الرئيسية / بديل تربوي / محنة التوأم سلمى وسومية : القضاء ينصفهما والوزارة تحبطهما القضية نفضت الغبار عن قصور أحكام القضاة أمام قرارات الإدارات

محنة التوأم سلمى وسومية : القضاء ينصفهما والوزارة تحبطهما القضية نفضت الغبار عن قصور أحكام القضاة أمام قرارات الإدارات

أبانت قضية التلميذتين الشقيقتين سلمى وسمية عن قصور قطاعي التعليم والقضاء، وعن غياب التكامل والانسجام المفروض أن يشكل بينهما. فبغض النظر عن قرار رسوب الشقيقتين بناء على نقطة الصفر التي حصلتا عليها في مادة الفلسفة. فإن الحادث أظهر أننا  في حاجة إلى مراجعة شمولية لعملية التنقيط غير الدقيق، وخصوصا في مواد الامتحانات التي يتم تنقيطها على هوى ومزاج ورؤية كل أستاذ مصحح، وتأتي مادة الفلسفة في مقدمتها. كما أبان على قصور نظام الامتحانات الخاص بالباكلوريا، والذي تسبب في إقصاء تلميذتين برعتا في كل المواد الأساسية. وكان بالإمكان التغاضي عن تنقيط تلك المادة وعدم اعتبار الحصول على نقطة الصفر موجبة للرسوب. كما أن القضاء الذي أنصف التلميذتين، لم تنفع مطرقته الخشبية في إلغاء القرار التربوي. و هنا يطرح السؤال عن جدوى هذا الحكم إن لم يتم تنفيذه. وإعادة الاعتبار للتلميذتين. وأظن أن الصحيح الذي كان من المفروض أن تبادر إليه الوزارة الوصية، أن تحتسب نقط التلميذتين ومعدلاتهما، واعتبارهما ناجحتين في امتحان الباكالوريا وطي هذه القضية المخجلة.   

القضاء يا سادة انتصر لسلمى وسمية التوأم من تهمة الغش ، لكن وزارة التربية الوطنية و أكاديمية التربية والتكوين ترفضان تنفيذ الحكم من أجل تمكينهما من حق اجتياز الدورة الاستدراكية . النتائج تثبت تفوقهما فضلا على أنهما توأم من النوع الكامل يقع التشابه بينهم في الكثير من الأشياء وربما حتى في التفكير. وعدم تنفيذ الحكم الصادر لصالحهما سيكون له تبعات على نفسية التلميذتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *