انتقل إلى عفو الله اليوم الأحد، أحد صانعي نجوم كرة القدم بالمغرب والمحمدية. المشمول برحمة الله الواسعة، الحاج محمد الدلاحي المعروف بمحمد كلاوى الذي عاش يتنفس كرة القدم كلاعب ومدرب ورئيس نادي اتحاد المحمدية. الراحل الذي ناضل لسنوات من أجل الرقي بكرة القدم الفضالية، بالرغم من الإكراهات المالية التي عاشها النادي لفترات. عانى طويلا مع المرض، قاوم بعزة وشموخ إلى جاء الأجل المكتوب، فاستسلم لخالقه..
لا أحد ينكر للراحل كلاوى صموده وكفاحه كمدربا ولا كرئيسا لنادي اتحاد المحمدية. وتدبير الإداري والمالي الصارم. ولا أحد ينكر للراحل رفضه التسويق الإعلامي لإنجازاته، ورفضه الحديث حتى عن مشاكل النادي. كان كتوما في عمله. لم يكن يسعى وراء الشهرة ولم يكن يبحث عن الأضواء. بقدر ما كان يؤمن بعمله، وبحرسه الشديد على قضاء حوائج النادي بالسرية والمهنية…
عاش قائدا لناديه بشرف ونزاهة، وضل قائدا لحياته وعزته في مرضه.. ضل شامخا يقاوم المرض حتى جاءه الموت.. ليرحل بشرف وعزة وكرامة ويترك خلفه أرشيفا من الخبرات والتجارب وأجيالا من نجوم كرة القدم دربهم أو احتضنهم كريس للنادي.. يكنون له كل الحب والتقدير.. إنا لله وإنا إليه رجعون ..
الله يرحمك أبابا ويوسع علك، ورثنا منك عزة النفس وعدم الإحناء لغير الله عز وجل