مديرو مديرات المدارس العمومية يجمعون على فشل الدخول المدرسي

ندد مديرات ومديرو المدارس الابتدائية العمومية الوطنية السبت الماضي بالمحمدية، بما اعتبروه وضعية مزرية تعيشها هيئة الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية، جراء الهجمة الشرسة التي تستهدفها والمتمثلة في القرارات التعسفية التي تطال مجموعة من المديرات والمديرين على الصعيد الوطني. مشيرين إلى ما وقع بجهة درعة تافيلالت، بالمديريات  الإقليمية (الرشيدية،ميدلت، ورززات وزاكورة….). وأجمعوا على أن الدخول المدرسي الحالي، لم يرق إلى ما روجت له الوزارة، مشيرين إلى التأخر في توزيع مليون محفظة وتأخر الحركات الانتقالية وتعيينات المدرسين واستمرار الخصاص في أطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي. وسجلت هذه الفئة المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، تمادي الوزارة في سياسة صم الآذان ورفض فتح الحوار مع الجمعية لمناقشة القضايا المطروحة قصد إيجاد الحلول المناسبة لها، وما خلفته هذه السياسة من احتقان في أوساط نساء ورجال الإدارة التربوية. كما سجلت العنف الذي تعرض له مجموعة من المديرين (أكادير، فاس والحاجب …)، وانتقدت ما وصفته بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها الوزارة فيما يخص الإفراج عن النظام الأساسي الخاص بأسرة التعليم وضمنه الإطار الخاص بهيئة الإدارة التربوية رغم المحطات النضالية المتعددة التي خاضتها الجمعية.  كما نددت بالتشهير بنساء ورجال التعليم بسبب استفادتهم القانونية من رخص مبررة (الحج، الولادة، المرض…)، وهو ما اعتبروه  إفشاء للسر المهني يستوجب التنديد والمتابعة القضائية. وقرر المتضررون تسطير برنامج نضالي نوعي غير مسبوق بتنسيق مع باقي الشركاء، وفوضوا  للمكتب الوطني للجمعية تدبير المرحلة.                         وعرفت مدينة المحمدية يوم السبت الأخير، انعقاد المجلس الوطني للجمعية في دورته ال12، تحت شعار " نضال و إصرار من أجل الكرامة والإطار ". حيث أجمع الحضور على  الوضعية المتردية للإدارة التربوية بالمدرسة العمومية، بسبب المراسلات والمذكرات الصادرة خلال نهاية الموسم الدراسي 2016/ 2017 المتعلقة بالتأهيل والصباغة والترصيص والتبليط …، والتي نتج عنها تأخير في توقيع محاضر الخروج، واستمرار الأشغال طيلة العطلة الصيفية، كما همت بداية  الموسم الحالي عبر مذكرات ولجان، أكد الحضور أنها خلقت ضغطا نفسيا فظيعا وأعباء ثقيلة خارجة عن مهام الإدارة التربوية. والتي أدت لاتخاذ إجراءات تعسفية في حق العديد من المديرين الذين لم توفر لهم الوزارة الموارد المالية والمادية الضرورية للاشتغال. وخلص  الدورة العادية إلى الإعلان عن الانخراط المطلق واللامشروط للجمعية في نضالات جميع الفروع الإقليمية للجمعية بمختلف المديريات التي طالتها الإجراءات التعسفية (الرشيدية ميدلت …)، وفي اتخاذ القرارات النضالية وكذا استعداد الجمعية المشاركة في النضالات المرتقبة المساندة لفرع الرشيدية وطنيا و جهويا.