نظم العشرات من شباب مدينة بوزنيقة المعطلين، بعد ظهر أول أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، مطالبين بتوفير الشغل والوظيفة، والتحقيق في طريقة تعامل شركات المنطقة الصناعية مع الشباب المحلي، واعتمادها على عمال ومستخدمين من خارج المدينة. مستغربين كيف أنه تم تشريد أزيد من ألفي أسرة، بعد إغلاق شركة ليوني، دون أن تبادر أية جهة إلى إيجاد حلول لأرباب تلك الأسر، وتمكينهم من فرص جديدة للشغل. علما أنهم من ذوي الشهادات العليا. كما صب المتضررون جام غضبهم على المسؤولين ببلدية بوزنيقة وعمالة ابن سليمان، محملينهم مسؤولية الفقر المدقع الذي باتت تعيشه العشرات من الساكنة. في الوقت الذي أصبح الشغل الشاغل للمسؤولين، هو تفريخ المشاريع السكنية، والوداديات الوهمية، التي يقودها لوبي العقار. إذ تم إحداث أزيد من 38 ألف شقة، في بمدينة بلغ عدد ساكنتها حوالي 37 ألف نسمة. ولم يفت المحتجين الإشارة إلى الغموض الذي يلف الوظائف العمومية، التابعة لميزانية المجلس البلدي أو المجلس الإقليمي. وكيف أنها كانت تستغل للتفاوض والترضية بين المنتخبين والمسؤولين. وطالبوا بالكشف عن عددها، وإجراء مباريات محلية، لتمكين الشباب من التباري عليها بوضوح وشفافية. يذكر أن الوقفة الاحتجاجية كانت ثمرة حملة لنشطاء الشباب على الفاسيبوك وبعض المواقع الالكترونية المحلية، وأنه تم تشكيل تنسيقية، ستضع برنامجا نضاليا من أجل تحقيق مطلب الشغل. ولم تستبعد مصادرنا أن يطلق المتضررون حملة عدم التصويت الانتخابي، كرد في حال استمرار تجاهل أوضاعهم المزرية. هذا عن مدينة بوزنيقة التي تحتضن منطقة صناعية، أما بمدينة ابن سليمان حيث مقر العمالة، فإن البطالة أتت على كل شباب المدينة، وجعلت معظمهم يفكرون في الهجرة نحو المجهول.