أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان أمس الأربعاء على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء أحد أخطر المجرمين من أجل السرقة ومحاولة القتل والتهديد بالسلاح واقتحام مسجد ومحاولة السطو على المصلين أثناء أداءهم صلاة الفجر. وكان الجاني قد اعتدى ليلة (الاثنين/ الثلاثاء) على سيدتين وسرق ما بحوزتهما، قبل أن يحاول قتل زوجة باستعمال مدية، حيث أصابها بجرح غائر على مستوى الرأس تطلب منها إجراء عملية جراحية. وعند الصباح الباكر اقتحم المسجد شاهرا سكينه بهدف سرقة المصلين. وهو شاب منحرف يدعى (ب،ل) من مواليد سنة 1991. له عدة سوابق عدلية في السرقة تحت التهديد باستعمال أسلحة بيضاء والسرقة بالخطف بمساعدة شركاء له. وضحايا بالجملة من زوار وقاطني مدن ابن سليمان والمحمدية والبيضاء حيث ينحدر من مقاطعة الحي المحمدي. وأفادت مصادرنا أن الفضل في إيقاف المجرم الذي روع ساكنة مدينة ابن سليمان يعود إلى إمام مسجد القائد العربي، الذي كشفه وهو يحاول التسلل إلى داخل المسجد مباشرة بعد أذان صلاة الصبح. حيث قام الإمام بالتصدي للجاني وإبلاغ دورية الأمن المرابطة بالشارع العام، والتي تمكنت من ضبطه وإيقافه، وحجزت لديه هاتفين نقالين نوع (نوكيا)، وسكين من الحجم الكبير. وبعد تنقيطه تبين أنه مبحوث عنه من طرف شرطة المحمدية. حيث سبق له أن ارتكب سرقة بالخطف بشارع فلسطين، وكان حينها على متن دراجة نارية رفقة شريك له. وكانت الضحية طالبة جامعية سرق حقيبة يدها بها هاتف نقال ومبلغ مالي ووثائق خاصة. وبعد تم تنقيط أرقام الهاتفين المحجوزين، اتضح أن هاتف منهما يعود للطالبة. وبعد أن تم استدعاءها إلى منطقة أمن ابن سليمان، تعرفت على الجاني الموقوف. وكان الجاني ارتكب سرقة بالعنف، حيث اعترض سبيل زوجة بحي لالة مريم، ونزع منها بالقوة سلسلة من المعدن الأصفر كانت في عنقها كما وجه إليها ضربة قوية بمدية على رأسها وتركها غارقة في دماءها قبل أن يتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى حيث خضعت لعملية جراحية تطلبت تقطيب الجرح العميق ب17 قطب (غرزة). وسلمت لها شهادة طبية مدة العجز بها شهر كامل. كما اعترض سبيل سيدة ثانية بنفس الحي، حيث أشهر في وجهها سكينا وهددا بالقتل قبل أن يسلب حفيظتها اليدوية بها 430 درهم وهاتف نقال. وافرغ الحقيبة ثم أعادها لها ولم تبلغ الضحية عن السرقة. وقد تم استدعاء الضحيتين اللتين تعرفتا على الجاني. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الجاني قد نفذ عدة عمليات سرقة بالعنف بالمحمدية والدار البيضاء قبل أن يقرر الاختفاء وتحويل نشاطه إلى مدينة ابن سليمان.