كشفت الحرائق المتتالية للسوق الأسبوعي القديم (الأربعاء)، عن تجاوز خطير في التعمير بمدينة ابن سليمان. والمتمثل في عدم اهتمام المجلس البلدي الحالي والمجالس السابقة بفواهات المياه الخاصة بإخماد الحرائق. والتي لا يمكن إحداث أي حي سكني أو صناعي أو شارع أو أي مرفق عمومي أو خاص بدونها. وهو ما يجعل السكان غير محميين، في حالة اندلاع حرائق خطيرة. وقد توصلت بديل بريس في بحثها العميق في هذا الموضوع إلى أن أزيد من 70 في المائة من تلك الفواهات إما بها أعطاب أو أنها دمرت كليا أو اختفت تحت بعض البنايات أو تحت الأسمنت الذي زحف فوقها بسبب الاحتلالات المستمرة للملك العمومي والأرصفة،. في غياب تام لأية مراقبة. وعلمت الجريدة أن عناصر الوقاية المدنية يجدون صعوبة في إعادة ملء صهاريج شاحنات الإطفاء، مما يجعل السائقين يتنقلون إلى أماكن بعيدة من أجل جلب المياه (كما وقع بالنسبة لحرائق السوق). في الوقت الذي تم فيه تخريب تلك الفواهات التي كانت محدثة بالقرب من السوق. والأكيد أن المجلس البلدي الحالي لا يتوفر على شبكة تبين مواقع تلك الفواهات، وأنه لم يبادر إلى تقييم الوضع، بتشكيل لجنة، من أجل إعادة تهيئة الشبكة. وأفادت مصادرنا أن المدينة كان بها ازيد من ثمانين فواهة حريق. لكن البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي، والإهمال تسبب في تقلص عددها. وإليكم نماذج واضحة، يمكن للمجلس الجماعي والسلطة المحلية التأكد منها. بالنسبة لبعض فواهات الحريق التي تم دفنها تحت الاسمنت والتراب. (بحي النجمة بلوك تسعة خلف إقامة الوفاء، بحي الفرح بلوك سين قرب محل بيع أجزاء السيارات، بلوك آش قبالة الغابة، المنطقة الاقتصادية والصناعية، بحي كريم قبالة مدرسة الجولان، قبالة إعدادية ابن تاشفين قرب صيدلية ابن سينا، عبى بعد 50 متر من صيدلية الفرح …). بالنسبة لبعض الفواهات التي لم يتم العثور عليها (بحي النجمة حي زنقة الزيايدة قرب المقاطعة الحضرية الأولى، بحي النجمة شارع الحسن الثاني قرب مقهى الجوهرة، حي اضراب قبالة المركز الفلاحي، بحي الفرج قرب ثانوية الحسن الثاني، بشارع الحسن الثاني قرب مسجد القايد العربي، داخل شرك كيلمي، داخل السوق الحضري (المارشي)، بمدخل تكنة البحرية الملكية…). بالإضافة إلى عدة فواهات بها أعطاب أو ذات صبيب مائي غير كاف… وطبعا فإن هذا النقص الحاد في فواهات الحريق، لن تحس به الساكنة إلا عند اندلاع الحرائق الخطيرة، التي تستوجب كميات كبيرة من المياه.