خرج سكان جماعتي القرويتين بئر النصر والزيايدة بإقليم ابن سليمان صباح اليوم الاثنين في مسيرة غضب، للاحتجاج مطالبين بفك الحصار عليهم، وإصلاح وتوسيع الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعتي بنسليمان وسيدي بطاش. وخصوصا سكان دواوير البصاصلة، العثامنة وأولاد يونس. وجاءت انتفاضة السكان القرويين بعد حالة من الاحتقان التي عمت المنطقة بالنظر إلى وضعية الطريقة التي دمرت بالكامل من طرف شاحنات المقالع المعروفة لديهم بشاحنات الموت. والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على المارة والسائقين. ليس فقط بسبب ضيق الطريق والحفر التي تزركشها. ولكن بسبب عدم احترام سائقي تلك الشاحنات لمدونة السير (حيث السرعة واحتكار الطريق). ولا للحمولة المحددة لها ولا حتى لوسائل تأمين الحمولة. السكان وبعد أن فاض كيلهم، ولم يتم الاهتمام إلى صراخهم من طرف وزارة التجهيز ولا من طرف مجلس الجماعة. قرروا الخروج في مسيرة وقطع الطريق على تلك الشاحنات. قبل أن تتم دعوتهم من طرف عامل الإقليم مصطفى المعزة. حيث تم عقد اجتماع مع ممثلين عنهم، انتهى بتلقيهم وعودا بإصلاح وتوسيع الطريق. وذلك بالتعاون بين مديرية التجهيز والعمالة وشركات المقالع التي تنزف المنطقة بدون احترام لدفاتر التحملات الخاصة بهم. حيث العمل ليلا وخلال نهاية كل أسبوع، وعدم احترام كمية (الحصى والرخام والرمال) المحددة لها. وعدم وضع الوسائل الوقائية لحماية محيطها من التلوث بسبب الغبار المتطاير الذي أتلف الأغراس والمحاصيل الزراعية والغابة. وأدى إلى نفوق الحيوانات وهجرة الوحيش الغابوي ومرض الأطفال والنساء والشيوخ. بالإضافة إلى الهلع الذي يصيب الأطفال والمرضى والشيوخ بسبب الانفجارات التي لا تنتهي وتستمر إلى ساعات متأخرة من الليل.
القاءد الذي يفرض اتاوة على اصحاب المقالع تصل الى 7 الألف في الشهر وصف رجال السلطة بالعمالة بالقاءدات عِوَض ان يتعاطف مع الساكنة المتضررة