الرئيسية / السياسية / مسؤولا جماعة وقيادة الفضالات يتبادلان تهم الفساد والارتشاء والتهديد باللجوء للقضاء …. القائد أشرف على تأسيس جمعية نسائية ترأستها زوجة سائقه وجمع التبرعات لدعمها

مسؤولا جماعة وقيادة الفضالات يتبادلان تهم الفساد والارتشاء والتهديد باللجوء للقضاء …. القائد أشرف على تأسيس جمعية نسائية ترأستها زوجة سائقه وجمع التبرعات لدعمها

أثارت مبادرة قائد قيادة الفضالات بإقليم ابن سليمان بتأسيس جمعية نسائية، والإشراف على كل مراحل الإعداد لها، غضب وسخط رئيس الجماعة القروية الفضالات ومجموعة من الأعضاء المستشارين ضمنهم نائبين للرئيس، الذين هددوا بتقديم استقالة جماعية، في حال الاعتراف بالجمع العام التأسيسي للجمعية. كما استنكرت عشرات الساكنة الذين توصلت الأخبار بعريضة موقعة من طرفهم، تدخل القائد في الشؤون السياسية، وإرغام النساء عن طريق أعوان السلطة (مقدمين وشيوخ) بالحضور الإجباري إلى الخيمة التي جلبها من جماعة أولاد يحي، ونصبها أمام مقر القيادة.

 

القائد يحرض الناس على المنتخبين والمستثمرين و يجيش النساء لمحاربتهم في الانتخابات

قال عبد الفتاح الزردي رئيس الجماعة في تصريح للأخبار إن القائد يجيش مجموعة من النساء باستعمال سلطته، من أجل دعم خصومه، وأنه يشن حملة انتخابية شرسة عليه. وقد فوجئ رفق ة باقي أعضاء المجلس، بالقائد، يشكل لجنة تحضيرية، داخل مكتبه، أعد لها كل الوثائق اللازمة. واستعان بأعوانه وعتاد القيادة وجماعة مجاورة. وأشرف شخصيا على تأسيس جمعية، اختار لها كرئيسة، ابنة سائقه (ف.ك) الموظفة بمكتب الحالة المدنية. كما اختار لها اسم (جمعية الهلالي لتنمية المرأة القروية). وهو الاسم الذي ضل مجهولا بالمنطقة. كما ضلت دواعي اختياره مجهولة. وأضاف أن القائد ألقى كلمة افتتاحية، أكد فيها على أن العامل سيمنحهن 25 مليون سنتيم، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن لديه وعود بخصوص إمكانية تلقي الجمعية دعما من المجلسين الإقليمي والجهوي. كما أوضح أنه ساهم بمبلغ ألف درهم، واستدعى مستثمرين من أصحاب الأوراش العشوائية، وطلب منهم دعم الجمعية أثناء أشغال الجمع العام. بل إنه انتحل صفة (البراح)، وبدأ يجمع المال منهم بطريقة الأعراس المغربية التقليدية أو ما يعرف ب(الحطان). مشيرا إلى أن حوالي خمسين امرأة فقط حضرت، وكن مجبرات لأن الاستدعاءات تمت عن طريق (المقدمين والشيوخ).  كما أشار إلى أن القائد حمل معه ملفات الجمعيات، التي وضعها فوق مكتبه بالخيمة، وانتقدها، مؤكدا أنه سيمزقها لأن الجمعيات غير نشيطة. ونعث الرئيس القائد الذي يعيش وحيدا بمنزله الوظيفي، بأقبح النعوت، وبانشغاله بالبحث عن الفتيات بالدواوير، مشيرا إلى أنه يستهدفه سياسيا. وأنه سبق أن تقدم رفقة أعضاء المجلس القروي بشكاية وتقرير إلى عامل الإقليم، كشفوا من خلاله ما يتعرضون له رفقة المواطنين، من إهانة و سب وشتم. واستغرب كيف أن القائد المفروض فيه، الحفاظ على الأمن والهدوء بالمنطقة، هو من يحرض الناس على المنتخبين والمستثمرين. إذ أنه اتهم المجلس الجماعي ببيع خمس هكتارات مخصصة للحي الصناعي، والحقيقة أن ذلك العقار يعود للأملاك المخزنية والتي باعته لشركة العمران، وأن لا علاقة للمجلس به. كما أنه يطلق إشاعات تشكك في ذمة ونزاهة بعض المستثمرين. وأنه دخل أخيرا إلى مقهى، وصرخ في وجه الزبناء، وقال لهم ( نوضو راهم باعوا الحي الصناعي وأنتم جالسين).

 

القائد يقر بتأسيس الجمعية ويتهم الرئيس بالفساد والارتشاء ويعده بالخسارة في الانتخابات

 ردود القائد عبد الله شنفار كانت أكثر جرأة وقوة، وبعيدة كل البعد عن رجل سلطة. تحدث بنبرة السياسة الحاصل على دكتورا في العلوم الإدارية ودكتورا في العلوم السياسية والقانون الدستوري. حيث اتهم الرئيس بالارتشاء، وقال إنه يتسلم ( جوج إلى ثلاثة مليون عن كل بلان)، و(مليون عن رخصة السكن أو الربط بالكهرباء أو الماء)، وشواهد أخرى قال إنها تصل إلى خمسة ملايين سنتيم. كم اتهمه بسرقة أموال من مشروع ما حيث قال( عشرين مليون لحفرة… دار فيها جوج مليون والباقي كلاه)، و(الخدامة لي عندو في داروا).وختم القائد بالقول ( أقسم أنه إذا ترشح لن يحصل حتى على  30 صوت .. وباغي يمسح خسارته في السلطة). وأقر بتأسيسه للجمعية، وأنه تحدث إلى رئيس الجماعة بشأنها.  مستغربا كيف أنه هو من طلب منه أن يستدعي النساء من كل الدواوير، وأنه حضر رفقتهم، وعاد بعدها لنتقد ما تم. موضحا أنه بلغه بأن الرئيس قال إنها جمعية (العاهرات)، وهذا ما نفاه الرئيس. وأضاف القائد أن غريمه يعتبر نفسه هو (الدولة).   وأنه غضب أخيرا، عندما حل عامل الإقليم بالمنطقة، ولم تتم دعوته. كما لم تتم الاستجابة لطلب الترخيص بمشروع له ليس من أولويات المنطقة. وتابع القائد حامل دكتورتين حسب تصريحه ( إن الأرض والتراب والأحجار تكرهه في الفضالات)، و( إلى قدرو علي جيو لي مباشرة يجابهوني). وزاد غضبه مع توالي تصريحاته، حيث قال ( قد أخلق أزمة ديبلوماسية على الصعيد الوطني من خلال قبيلتي … غادي نطلع صحراوة هنا). وكشف القائد أن الرئيس طلب منه إدخال زوجته كمستشارة في الجمعية، وأن مجموعة من النساء رفضن، وهددوا بالانسحاب. وقد وعد بنصب الخيمة وتجهيزها، لكنه سلمها لأسرة ميت. وحسب القائد فإنه تمكن من إحضار 750 امرأة للجمع العام. وأنه جمع 70 ألف درهم من التبرعات. وأقسم القائد أن يدخله السجن، وأن لديه ملفات خروقاته، وسيقدمها للوكيل العام. لأن ليس له ما سيخسره. وتساءل القائد ( واش كاين غير حزب الاستقلال)، مشيرا إلى أن الرئيس استعمل نقل الجماعة عندما توفيت جدته. كما جمع الناس في الأربعينية. وعاد أخيرا ليجمع حوالي 500 شخص. واعتبرها حملة انتخابية. وكشفت مصادر الأخبار أن القائد رفع تقريرا فاضحا إلى عامل إقليم ابن سليمان، كال فيه اتهامات خطيرة للدرك الملكي بمنطقة نفوذه، حيث أشار إلى ما اعتبره تواطؤ وقصور في محاربة الجريمة ومروجي المخدرات أمام السوق الأسبوعي (الجمعة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *