دخلت ثلاث هيئات تعليمية تمثل أطر الادارة التربوية بأسلاكها التعليمية الثلاث بالمغرب، صباح اليوم الثلاثاء في اعتصام مفتوح لمدة يومين امام مقرات المديريات الاقليمية والاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. النموذج داخل مقر مديرية بنسليمان حيث الصور رفقته. وكانت الهيئات قد أصدرت بيانا مشتركا وطنيا أعلنت فيه عن اضراب وطني عن العمل لأطر الادارة التربوية بتنسيق مع النقابات التعليمية الاكثر تمثيلية، يليها الاعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية والوزارات المعنية بملف الادارة التربوية.
وعرف اعتصام الأطر الإدارية بإقليم بنسليمان عرض برنامج نضالي أعدته التنسيقية الإقليمية. تميز بترديد شعارات تضمن مطالب المحتجين وتقديم مداخلات أبرزت مدى قصور الوزارة الوصية في تعاطيها الجدي مع ملفاتهم .. وأكدت على استعداد كل الأطر من اجل الاستمرار في نضالهم الى حين تحقيق مطالبهم
أكثر من11 ألف مدير مؤسسة تعليمية باسلاكها التعليمية الثلاث بالمغرب خرجوا للاحتجاج والاعتصام أمام مقر المديريات الاقليمية والاكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب طيلة شهر مارس المقبل. ردا “على المزايدات التي تفرمل ملفهم المطلبي وتسويفات الوزير”.
اعتصامات وطنية ووقفات احتجاج امام مقرات المديريات الاقليمية لقطاع التربية الوطنية ايام 2و3و9و10و 23مارس المقبل، سيليها اعتصام وطني موحد أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين يوم الخميس 25 مارس المقبل. على ان يمتد الاعتصام من الساعة 10.00 إلى الساعة 15.00 بعد الزوال
وتختتم محطات الاحتجاج الوطنية بمسيرة السخط والغضب امام مبنى البرلمان.
نساء ورجال الادارة التربوية يحتجون على عدم وفاء الوزير امزازي بوعوده والتزاماته. وخصوصا مطلب منح صفة إطار “متصرف تربوي” للالاف من مديري الموسسات التعليمية بالأسلاك التعليمية الثلاث ذوي الإسناد ، إسوة بزملاءهم من الاطر خريجي مسلك الإدارة التربوية.
كما يعيبون على الوزارة ما أسموه” الإقصاء الممنهج لملف الادارة التربوية”، نبهوا إلى” الممارسات التي لا تزيد الوضع إلا احتقانا بعد البلوكاج الذي طال ملفهم المطلبي لسنوات أثبت زيف الوعود”، كما ينتقدون ما يعتبرونه ضبابية ملف الإدارة التربوية والتي اوصلته الى الباب المغلق بسبب التجاذبات السياسية التي تتحكم فيه. وهو ما زاد من ارتفاع منسوب الغضب والاحتقان في أوساط هيئة الإدارة التربوية بكل فئاتها المتضررة إسنادا ومسلكا ومتصرفين تربويين ضحايا المرسوم المشؤوم 2.18.294 ومتدربين”.
ويطالبون كذلك بضرورة إعادة النظر في هزالة التعويضات عن المهام، وكذا التعويضات الجزافية المخصصة لهيئة الإدارة التربوية، وفي الآن نفسه تعميم التعويضات الجزافية وتعويضات مراكز الامتحانات الإشهادية على كافة نساء ورجال الادارة التربوية دون استثناء أو تمييز. ويؤكدون ان إخراج المرسومين لم يعد كافيا لتحسين وضعية هيئة الإدارة التربوية المادية والمهنية والاعتبارية أمام الكم الهائل من المسؤوليات والأعباء التي تتناسل وتثقل كاهلها آخرها مهام الأبناك الموكول لها صرف منح تيسير. وقد حذرت النقابات الى ما قد تؤول إليه الأوضاع في حال استمرار التماطل في ايجاد تسوية منصفة لهذا الملف الذي عمر طويلا دون ظهور بوادر انفراجه.
ودعا بيان الهيئات المشترك المحتجين لـمقاطعة كل العمليات الإدارية والتربوية، باستثناء العمليات ذات الطابع الاستعجالي المتعلقة بالحفاظ على البروتوكول الصحي وسلامة المتعلمين والموارد البشرية والأمن داخل المؤسسات التعليمية والممتلكات بداية من 2 مارس 2021 إلى غاية 25 مارس 2021، ومقاطعة الاجتماعات والتكوينات التي تدعو إليها المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية سواء كان ذلك حضوريا أو عن بعد. كما دعا المنتمين للإدارة التربوية الـى ”الانسحاب من مجموعة التواصل الاجتماعي “الواتساب”، التي أنشأتها المديريات الإقليمية ومصالحها.