الرئيسية / نبض الشارع / مركز طب الإدمان ببنسليمان: مشروع ملكي مهمل بلا أطر طبية

مركز طب الإدمان ببنسليمان: مشروع ملكي مهمل بلا أطر طبية

كشف يوم دراسي نظمته أخيرا جمعية البحيرة السليمانية حول موضوع الإدمان عن المخدرات والانترنيت، عن فضيحة سوء تدبير مركز طب الإدمان الذي أشرف على افتتاحه الملك محمد السادس. وعدم توفر الأطر الطبية اللازمة. بالإضافة إلى أنه تم إغلاقه منذ شهر مارس 2021، وتحويله إلى مقر للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
وعرف اليوم الدراسي تراشقا واتهامات بالتقصير بين شفيق الجيلالي رئيس الجمعية ومسؤول طبي مشرف على المركز. وهو اليوم الدراسي الذي وجهت إلى أشغاله انتقادات، بسبب مجموعة من المداخلات التي تشبه الدروس التحسيسية التي يقدمها الأساتذة للتلاميذ. وكذا عدم استجابة النيابة العامة والأمن الوطني الجهازان اللذان أدرجت لهما مداخلتين ضمن البرنامج الرسمي لليوم الدراسي.
فبعد أن استبشر سكان إقليم ابن سليمان خيرا، بافتتاح المشروع الملكي (مركز طب الإدمان)، الذي أشرف على انطلاق أشغاله وافتتاحه الملك محمد السادس. وأنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي بلغ 6 ملايين درهم. والذي يعتبر ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدار البيضاء/سطات.
اتضح أن الوزارة الوصية لم توفر الطاقم اللازم لتدبير المشروع الوحيد الذي أنجز في وقته المحدد (سنة كاملة). بإشراف تام للملك محمد السادس، الذي وضع حجره الأساس بتاريخ 3 يونيو 2018، وقص شريط افتتاحه يوم 28 ماي 2019.
وحسب تصريح لمسؤول في القطاع، فإن رئيس المركز هو طبيب في الطب العام، لديه بعض أبجديات طب الإدمان. ويخضع الآن لتكوين مدته سنتان بالرباط من أجل الحصول على دبلوم جامعي في الطب الإدمان. مما يعني أنه الآن غير مؤهل لذلك العمل. وزارة الصحة وعدت بتعيين طبيب في الطب العام نهاية السنة الجارية. الإطار الطبي الوحيد المتخصص (طبيبة متخصصة في الطب النفسي والعقلي)، يعمل بالتناوب بين مركز طب الإدمان، ووحدة الطب النفسي والعقلي بالمركز الصحي قرب إعدادية زياد. مما يعني أن حضور الطبيبة لن يكون يوميا. وأن جهدها سيكون مقسما بين المركزين. علما أن مرضى الإدمان الذين يلجون المركز، هم في حاجة إلى رعاية ومتابعة نفسية يومية. وحصص للاستماع والتجاوب و. معناه أن المركز الملكي يتواجد فيه الآن طبيب واحد للطب العام ينتظر تكوينه، وهو رئيس المركز. وطبيبة مختصة تعمل على سبيل الإعارة. وأربع ممرضات ومساعدة اجتماعية. كما أن المركز لا يسمح بالرعاية والتتبع داخله، باعتبار أنه لا يتوفر على أسرة لمكوث المرضى. وأن الطاقم سيتكفل بالمتابعة عبر حصص ومواعيد وزيارات ميدانية لمنازل المرضى. والتكفل التام بكل ما يتطلبه علاج المريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *