تدفق المتقاعدون والأرامل فجر أمس الخميس على مركز بريدي بالمحمدية، من أجل استخلاص معاشاتهم الهزيلة العالقة على بعد يومين من عيد الأضحى. عشرات المسنين والمسنات والأرامل حلوا مباشرة بعد صلاة الفجر، للاصطفاف أمام مركز بريدي بحي القدس.من أجل ضمان صرف مستحقاتهم، التي كان من المفروض أن يتم صرفها قبل أسبوع، لتمكينهم من توفير حاجيات العيد. ولو أنها حوالات لا تغني من جوع. معاناة هذه الفئة تم تداولها على نطاق واسع من طرف الفايسبوكيين، مشيرين إلى أن اليوم العالمي للمسنين يحل يوم الفاتح من شهر أكتوبر من كل سنة. وأن الحكومة ارتأت أن تكرمهم بطريقتها. وذلك بإدلالهم وتركهم ينتظرون بالساعات من أجل الحصول على معاشات هزيلة، ومنتقدين ما يعرف بالحملة الوطنية لرعاية المسنين، التي تحمل شعار(الناس لكبار كنز في كل دار). وفي نفس السياق فإن موظفي ومستخدمي بلدية وعمالة المحمدية ذاقوا ذرعا بالتأخرات التي تعرفها عمليات صرف أجورهم من طرف القابض المحلي. مشيرين إلى أنهم لم يتوصلوا بأجورهم الأخيرة إلا يوم فاتح أكتوبر وبعد عدة تدخلات من مسؤولين بالعمالة. وان التأخير قد يتعدى الأسبوع في بعض الحالات لأسباب مجهولة، علما أنهم يستخلصون رواتبهم من الميزانية المحلية للعمالة. وقد سبق لموظفي ومستخدمي البلدية أن نظموا وقفة احتجاجية بخصوص هذا التماطل الذي أضر بمصاريفهم اليومية.
