يعيش سكان الحي المحمدي بابن سليمان منذ يوم الأحد الماضي على وقع انفجارات قنوات مياه الشرب ومياه الصرف الصحي (الوادي الحار). بسبب عمليات الإصلاح العشوائية التي يشرف عليها المجلس البلدي. فبعدما ثمن السكان إسراع مسؤولي البلدية إلى نجدتهم من العفن والتلوث الذي باتوا يعيشونه ليلا نهار بسبب الانسدادات المتكررة لقنوات الصرف الصحي. اتضح أن المجلس البلدي ومعه كل المجالس التي تعاقبت على تسيير شؤون البلدية، ومعها المكتب الوطني للماء والكهرباء، لا تتوفر على شبكة قنوات الصرف الصحي ولا على شبكة قنوات التزود بالماء. مما جعل عمليات الحفر عشوائية. وحول المنطقة إلى مسابح متعفنة مفتوحة. تزكم الأنوف، زادت حرارة الشمس من روائحها الكريهة. يضاف إليها الخطر الذي يهدد المرضى والمسنين. ضمنهم سيدة تبكي الليل والنهار خوفا أن تصاب ابنتها المصابة بداء السرطان. بمضاعفات تعجل بوفاتها. دون أن ننسى أطفال الحي الذي تعتبر تلك الساحة الفضاء الوحيد للعب والترفيه. مسابح العفن تضاف إلى ما عاشه ويعيشه السكان من خطر تلك البناية المتواجدة وسط الحي. والتي كانت عبارة عن فرن، قبل أن تتحول إلى مزبلة. وبعد إغلاقها بالاسمنت، تحولت إلى نقطة سوداء زادت من عفن المنطقة. هذا دون أن ننسى العشوائية التي يتم بها تدبير عمليات توقف السيارات والشاحنات والبضائع.. والتي زادت من غضب واستياء السكان. مع كل هذه الكوارث الناجمة عن سوء التدبير. لم يعد السكان يتحدثون عن عشوائية الإنارة العمومية والمسالك الضيقة والمحفرة وبالوعات قنوات الصرف الصحي المهددة بالانهيار…