مسيرة وصلاة الاستسقاء بابن سليمان: الكبار يطلبون الغيث بأفواه الأطفال بعد أن أدركوا أنهم مفسدين في الأرض وأن الله لن يستجيب لهم

أبان المشاركون من سكان إقليم ابن سليمان صباح اليوم في مسيرة وصلاة طلب الاستسقاء التي ترأسها العامل مصطفى المعزة على أنه لا جدوى لهم من الدعاء إلى الله من أجل طلب الغيث. وهو ما جعلهم يصطحبون معهم مجموعة من الأطفال في عز الحرارة والشمس المشرقة على غير عادتها. أملا في أن يستجيب الخالق لهؤلاء الأطفال الأبرياء. مسيرة   انطلقت في حدود الساعة العاشرة من حديقة الحسن الثاني في اتجاه المسجد الذي وضع حجره الأساس الملك محمد السادس، حيث أدوا صلاة الاستقاء واستمعوا لإمام المسجد. الذي أكد لهم أن الله حجب الغيث عن الأرض بسبب أفعالهم وتجاوزاتهم. مبادرة تقديم الأطفال من أجل التوسل بهم إلى الله. تذكرني بما يفعله بعض المتسولين نساء ورجال من ذوي الصحة البدنية، والذين يستأجرون  أطفالا رضعا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل التسول بهم بالشوارع والأزقة  والأسواق. إلا أنه شتان بين من يتسول إلى البشر الجاهل لما يجري ، والذي يتصدق على أساس (النية أبلغ من العمل)، وبين الله عز وجل العالم بكل شيء.   

الأكيد أنهم وحدهم الأطفال والشيوخ والمغلوبين على أمورهم هم من قد يستجاب لأدعيتهم. ومعهم باقي الكائنات الحية من حيوانات ونبات.. والأكيد المفسدين في الأرض لن يزيدوا الحياة إلا بؤسا ودمارا..