يبدو أن المجتمع المدني بمدينة ببوزنيقة وابن سليمان أصبح يزعج المنتخبين والمنتفعين من صفقات البلديتين، إلى درجة سلك أسلوب الدورات السرية، وتهديد بعض نشطاء المدينتين على صفحات المواقع الاجتماعية (الفايسبوك) ،بالتصفية الجسدية، والانتقام منهم في حال استمرارهم في فضح اختلالاتهم. وقد توصلت الأخبار بشكايات مجموعة من شبان المدينتين الذين أخذوا على عاتقهم فضح الفساد والمفسدين، ونشر غسيل المتورطين والمتواطئين في شلل التنمية بالإقليم. أكدوا من خلالها أن بعض المنتخبين والمنتفعين من حاشيتهم، هاجموا بعض الشبان المدونين أثناء تواجدهم بالشارع والمقاهي، وكالوا لهم الشتائم، بل إن بعضهم هدد بتصفية مدون بدهسه بسيارته. ولعل ما وقع الاثنين الماضي داخل مجلس بلدية بوزنيقة، إثر انعقاد الجزء الثاني من دورة أكتوبر المتأخرة، حين نعت أحد نواب الرئيس مدونا كان قد حظر كملاحظ بكلمة (عنصري)، كما نعت مستشارة بنفس النعت، وتابع: (ما الفرق بين الصهيونية والعنصرية؟). لأكبر دليل على الخوف والهلع الذي بات المدونون و نشطاء الفايس يزرعونه في نفوس بعض المنتخبين. الذين عوض اللجوء إلى القضاء في حال ما إذا رأوا أن تدوينة ما أو خبر يمس بهم. فضلوا أساليب التهديد والوعيد والسب والقذف. بل إن منهم من ذهب إلى حد الانتقام من فعاليات جمعوية نشيطة، وحرمان جمعياتهم من المنح السنوية، وتوزيعها على جمعيات غير نشيطة، تتواجد فقط على الورق. كما ذهب بعضهم إلى إحداث شركات ومقاولات بأسماء موالين لهم، وأصبحوا يحظون بالصفقات التي لا يتطلب تمريرها المسطرة القانونية. مستغلين مجموعة من المشاريع التي تم الإسراع بإنجازها استعدادا للزيارة الملكية الأخيرة. علما أن كل تدوينات وأخبار الشبان تصب في الشأن المحلي، ولا تمس الحياة الخاصة للأشخاص ولا تمس بسمعتهم.
الرئيسية / نبض الشارع / منتخبون ومنتفعون من صفقات بلديتي ابن سليمان وبوزنيقة يهددون نشطاء المدينتين بالتصفية