اختتمت الأربعاء الماضي فعاليات الجامعة الصيفية المفتوحة من طرف المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير بالدار البيضاء، والتي نظمت دورتها الثالثة في الفترة ما بين 9 و13 يونيو الجاري. وقال إسماعيل القباج مدير مختبر الأبحاث الاستشرافية في المالية والتدبير إنها الجامعة الصيفية الوحيدة المفتوحة سنويا بالمجان في وجه كل المغاربة البالغين سن ال16 وما فوق. والذين يتلقون تكوينات مختلفة، ويحصلون نهاية كل موسم على شهادة من إدارة الجامعة. موضحا أن برنامج الدورة، عرف تنظيم عروض وندوات تتمحور حول مجالات العلوم السياسية، الرياضة، الريادة وتدبير المقاولات، و وأنشطة ثقافية وفنية ترسخ ثقافة الحوار وتبادل المعارف والخبرات وتحقيق التواصل بين كل الفئات العمرية. وأوضح القباج أن الجامعة الصيفية الوحيدة بالمغرب، هي جامعة شعبية ذات توجه اجتماعي،تضامني و علمي محض. وهي محطة تهدف إلى نشر و تقاسم المعرفة مع أكبر شريحة من المجتمع المغربي دون أي خلفية سياسية أو هدف ربحي و ذلك بفتح أبواب المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير لجميع فئات المجتمع المغربي من سن ستة عشرة سنة فما فوق لحضور فعاليات هذه الأيام الدراسية في مختلف المجالات المعرفية ارتباطا بمجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية. وبخصوص فكرة مشروع (الجامعة الصيفية) قال الأستاذ الباحث إن فكرة هذه الجامعة ترجع بالأساس إلى بعض أعضاء مختبر البحث ألاستشرافي في المالية و التدبير للمدرسة الوطني للتجارة و التسيير – الدار البيضاء جامعة الحسن الثاني ـ تمخضت منذ تاريخ إحداث هذا المختبر سنة 2016 . حيث تم تنظيم ثلاث دورات دورة 2016 دورة 2017 و 2018. وأضاف أن فكرة الجامعة الصيفية تقوم بالأساس على تقاسم المعرفة مع أكبر عدد من فئات المجتمع المغربي في جو يغلب عليه الانضباط و المحبة و العفوية و البذل ذلك أن كافة المتدخلين سواء من داخل أو خارج المؤسسة هم في إطار عمل تطوعي غير مؤدي عنه من أجل نشر الاستفادة على أكبر نسبة من المستفيدين. وأكد أن جميع الفئات الاجتماعية آباء أمهات أبناء جميع الفئات العمرية من سن ستة عشرة سنة فما فوق يمكنها الاستفادة سنويا بالمجان، بغض النظر على المستوى المعرفي ، و أن عدد المستفيدين خلال الدورات الثلاث فاق عدد 600 مستفيد. وردا على سؤال الاحداث المغربية بخصوص الإكراهات المحتملة والتي قد تحد من عطاء الجامعة الصيفية. قال مدير الجامعة إن (من طبيعة الحال بحكم أننا مؤسسة جامعية ذات إمكانيات مادية محدودة ، فان أهم إكراه هو الإكراه المادي بالدرجة الأولى، لكن بمساعدة بعض الفعاليات و بعض الشركاء الاقتصاديين و دعمهم اللامشروط لهذا العمل الاجتماعي نتجاوز و الحمد لله جميع الاكراهات المادية). كما أشار إلى بعض الاكراهات التنظيمية. لكنه عاد ليؤكد أنه بفضل العزيمة المشتركة ما بين اللجنة المنظمة و الطلبة المكلفين بالتنظيم تم تحقيق نتائج جميلة جدا. كما أشار إلى الدعم اللامشروط لإدارة المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير ومديرها . ويأمل القباج تعميم الفكرة أولا على مستوى جامعة الحسن الثاني بجميع مؤسساتها ، ثم تعميمها على جميع الجامعات المغربية. كما يأمل أن يتم تنظيم هذه العملية عدة مرات في السنة بناء على طلب العديدين من المستفيدين ( 90 بالمائة). و اقترح فكرة أن تبادر كل مؤسسة جامعية من المؤسسات 18 التابعة لجامعة الحسن الثاني بتنظيم جامعة صيفية من هذا النوع بشكل موزع على السنة الجامعية.وبخصوص محتوى تكوينات قال المتحدث : لقد عملنا منذ الدورة الأولى للجامعة الصيفية للمدرسة الوطنية للتجارة و التسيير على تحقيق التنوع في المحتوى و ذلك بالتطرق لمواضيع اقتصادية، اجتماعية، قانونية، رياضية، فنية … وكذلك عروض مسرحية بالإضافة إلى الجديد بالنسبة لهذه الدورة و هو ورشات في عدة لغات حية ( الفرنسية،انجليزية، إيطالية و صينية) من طرف مؤطرين أجانب من عدة دول فرنسا ، كند، انجلترا، بالتعاون مع مؤسسة AIESEC ).