أذكرك سيدتي (بنت لبلاد): أن مجموعة من الشباب المبدعين سبق وسارعوا إلى لقاءك خلال ترؤسك يوم تاسع ماي 2014، حفل افتتاح لقاءا وطنيا حول السياسات العامة تحت شعار ” إشراك المجتمع المدني و الشباب في الحوار حول السياسات العامة بشمال افريقيا”. نظمه المركز المغربي للتربية المدنية بشركة مع المكتب الجهوية لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليمي المحمدية وابن سليمان بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية. وأنهم اطلعوك وهم فرحين بإبداعاتهم الفنية وقدموا كل ملفات مختلفة. أملا في أن تجدين لهم طرقا ومخارج لإفرازها. هؤلاء يأملون أن تكون زيارتك الرسمية الثالثة للإقليم، والمرتقبة يوم الخميس المقبل، مفتاحا لهم. وسيكونون سعداء لو أخبرتيهم ما فعل ديوانك بتلك الملفات.
أذكرك سيدتي (بنت لبلاد): أن زيارتك المرتقبة والتي لاشك تثلج صدورنا. هي زيارة في وقت حساس ودقيق. فالمغرب عموما وإقليم ابن سليمان معه، مقبل على الانتخابات التشريعية للسابع من شهر أكتوبر 2016. وهو موعد لا يفصلنا عنه سوى أربعة أشهر. وأنت بطبيعة الحال بالإضافة إلى (بنت لبلاد) وحاملة لحقيبة وزارية. لك غطاء حزبي.ولك مرشح مرتقب في الحزب اسمه حسن عكاشة. يسارع الزمن من أجل استمالة أصوات كل الناخبين بالإقليم… ثارة بتنظيم قوافل إلى منزل والده بمنطقة سيدي عثمان من تناول وجبات العشاء ب(الدجاج والسمك)، وثارة يساهم في دعم المهرجانات بالإقليم منها مهرجان ابن سليمان والفضالات… وهذا يعني أن تواجدك في هذه الفترة وبهذا المكان حملة انتخابية قبل الأوان. إلا طبعا إن تمكنت من إزالة غطاء الحمامة. وأظهرت مهاراتك الفطرية وذكائك كطبيبة قبل أن تكوني وزيرة. وإن أبعدت عنك رفيقك المرشح المرتقب.
أذكرك سيدتي الوزيرة: أنه سبق وأن أطلقنا صفارة الإنذار بخصوص ما سمته المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بجهة الشاوية ورديغة، بالمخطط الجهوي، والذي كانت تسارع الزمن من أجل الحصول على المصادقة عليه من طرف جميع الجماعات المحلية والإقليمية التابعة للجهة حينها، والمنتظر استفادتها منه. سبق أن نبهنا إلى أن ما يتم هو (مهزلة)، شارك فيها كل المسؤولين بالجهة المحذوفة (الشاوية ورديغة) من منتخبين وممثلي السلطة. وأن الحديث عن مخطط عمره خمس سنوات (2015/2020) بجهة كانت ستحذف بعد أشهر قليلة هي مهزلة وفضيحة.
لكن سيدتي الوزيرة: لا أحد اهتم بمقالنا خلال شهر فبراير 2015. واستمرت المصادقات على المخطط من طرف عدة جماعات محلية معنية والمجالس الإقليمية لكل أقاليم الجهة، من بينهم بلدية ابن سليمان والمجلس الإقليمي. أين هذا المخطط ألالة لطيفة مروان؟ .
فهل سيتم التحقيق في هذا المشروع الوهمي، الذي ركب عليه عدة منتخبين في غرفة الصناعة التقليدية، وكانوا من بين أشد وأشرس المدافعين عنه، واستمالوا باعتماده أصوات الحرفيين والمهنيين، وضمنوا مقاعد جديدة بغرفة الجهة الجديدة (الدار البيضاء/سطات). بل إنهم استفردوا بما سمي بمكتب الدراسات، وأنجزوا دراسات لا علاقة لها بحاجيات السكان ولا بالمؤهلات البشرية والصناعية بمناطقهم.
الآن سيدتي الوزيرة : وبعد أن تم إهدار أموال في إجراء الدراسات وإعداد الملفات والنقل والتغذية و… وهدر وقت المجالس الجماعية والإقليمية. وبعد أن تم رصد عدة أموال من طرف عدة جهات معنية. ما مصير هذا المشروع الذي أصبح مرتبط بجهتين وليست جهة واحدة. وهل خرست ألسنة المسؤولين أمام هذه الفضيحة ؟
فإقليم خريبكة المنتفع الأكبر من المشروع أصبح ضمن جهة بني ملال خنيفرة، بينما باقي أقاليم الجهة ضمت إلى جهة الدار البيضاء/ سطات. وهو مشروع غامض، يعتمد على ما سماهم ب(مستثمرين آخرين)، يفترض أن يساهموا بمبلغ 303,6 مليون درهم في الغلاف الإجمالي للمشروع. لكن يبدو أن هناك جهات من داخل السلطات والمجالس الإقليمية والجهوية وربما الوزارة الوصية، ضغطت بقوة من أجل المصادقة على المشروع من طرف المجالس الإقليمية والمجلس الجهوي وغرفة الصناعة التقليدية، دون اقتناع تام للمنتخبين. واللذين فضل بعضهم عدم الدخول في صراعات مع عمال الأقاليم، طمعا حينها في الحصول على عطفهم خلال الانتخابات الجماعية والمهنية الأخيرة.
اتخذ المجلس الإقليمي السابق بإقليم ابن سليمان قرار المصادقة على المشروع، مع التحفظ على الاعتمادات المرصودة. حيث فرضت المديرية على المجلس الإقليمي المساهمة بمبلغ 4.3 مليون درهم، على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالجهة مبلغ 27.6 مليون درهم. علما أن أموال المبادرة تصرف وفق أولويات وحاجيات الساكنة. كما أن معظم المشاريع كانت مبرمجة بمنطقة أبي جعد بإقليم خريبكة التي لم تعد تابعة لنفس جهة أقاليم سطات وبرشيد وابن سليمان بعد التقطيع الجديد. بينما تحدث المخطط عن مدينة للحرفيين، وهو مشروع وطني لا يهم ساكنة إقليم ابن سليمان، بل إنه إن تحقق سيكون في متناول أمهر وأغنى الصناع التقليدين بالمغرب. والغريب أن عامل الإقليم ضل يسأل في وقت سابق عن مصيره في كل لقاء مع المديرية الجهوية، ولا من مجيب. وهو ما جعله يطالب بتعيين ممثل وملحقة لوزارة الصناعة التقليدية بالإقليم. كما تحدث عن مشروع المركب الحرفي الذي سبق وتمت المصادقة على إنجازه من طرف مجلس بلدية ابن سليمان والمجلس الإقليمي. وهو مشروع غامض بشهادة المنتخبين والصناع المعنيين. بسبب عدم تحديد مكان ومساحة الوعاء العقاري وعدد المستفيدين ونوعيتهم، وقيمة المساهمة الخاصة بهم.