرسية بالقارة الإفريقية وتبادل التجارب والخبرات الإيجابية في هذا المجال، كما يعتبر تنظيم هذا المنتدى فرصة لتعزﻳــﺰ دور إﻓﺮﻳﻘﻴــﺎ ﻓﻲ أﺟﻬــﺰة اﻟﺤﻜﺎﻣــﺔ اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻟﻠﺮﻳﺎﺿــﺔ اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ وﺗﺤﺴــﻴﺲ اﻟــﺪول الإﻓﺮﻳﻘﻴــﺔ ﺑﺄﻫﻤﻴــﺔ المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية المنظمة من طرف الجامعة الدولية للرياضة المدرسية وخاصة في “جمنزياد 2018” التي حظي المغرب بشرف تنظيمها بمدينتي مراكش والدار البيضاء خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 9 ماي 2018. توجت أشغاله بإعلان مجموعة من التوصيات الهامة من أجل رؤية جديدة وموحدة لالتقائية السياسات التي من شأنها النهوض بالرياضة المدرسية الإفريقية أهمها، ضرورة جعل الرياضة المدرسية جزءا لا يتجزأ من المناهج الدراسية لتعزيز الصحة والرفاه والمساواة بين الجنسين بالإضافة إلى تأهيل المنشآت الرياضية بالمؤسسات التعليمية في الدول الإفريقية ؛ وتشجيع المشاركة في الأنشطة الرياضية المدرسية على الصعيد الدولي؛ و تعزيز مصادر التمويل وترسيخ حكامة جيدة بقطاع الرياضة المدرسية؛ ومساندة الجامعة الدولية للرياضة المدرسية من أجل وضع استراتيجية لتوسيع قاعدة الممارسين للأنشطة الرياضية المدرسية  ودعم التعلم مدى الحياة عبر الرياضة المدرسية. وتشجيع الهيئات المعنية بالرياضة المدرسية محليا ودوليا لتنسيق خطط عملها من أجل تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه مع مراعاة الميثاق والقيم الأولمبية، والميثاق الدولي المنقح للتربية البدنية والرياضة لمنظمة اليونسكو وكذا أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

كيف تصنفون وضع قطاع الرياضة المدرسية الوطنية إفريقيا ؟   

في رأينا يعتبر المغرب رائدا في مجال الرياضة المدرسية على الصعيدين القاري والدولي مقارنة مع العديد من الدول التي لم تتمكن لحد الآن من وضع منظومة متكاملة ومهيكلة لتدبير قطاع الرياضة المدرسية. ببلادنا يسير القطاع من طرف مؤسستين متكاملتين : وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية وهو ما يضمن الحكامة الجيدة في تدبير القطاع. هاتان المؤسستان تعملان بشكل وثيق من أجل التأطير الجيد للتلاميذ والأطر وتحقيق نتائج دولية مشرفة تعطي الإشعاع اللازم لبلدنا في المحافل الدولية. كما تعتبر الرياضة المدرسية جزءا لا يتجزأ من منظومتنا التربوية ويحظى بسند قانوني هام وبدعم من أعلى المؤسسات على رأسها التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله هذا من جهة، أما من جهة أخرى فالرياضة المدرسية الوطنية تفرض وجودها في الملتقيات الدولية وتحقق نتائج باهرة على المستويات العربية، الإفريقية والدولية نذكر هنا بالفوز التاريخي للمغرب في الدوري الدولي “كأس دانون للأمم” في كرة القدم لفئة 12 سنة، الذي أقيم بالمملكة المغربية سنة 2015، والذي عرف مشاركة 32 دولة، إذ تمكن المنتخب المدرسي المغربي من الظفر بالكأس خلال هذا الدوري ليكون بذلك أول بلد عربي يفوز بهذا اللقب بالإضافة إلى فوز المغرب لسنوات عديدة بالبطولة المغاربية للعدو الريفي التي تقام سنويا بساقية سيدي يوسف بتونس. دون إغفال أن الرياضة المدرسية المغربية كانت الانطلاقة الأولى للعديد من الأبطال والنجوم الرياضيين العالميين من عيار سعيد عويطة ونوال المتوكل وهشام الكروج ونزهة بدوان وآخرين. ومن خلال الإنجازات والأرقام القياسية التي تحقق سنويا في البطولات الوطنية المدرسية نتطلع إلى مستقبل مشرق يكون فيه خير خلف لخير سلف.

ما هي الإكراهات التي تعيق تطبيق بعض برامج الوزارة؟

من بين الإكراهات التي تعاني منها الرياضة المدرسية نذكر بعض النقص في أطر التدريس وأطر التفتيش والتأطير التربوي، وقد قامت الوزارة في السنوات الأخيرة  ببعض الإجراءات لسد الخصاص من بينها تكوين مفتشي مادة التربية البدنية والرياضية وتوظيف أساتذة مادة التربية البدنية والرياضية، كما قامت بمجهودات كبيرة في مجال التكوين المستمر بنوعيه الحضوري وعن بعد وخاصة في مجالي التحكيم والتدريب الخاص بالرياضات الجماعية بالإضافة إلى تكوينات في مجال الإسعافات الأولية وذلك على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية.

ما تشخيصكم لواقع التربية البدنية بقطاع التعليم الخاص؟

يخضع التعليم الخاص لنفس القوانين التي يخضع لها التعليم العمومي. فتدريس مادة التربية البدنية والرياضية إلزامي بجميع مؤسسات التعليم الخاص ويعتبر حقا تضمنه القوانين المعمول بها لجميع التلميذات والتلاميذ بدون استثناء. إلا أنه وللأسف لا تزال هناك بعض المؤسسات التي لا تتوفر على البنيات التحتية اللازمة. وفي هذا الإطار تعمل الوزارة على تشجيع استعمال المنشآت الرياضية المجاورة في إطار تفعيل الشراكات، كما ستعمل الوزارة من أجل تعميم المراكز الرياضية المدرسية التي سيصبح بإمكانها استقطاب أكبر عدد من تلاميذ التعليم العمومي والخاص.

ما هي في نظركم السبل الكفيلة بالارتقاء بالرياضة المدرسية؟

في نظرنا للارتقاء بالرياضة المدرسية وجب تكثيف التعاون والتنسيق مع جميع المتدخلين على الصعيد الوطني ومد الجسور بين الرياضتين المدرسية والمدنية للأخذ بيد الموهوبين من التلميذات والتلاميذ وتأطيرهم التأطير الصحيح حتى نتمكن من صنع أبطال الغد. فكما تعلمون فالرياضة المدرسية تعتبر الحاضنة والمشتل الحقيقي لاكتشاف المواهب الرياضية وتربيتهم التربية السليمة وتوجيههم التوجيه الأمثل، إلا أنه وجب تأطيرهم وتدريبهم مع الأخذ بعين الإعتبار الأبعاد البدنية والتقنية والتكتيكية دون أن ننسى الجانب النفسي والتحصيل الدراسي. 

ما موقع التربية البدنية في البرنامج التربوي للتلميذ؟

إن مادة التربية البدنية والرياضية تحظى كسائر المواد التعليمية منها العلمية والأدبية ومواد التفتح، بالمكانة التي نص عليها المشرع من أجل تهييء التلميذ المغربي واستكمال تكوينه في إطار رؤية تتفاعل وتتجاوب مع النصوص التشريعية والتوجهات العامة للوزارة. وقد خصص لتدريس مادة التربية البدنية ساعتان (حصتان كل أسبوع) حيث تلقن للتلميذ والتلميذة أنشطة بدنية ورياضية (APS) متنوعة الفردية منها والجماعية في إطار حلقات تربوية من 6 إلى 12 حصص رياضية بكل حلقة خاصة بنوع رياضي معين تتخللها حصص نظرية في النشاط الرياضي المعتمد، تهدف إلى تعريف التلميذ بمبادئ ومهارات وتقنيات وقوانين خاصة بكل نشاط رياضي على حدة، ويتم تقويم التلاميذ في نهاية كل حلقة.  ويجب الإشارة إلى أن التربية البدنية لها ارتباط وثيق بالنشاط البدني والرياضي، حيث تعتبر الأنشطة الرياضية وسائل لتدريس هذه المادة، بالإضافة إلى أن التلاميذ والتلميذات يمارسون نشاطهم الرياضي كذلك في إطار الجمعية الرياضية المدرسية بالمؤسسات التعليمية التي تقوم من خلال المشروع الرياضي للمؤسسة بوضع برنامج لمزاولة الأنشطة الرياضية سواء على صعيد المؤسسة أو في مختلف البطولات الرياضية المدرسية. وتزاول الأنشطة الرياضية المدرسية يومي الأربعاء والجمعة بواقع 6 ساعات أسبوعيا بالنسبة للثانوي الإعدادي ويوم الجمعة بواقع 3 ساعات بالنسبة للثانوي التأهيلي بالنسبة للجنسين، ويمكن تصنيف أنشطة الجمعية الرياضية المدرسية إلى نوعين. يتعلق النوع الأول بأنشطة  رياضة الكم التي تهدف إلى إدماج ومشاركة أكبر عدد من تلاميذ المؤسسة في ممارسة رياضية هادفة ومسؤولة، ومنحهم الفرصة لإبراز وصقل مواهبهم ومؤهلاتهم الرياضية علاوة على تزويدهم بمعلومات تقنية ومعارف نظرية خاصة بالأنشطة الرياضية والمبادئ الصحية والوقائية وتدريبهم على العمل الجماعي وروح المواطنة، وذلك طيلة السنة الدراسية. ويتعلق النوع الثاني بأنشطة رياضة النخبة التي تعتبر تتويجا لأنشطة رياضة الكم، حيث يتم انتقاء أحسن العناصر الذين أبانوا عن مهارات رياضية عالية لتشكيل منتخبات المؤسسة ذكورا وإناثا في مختلف التخصصات الرياضية مع الالتزام بالبرنامج الوطني للنشاط الرياضي المدرسي الذي تعده مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، فحصص الجمعية الرياضية المدرسية تعج بالتلاميذ الموهوبين الذي يتم انتقاؤهم خلال الأنشطة الرياضية والذين يمثلون مؤسستهم على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والجهوية وما بين الجهات والوطنية، فضلا عن مشاركة هؤلاء في إطار النخبة الرياضية الوطنية المدرسية على المستويات العربية والدولية. وعلى سبيل المثال فالعدو الريفي ينطلق على مستوى المؤسسات التعليمية بما يفوق مليون عداء وعداءة يتأهل منهم 100.000 مشارك(ة) على مستوى الأقاليم ثم 5000 على مستوى الجهات ليصل 624 إلى المستوى الوطني يتأهل منهم من يمثل المغرب في الاستحقاقات الدولية.

إلى أي حد يمكن اعتبار الرياضة المدرسية دعامة للرياضة ومشتل لصنع النجوم ؟

تعتبر الرياضة المدرسية رافعة لدعم وتطعيم المنظومة الرياضية الوطنية من خلال التنقيب عن المواهب الرياضية وصقل مهاراتها وتوجيهها إلى الأندية الرياضية وتهيئ الظروف والشروط اللازمة لممارسة النشاط الرياضي لجميع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المدرسية، وخير دليل هو الأبطال والنجوم الرياضيين العالميين الذين أكدوا في أكثر من منبر من خلال شهاداتهم بأن بدايتهم كانت من المؤسسة التعليمية. وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة بشكل وثيق وضمن مقاربة تشاركية مع مختلف الفاعلين كوزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المدرسية والجامعات الرياضية لتنسيق الجهود وجعل الرياضة المدرسية قاطرة للرقي برياضتنا الوطنية من خلال الاستعمال المشترك للتجهيزات والمنشآت الرياضية وفسح المجال أمام مكونات المجتمع المدني والأندية والجمعيات الرياضية لاستعمال المنشآت الرياضية المدرسية من خلال دفتر تحملات واضح المعالم؛ والتعاون المشترك بين الأجهزة التقنية المختصة للوزارة والجامعات الرياضية على الأصعدة المحلية، الإقليمية، الجهوية والوطنية فيما يخص التنقيب عن المواهب خلال مختلف البطولات المنظمة من طرف الوزارة وصقلها وتكوينها؛ والسماح لأستاذات وأساتذة التربية البدنية والرياضية (نحو 8000 إطار) بالعمل مع الجامعات الرياضية، إذ يشكل هؤلاء قاعدة عريضة داخل الأندية والجامعات والهيآت الرياضية، وخاصة في مجالات التسيير والتأطير والتحكيم، كما يعود لهم الفضل في اكتشاف الموهوبين وتأطيرهم وتوجيههم؛ بالإضافة الى إجراء بحث ميداني وطني يهم تحديد المواصفات المورفولوجية والرياضية للتلميذ المغربي (الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنة)، مكن من وضع الآليات العلمية اللازمة لرصد التلميذات والتلاميذ الموهوبين، قصد توجيههم لممارسة التخصص الرياضي المناسب سواء على مستوى الرياضة المدرسية أو الرياضة المدنية، وكذلك توجيه التلاميذ المتأخرين حركيا نحو المراكز المتخصصة؛  وكذا إرساء التخصص الرياضي الذي يهم الشعب الرياضية، وإعداديات وثانويات الرياضيين، وإحداث أقسام الأمل الرياضي؛ وإحداث 57 مركزا رياضيا تستقطب أكثر من 24.000 تلميذ وتلميذة في أفق تعميمها بمختلف المديريات الإقليمية مستقبلا. وتعتبر هذه المراكز آلية لدعم وتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية بالتعليم الابتدائي وبالتالي تكوين أرضية خصبة للرياضة المدنية؛ وإعداد مضامين للتكوين الذاتي والمستمر في التدريب والتحكيم في الرياضات الجماعية بتنسيق مع تقنيي الجامعات الرياضية تهدف إلى تأهيل أطر التربية البدنية والرياضية؛ وإنجاز برنامج للتكوين عن بعد لفائدة أطر التربية البدنية والرياضية يمكن من تأهيل هذه الأطر مع فتح الآفاق لها لتطوير مسارها المهني في إطار الشراكة مع الجامعات الرياضية؛ وكذا  إحداث خمسة مراكز جهوية لمهن التربية والتكوين لتكوين أساتذة التربية البدنية والرياضية؛ مع وضع خطة متوسطة المدى تهدف إلى خلق مسارات في الدراسة والتكوين المهني والدراسات الجامعية في تخصصات رياضية لفائدة التلاميذ والطلبة الرياضيين المتميزين؛ وتقاسم برنامج الأنشطة الرياضية مع مختلف الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات؛ والتنسيق مع الأندية الرياضية ومراكز ألعاب القوى من أجل التوفيق بين المسارين الدراسي والرياضي للتلميذات والتلاميذ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *