الرئيسية / بديل ثقافي / مدينة ابن سليمان تكرم الفنان الساخر عبد الرؤوف الذي أنهكه المرض وأحبطه النسيان …. قال له الملك الراحل الحسن الثاني (إن فنك يعجبني) فغادر الشركة خاوي الوفاض بعد 10 سنوات من العمل

مدينة ابن سليمان تكرم الفنان الساخر عبد الرؤوف الذي أنهكه المرض وأحبطه النسيان …. قال له الملك الراحل الحسن الثاني (إن فنك يعجبني) فغادر الشركة خاوي الوفاض بعد 10 سنوات من العمل

حظي الفنان الساخر والمخضرم عبد الرحيم التونسي المعروف ب(عبد الرؤوف) بتكريم خاص داخل الملحقة الثقافية ابن سليمان، حيث كان حاوره الفنان التشكيلي والمصور الصحفي حميد فوزي حول حياته الخاصة والمهنية وفتح بذلك الشهية للحضور، الذين قرئوا بآذانهم وأعينهم كتابا صريحا وعميقا لشخصية، ضلت لعدة عقود مصدر الفكاهة النقية الطاهرة. ووقفوا على أرشيف غني بالعطاء الفني الفريد. كما وقفوا على مدى معاناة الفنانين من ذوي الكفاءات. ومدى حرسهم على الظهور بمظاهر تستجيب لمحبيهم وعشاقهم، رغم ما يعانونه في صمت من أمراض وإكراهات مالية. مالا يعلمه معظم من تابعوا وأحبوا خصية (عبد الرؤوف)، أن حامل تلك الشخصية (عبد الرحيم التونسي)ن عانى الأمرين قبل أن يسجل اسمه بجدارة واستحقاق في عالم فن السخرية. فقد كان هاويا لفن السخرية، ومستخدما لدى شركة لصنع السيارات بالبيضاء. لكن حبه للفن، وتحفيزه من طرق الملك الراحل، الذي أكد له أن فنه يعجبه. جعله يقرر ترك عمله.   

فقد خرج الكوميدي الذي كان يمثل دور الساذج و(المهبول) و… بخفي حنين من إحدى شركات صناعة السيارات بالدار البيضاء، بدون أن يتلقى «حسابه» أو يحال على التقاعد. فبعد أن قضى داخل الشركة زهاء عشر سنوات من العمل في الصباغة والمراقبة التقنية والأعمال المكتبية في الفترة ما بين سنتي 1962 و1971، وبعد أن عاش الذل والهوان من طرف أحد مراقبيه المباشرين من جنسية فرنسية، الذي أراد منه يكون الموظف والكناس لمكتبه. اختار عبد الرؤوف الانسحاب بهدوء في فترة بدأ نجمه يسطع في عالم الكوميديا وبدأت المنابر الإعلامية المكتوبة والمرئية والمسموعة تتابع خطواته الفنية. الفن الذي قال عنه عبد الرؤوف إنه «الرزق» الذي قدر له من عند الله، وجنبه التشرد العائلي، وإن الفضل يعود إلى الملك المرحوم الحسن الثاني، الذي قال له إن «فنك يعجبني فأرجو أن تستمر فيه». قال عبد الرؤوف، الذي يعرفه جمهور الأطفال والناشئين حاليا بكلمة «أوف»، إنه كان مثالا للعامل والموظف المخلص الذي يعمل بجد وتفان، لدرجة أن المسؤولين الذين عمدوا في إحدى الفترات إلى نقله من مكان عمله بسبب شكايات كيدية إلى مكان دون مستواه، أعادوه إلى مكانه معززا مكرما، ووضعوه في مرتبة عالية لدرجة أن أجره زاد من 32 ريالا في الساعة إلى 50 ريالا في الساعة ليصير مساويا لأجر مراقبه المباشر
550
درهما كان أعلى راتب شهري يتلقاه عبد الرؤوف من الشركة التي كتب له أن يذوق العذاب داخلها، مرة عندما سقط عليه هيكل سيارة، وأصابه بكسور عدة، وخصوصا في العمود الفقري، حيث خضع لعملية جراحية تطلبت منه ست ساعات وقطعة لحم من رجله اليسرى تم وضعها في العود الفقري، وأقعدته عن العمل لمدة سنة، ومرة عندما استفرد به أحد مشغلين المباشرين وعمد إلى تحويله من موظف إلى «عبد» يرغمه على قضاء كل حوائجه الشخصية. وهو ما جعل عبد الرؤوف يقرر الابتعاد عن الشركة، خصوصا أن الحادث الذي تعرض له أصابه بإعاقة دائمة، حيث يصعب عليه المشي باستقامة أو حمل الأثقال، فقرر التعلق بفن الكوميديا وانتحال صفة عبد الرؤوف التي محت اسمه الحقيقي من ذاكرة كل معارفه، ومكنته من موارد مالية سمحت له بتوفير التغذية والملبس والاستشفاء لأفراد أسرته التي تضم 16 ابنا وبنتا

تعليق واحد

  1. j’ai toujours aimé cet artiste, et je suis ses nouvelles, allah Ichafih ya rébb, toujours Hta kisaliw ad ytafkrouhum mais bon merci pour cette initiative donnée à notre grand artiste qui n’a comme lui…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *