الرئيسية / نبض الشارع / (مقدمين) في قفص الاتهام بعد تطويق عنق بائع (الهندية) بالأغلال وربطه بعربته … الضحية قال للأخبار إنه رفض دفع رشاوي لدعم والديه الفقيرين والسلطة تنفي

(مقدمين) في قفص الاتهام بعد تطويق عنق بائع (الهندية) بالأغلال وربطه بعربته … الضحية قال للأخبار إنه رفض دفع رشاوي لدعم والديه الفقيرين والسلطة تنفي

أثار حادث تعنيف بائع متجول ل(الهندية) وهو مغمى عليه، صباح أول أمس الثلاثاء بالمحطة الطرقية بالمحمدية، جدلا واستياء في صفوف السكان والمسافرين، وخصوصا بعد العثور عليه مطوق العنق بسلسلة حديدية غليظة مشدودة إلى عربة (كروسة) بقفل من الفولاذ. وتشير أصابع الاتهام إلى مجموعة من أعوان السلطة التابعين للمقاطعة الحضرية الثانية، الذين كانوا رفقة أفراد من القوات المساعدة على متن سيارة سطافيط، حلت من أجل إجلاء الباعة من أمام ومحيط المحطة. وقال (عبد الكبير) الشاب الضحية الذي كان يبيع (التين الشوكي) المعروف ب(الهندية)، معتمدا على عربة ذات عجلات صغيرة. في تصريح حصري لبديل بريس، إنه تعرض فعلا للاعتداء من طرف أعوان السلطة. مشيرا إلى أنه كان يعرض سلعته إلى جانب زملاء له. وعند حلول السيارة (السطافيط)، حاول تفاديها بالابتعاد كلما أمكن، إلا أن من بين أفرادها كان هناك العون (حسن)، الذي أكد أنه يكرهه، وأنه سبق وهدد بتعنيفه وطرده. وأضاف أن السبب يعود إلى رفضه تقديم رشاوي مقابل الاستمرار في البيع، وأن سبب الرفض يعود إلى المدخول الهزيل الذي يجنيه يوميا، والذي حدده في 80 أو 100 درهم. وهو مبلغ قال إنه يصرف منه، ويخبئ الباقي لدعم والديه الفقيرين بمنطقة قلعة السراغنة. حيث أمه مريضة لا تفارق الفراش. بالإضافة إلى أنه يكتري غرفة بالمحمدية. وتابع الضحية (ضلوا يعنفونني بالركل والضرب إلى أن أغمي علي، ولم أستفق إلا وأنا بقسم مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله، حيث تلقيت الإسعافات الأولية. كما أكد أنه حصل على شهادة طبية مدة العجز بها 14 يوما، سيعتمدها في رفع دعوى قضائية ضد أعوان السلطة. وبرأ قائد المنطقة، حيث قال إن ما حدث له، تم في غياب القائد، ودون علمه. وطالب الضحية بإنصافه، مشيرا إلى أن سيرته الذاتية نظيفة، وليست له سوابق عدلية. وأنه يسعى وراء العيش الكريم. ولم يتطرق المتحدث إلى الأغلال التي كانت تطوق عنقه. ولا إلى من عمد إلى ربطه بها. من جهتها نفت مصادر رسمية مسؤولة من السلطة المحلية أن يكون الأعوان (المقدمين)، قد قيدوا الضحية بالسلسلة. واعتبروا أن الحادث ملفق، متساءلين كيف أنه لم يتم تصوير الأعوان وهم يكبلون الضحية أو يعتدون عليه.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *