الرئيسية / نبض الشارع / معاناة أحياء وأموات جماعة الزيايدة إلى متى ؟؟ : بلا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا حتى مقبرة لتكريم موتاهم

معاناة أحياء وأموات جماعة الزيايدة إلى متى ؟؟ : بلا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا حتى مقبرة لتكريم موتاهم

يعيش سكان الجماعة القروية الزيايدة بإقليم ابن سليمان العزلة والتهميش و(الحكرة) التي طالت حتى الأموات. بعد أن وجد سكان أولاد سعادة ومع سكان دواوير بالجوار، أنفسهم بلا مقبرة  لتكريم موتاهم بدفنهم فيها.امتلأت مقبرتهم (مقبرة سيدي موسى). واضطر المتضررون إلى البحث عن محسنين ومتبرعين من أجل جمع المال الكافي من أجل اقتناء أرض بديلة للمقبرة قد لا يوفقون في العثور عليها. فجماعة الزيايدة التي تتوفر على مداخيل لابأس بها من مقالع الأحجار والحصى والتوفنة والرخام. والسوق الأسبوعي (الأربعاء) وغيرها من المداخيل الجبائية. لم يوفق مجلسها في توفير الحد الأدنى لعيش السكان. ولم يوفق في فرض تنفيذ المشاريع العالقة منذ سنوات. وفي مقدمتها تزويد السكان بالماء الشروب. حيث من العار الحديث عن جماعة لا توفر مياه الشرب لسكانها. إذ لا يعقل أن يبادر المكتب الوطني للماء إلى إنجاز مجموعة من السقايات وشبكة أنابيب لتوزيع المياه، بدعم مالي من الجماعة. ويترك تلك التجهيزات عرضة للتلف والصدأ والهدم منذ سنوات. ويترك السكان بلا ماء للشرب والتنظيف. علما أن المكتب الوطني للماء بدأ في إنجاز الشطر الثاني من عملية وضع السقايات وتزويد السكان بالماء. ألم يكن من الصواب إنهاء الشطر الأول، وتمكين الناس بالماء. سواء بتفويت عملية تدبير السقايات للمجلس الجماعي أو إحداث جمعيات مهمتها الإشراف على السقايات.

أزمة مياه الشرب ليست وحدها التي تضرب هذه الجماعة. فالسكان يعانون كذلك من انخفاض مستوى الإنارة. بسبب تلك التمديدات العشوائية التي ينجزها المكتب الوطني للكهرباء. إلى درجة أن ضوء المصباح أصبح لا فرق بينه وبين ضوء الشمعة. تضاف إليه متاعب التنقل من الدواوير إلى مدينة ابن سليمان، من أجل أداء ثمن استهلاك الكهرباء. فاتورات تقديرية أو مبنية على ما يسجله الزبون (صاحب المنزل). لأن المكتب الوطني للكهرباء لا يكلف نفسه عناء تنقل موظفين إلى حيث العدادات من أجل تسجيل قيمة الاستهلاك الحقيقية.

المعاناة مع الماء المنعدم والكهرباء الضعيفة، تضاف إلى معاناة السكان مع الطرق المتدهورة. والتي تزداد تدهورا يوما بعد يوما بسبب شاحنات المقالع التي تفرضها قانونها الخاص بتلك الطرقات بلا حسيب ولا رقيب. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *