استمع وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان أول أمس الاثنين لأربعة أشخاص متهمين باقتحام مقبرة بضواحي المدينة، ومحاولة الحفر والنبش تحت القبور، بحثا عن كنوز افتراضية. وكذا المشتكي، والمتهم بدوره بالاعتداء على أفراد المجموعة، الذي حصل على شهادة طبية مدة العجز بها 24 يوما. والذي أكد أنه عنفه عندما فاجأهم الأربعاء الماضي داخل المقبرة. وقال أحد القرويين القاطنين بالقرب من المقبرة المسماة (لالة غنيمة)، إن حالة هلع أصابت كل الأسر، بسبب توافد الباحثين عن الكنوز إلى مقبرة الأطفال الرضع المتوفين. وأنه أحد الشبان لمح صباح الأربعاء الماضي مجموعة متكونة من ستة أشخاص حلوا على متن سيارة نوع (داسيا لوكان). ومعهم عتاد الحفر (فاس، بالة، بينسا)، وأضاف أنهم كانوا يبحثون عن مكان بداية الحفر. عندما أخبر الشاب باقي أقاربه، وهرع بعضهم إلى عين المكان، حيث طاردوا أفراد المجموعة، وتمكنوا من إيقاف أحدهم، قالوا إنه (الفقيه) المشعوذ وتمكن الباقون من الفرار. وقد تم تسليمه إلى رئيس الدرك الترابي بابن سليمان. ليتم بعد ذلك الاهتداء إلى ثلاثة آخرين. إلا أن الموقوفين يصرون على أنهم حلوا بالمقبرة من أجل الزيارة فقط. فقد أصبح دوار أولاد سعادة أولاد أحمد بالجماعة القروية الزيايدة قبلة للمشعوذين والباحثين عن الكنوز، الذي يترددون على مقبرة (لالة غنيمة)، بحثا عن كنوز تحت الأرض. وعلمت الأخبار أن المجموعات تأتي ليلا أو صباح يوم الأربعاء، حيث يذهب معظم السكان على متن دوابهم للتبضع من السوق الأسبوعي (الأربعاء).