تبرأت المديرية الإقليمية للتعليم بسلا من أية مسؤولية لها بخصوص انتحار التلميذة (ن،س)، داخل منزلها بدوار أولاد سبيطة التابع لجماعة بوقنادل. وقال عبد الرحمان بليزيد المدير الإقليمي للتعليم إن التلميذة أقدمت على الانتحار بسبب منعها من متابعة دراستها من طرف والدها. وأن توصل بمعطيات من مديرة الثانوية والسلطة المحلية، تؤكد أن والدها منعها من متابعة دراستها. مع العلم أن النقل المدرسي العمومي متوفر من طرف مجلس عمالة سلا، بمعدل 10 حافلات تجوب يوميا مناطق (بولقنادل، السهول، ..) لتقريب التلامذة من المدارس. وأضاف أن نتائج الضحية عادية وأنها كانت قيد حياتها تلميذة مواظبة حسب إدارة المؤسسة التعليمية، ولم يبدو عليها أية علامة تؤكد سوء سلوكها. وأعطى المدير احتمال أن يكون الأب شكك في أخلاقها، بسبب ربما تأخرها في الدخول إلى المنزل، تكون بسبب مسار حافلة النقل المدرسي وما قد يعترض سائقها من اكراهات باعتبار أن الحافلة بها عدة تلاميذ وجوب عدة مناطق. وعبر المدير عن أسفه لوفاة التلميذة، واستمرار ما اعتبرها عقليات تعيق تعليم الفتيات بالعالم القروي. وعلمت الجريدة أن التلميذة البالغة من العمر 15 سنة، والتي كانت تتابع دراستها بمستوى الثانية إعدادي، استعملت حبلا بلاستيكيا للانتحار. وأكدت مصادر أنها تركت رسالة تنتقد فيها والده. جاءت فيها جملة بالدارجة (اخنقتوني، هانا شنقت راسي). وقد تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات من أجل التشريح الطبي، وتحديد أسباب الوفاة. بينما أمرت النيابة بفتح تحقيق في الموضوع. علما أن التلميذة تغيبت عدة أيام عن الثانوية. وحديث عن منعها من طرف والدها بسبب مشاكل النقل المدرسي.