تحولت المسيرة الاحتجاجية التي كانت ستنظمها أربع نقابات محلية بابن سليمان ليلة أمس الأربعاء إلى وقفة احتجاجية. بعد أن تم منعها من طرف باشوية ابن سليمان. ونفذت القوات العمومية إنزالا مكثفا وغير مسبوق بشارع الحسن الثاني على مستوى ثانوية الحسن الثاني ومسجد حي الفرح. وهو الإنزال الذي خلف استياء كبيرا لدى ممثلي فروع النقابات (الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الكونفدرالية الدمقراطية للشغل، الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، والمشاركين إلى جانبهم. باعتبار أن من بين التبريرات التي اعتمدها باشا المدينة بالنيابة من أجل إصدار قرار المنع، أن المدينة لا تتوفر على العدد الكافي لأفراد القوات العمومة (أمن وطني، قوات مساعدة)، التي بإمكانها حماية المسيرة وضمان نجاحها بدون انفلات أمني.
إذ فوجئوا بالعشرات من أفراد الأمن الوطني والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع والعشرات من السيارات الأمنية.
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، عددوا المشاكل التي يعاني منها الإقليم. ورددوا شعارات قوية، أطلقوا من خلالها النار على المسؤولين محليا ووطنيا.وطالبوا بمحاربة الفساد والمفسدين محليا وإقليميا ووطنيا. كما كانت هناك تدخلات لبعض النساء (أم البطلة فدوى) التي طالبت بإنصافها. وسيدة أخرى انتقدت اعتقالها وتعنيفها عندما حاولت زيارة عامل الإقليم. وسيدة أخرى اخترقت المسيرة وكانت تشكر عامل الإقليم. وانتهت الوقفة السلمية بتفرق كل المشاركين إلى حال سبيلهم.
وقفة حطمت رقما قياسيا من حيث عدد الحضور يقدر بأزيد من 23 ثلاثة و عشرون شخصا عدد هائل جدا