بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
يعيش المحتجون أصحاب المطالب الاجتماعية والاقتصادية بإقليم الحسيمة بين مطرقة القوات العمومية. وسندان مجموعة من المندسين من أصحاب المطالب الانفصالية والفتن.. وفي ضل غياب تواصل مباشر ودائم بين ممثلي الحكومة وروادها على الصعيد المحلي والإقليمي والجهوي، وبين ممثلين حقيقيين عن هؤلاء المحتجين. وفي ضل غياب التسويق الإعلامي المبني على القرب والشفافية.. وفي عثرات وسفاهات مجموعة من المسؤولين (منتخبين وممثلي السلطة)، الذين يفتقدون لحس التحاور والإنصات، ولا يتقنون سوى أساليب القمع والسب وتلفيق التهم.. تبقى منطقة الحسيمة تحت رحمة المندسين، الذين لا يتركون الفرصة تمر دون أن يستفزوا أفراد القوات العمومية، أو يعمدون إلى التخريب، وتحميل الحكومة مسوؤلية ما اقترفوه. كما تبقى تحت رحمة الإعلام المأجور الذي لا يهتم سوى بكلمة السبق الصحفي، ومضاعفة (الجيمات والتعليقات). ضاربا بعرض الحائط مستقبل البلاد والعباد..
ما وقع أمس الاثنين بمنطقة الحسيمة وضواحيها، من عنف وتخريب، وبشهادة أبناء وبنات المنطقة، لمنعطف خطير وجب التصدي له. عنف وتخريب لم يصدر عن القوات العمومية كما أشاع البعض وسوق على مواقع التواصل الإجتماعي، ونقلتها بعض الجرائد الالكترونية التي تتغذى من الفايسبوك.. بل صدر من شبان ومراهقين من المنطقة، أو ربما من مناطق مجاورة. أرادوا إشعال الفتنة البين المحتجين والقوات العمومية. والنتيجة عنف وتخريب بين المغاربة..
فقد قام أشخاص ملثمون أمس الاثنين باستفزاز ومهاجمة أفراد من القوات العمومية المتواجدة بمدينة الحسيمة. ورشقها بالحجارة مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
هؤلاء الملثمين قاموا كذلك بمهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين الذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.
كما أقدمت مجموعة من الأشخاص بمنطقة أيت يوسف أوعلي، على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية. وتم توقيف ثلاث أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير.
